رئيس التحرير
عصام كامل

عالم أزهرى: تعاطى المخدرات من علامات الساعة

الدكتور رمضان عبد
الدكتور رمضان عبد الرازق

قال الدكتور رمضان عبد الرازق، عضو اللجنة العليا للدعوة بالأزهر الشريف، أن المولى عز وجل سخر الكون للإنسان ووهبه نعما لا تعد ولا تحصى، من أهمها العقل الذي اعتبرته الشريعة أحد الضرورات الواجب حفظها، وهو مناط التكليف والتمييز للإنسان عن غيره من المخلوقات.


وأضاف عبدالرازق في تصريح له اليوم، أن الإسلام دعا  إلى الحفاظ على العقل من كل ما يذهبه كالخمر والمخدرات والبانجو والترامادول وغيرها، مشددا على أن تعاطي هذه الأشياء من علامات الساعة.

وبين عضو اللجنة أسباب تعاطى المخدرات، وتتمثل في ضعف الوعي الديني وغياب القيم الإسلامية، وسهولة الحصول عليها، وعدم الوعي بأضرارها، وغياب دور الأسرة، مع وجود صديق السوء ووسائل الإعلام التي تروج للمخدرات والمنشطات.

وأكد عبدالرازق، أن أضرار المخدرات كثيرة، منها الصد عن ذكر الله وعبادته، وعدم إجابة الدعاء، والقدوة السيئة، والطرد من رحمة الله، مشددا على أن الإدمان يدمر كل خلايا الجسم ويصيبه بالهلاوس السمعية والبصرية والفكرية، والسرطان والجنون، فالموت.

وأوضح، أن الإدمان يقف وراء الكثير من حالات الطلاق، والتفكك الأُسَري، وتشريد الأطفال، ويُعد السبب الأكبر وراء زعزعة الأمن وعدم الاستقرار، وتفشي الجريمة ونشر الفساد، وتعويق تقدم البلاد، فمصر تخسر من ثرواتها سنويا مليار ونصف المليار وهي أحوج ما تكون إليه وإلى شبابها للعمل والإنتاج.

وأوضح عبدالرازق سبل الوقاية من المخدرات، وهي التخويف من الله، مع فرض عقوبات رادعة على من يتعاطى ومن يروج، وتكثيف الرقابة الأمنية على المتعاطين والتجار، ومصادرة أموال التجار وبناء مصحات للمدمنين، مع تكثيف الندوات في كل وسائل الإعلام، ووجوب تكاتف كل مؤسسات الدولة للوقوف صفا واحدا ضد الإرهاب.

وأشار إلى أن الإدمان والمخدرات والترامادول حرب من نوع جديد على مصر، لا يستخدم فيها صواريخ ولا طائرات، إنها حرب العقول المسممة والأجساد المدمرة بجوار حرب الأفكار المتطرفة يقف وراء ذلك جماعات إرهابية وأياد خفية، للنيل من مصر وأمنها واستقرارها، منوها على أن مصر لن تنكسر، وستنتصر بإذن الله.

الجريدة الرسمية