رئيس التحرير
عصام كامل

إبراهيم نجم: جميع التنظيمات الإرهابية تحمل نفس السموم الفكرية

فيتو

قال الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية، إننا نعاني كمسلمين من ازدواجية المعايير في التعامل مع القضايا التي تخص العرب والمسلمين، ما يبعث برسائل سلبية تنعكس على العلاقة بين الإسلام والغرب.


وأضاف نجم، في كلمة ألقاها أمام مؤتمر الحوار الذي عقده مركز الملك عبد الله للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، أن الحرب على الإرهاب تحتاج إلى دعم دولي حقيقي وليس مجرد شعارات تطلقها الدول لمجرد إثبات الحالة، مؤكدًا أن هذه الحرب تبدأ بالمعركة الأيديولوجية في كشف زيف هذه الأفكار المعوجة ونزع المصداقية منها، التي يحاول المتطرفون إضفاءها على جرائمهم. 

وأوضح مستشار مفتي الجمهورية، خلال كلمته، أن الجماعات والتنظيمات الإرهابية على اختلاف مسمياتها، تحمل نفس السموم الفكرية، ويجب التعامل معها جميعا على هذا الأساس بلا استثناء، منتقدا سياسة الانتقاء التي تتبعها بعض الدول في التعامل مع هذه التنظيمات.

وشدد نجم، على أن غالبية الإرهابيين والمتطرفين لا يعلمون عن الإسلام أي شيء، ويجهلون المبادئ التي يحث عليها، مشيرا إلى أن هؤلاء المتطرفين هم نتاج بيئات مفعمة بالمشكلات، واعتمدوا على تفسيرات مشوهة ومنحرفة، وأكد مستشار المفتي، أن هدف التطرف الديني هو تحقيق مآرب سياسية محضة لا أصل لها من الناحية الدينية، وأن المتطرفين يسعون لإشاعة الفوضى.

وأوضح نجم، أننا نشهد ظاهرة في جميع الأديان بما فيها الدين الإسلامي، وهي تصدي غير المتخصصين ممن ليس لهم نصيب وافر من التعليم الديني الصحيح، وتنصيب أنفسهم مرجعيات دينية، بالرغم من أنهم يفتقرون إلى المقومات التي تؤهلهم للحديث في الشريعة والأخلاق، ما أدى إلى فتح الباب على مصراعيه أمام التفسيرات المتطرفة للإسلام، التي لا أصل لها، مشددا على أن دورنا في الأزهر ودار الإفتاء هو كشف زيف هؤلاء المدعين وفضح فهمهم السقيم للشريعة الإسلامية.

وأكد نجم، أن دار الإفتاء تعمل على إظهار الصورة الحقيقية المضيئة للإسلام والمسلمين التي اختطفها الإرهابيون، مشيرا إلى أن الدار تقوم كذلك بجهود لتفكيك الأفكار المتطرفة والرد عليها بشكل علمي، بعشر لغات مختلفة؛ بهدف تحصين الشباب من الوقوع في براثن الفكر المنحرف.
الجريدة الرسمية