رئيس التحرير
عصام كامل

رئيس قطاع المتاحف: ندرس استضافة حفلات الزفاف لمواجهة أزماتنا المالية

فيتو

>> نحتاج مليارات الجنيهات لترميم كنوزنا الأثرية
>> لدينا خطة لإنشاء قاعدة بيانات لكل الآثار المصرية وتسجيلها إلكترونيا

>> بعض متاحف وزارة الآثار مغلق والآخر تم هدمه
>> 53 متحفًا تتبع وزارة الآثار ونحتاج أسوارًا ضخمة وترويجًا كبيرًا لإنقاذها
>> متاحفنا غير مصنفة عالميًا.. ولكنها «حلوة»


في مواجهة الأزمة المالية التي تتعرض لها متاحف مصر، بدأ قطاع المتاحف تبنى خطة لاستغلالها في استضافة حفلات عقد القران والزفاف لتنمية مواردها... هكذا تؤكد رئيس قطاع المتاحف بوزارة الآثار إلهام صلاح الدين في حوار لـ "فيتو" حيث تكشف عن أن هناك 53 متحفًا تتبع وزارة الآثار ونحتاج أسوارًا ضخمة وترويجًا كبيرًا لإنقاذها... والمزيد في هذا الحوار...

*كيف ترين أهمية المتاحف ودورها في الحفاظ على ذاكرة الأمة؟

المتحف هو بيت التراث والحضارات والكنوز، ولكن أصبح هذا التعريف بديهيا وليس دورا يقوم به، وبداية من السبعينيات بدأ يتغير دور المتحف ويتغير توظيف العاملين به وأيضا الإدارات داخل المتاحف، فكان المتحف، قديما وطبقا للمؤسسة العالمية للمتاحف، يعرف بأنه مؤسسة تعليمية ثقافية غير نفعية، ولكن اليوم أصبح المتحف ذات وظيفة نفعية للمجتمع.

*كيف يمكن للمتاحف أن تشارك في حل مشكلات البطالة والإدمان؟

يتحقق هذا من خلال أن يتعدى المتحف دوره كمكان للتثقيف والتعليم ويخاطب المتاحف العالمية بما تقوم به، فالمتحف في الولايات المتحدة الأمريكية أصبح الآن من المؤسسات التي تعالج الإدمان بجانب دورها الأساسى، أيضا يلحق دائما بالمتاحف مناطق خدمية للجمهور مثل المطاعم والكافيتريات والبازارات التي تحتاج عمالة فتحل مشكلة البطالة وتعود بالربح المادى على القطاع لصيانة وتطوير المتاحف بالإضافة إلى تنظيم ورش وبرامج تدريبية للعاملين.

*ما تقييمك لمتاحف وزارة الآثار؟

متاحف وزارة الآثار، بعضها مغلق وبعضها تم هدمه، وبعضها يحتاج مليارات الجنيهات لإصلاحها وترميمها، كما نحتاج إلى رفع الوعى عند النشء بأهمية المتاحف من خلال إدخال علم المتاحف في المناهج التعليمية.

* هل الأزمة تكمن فقط في الجانب المالى؟ 

تنقصنا أمور كثيرة أبرزها ضرورة إعادة النظر في المناهج الجامعية الخاصة بتخريج الأثريين وتطوير علم المتاحف والارتقاء بالعنصر البشرى الذي يعمل بالمتاحف».

*لماذا لم يحدث هذا طوال العقود الماضية؟

ليست أزمة ولا صعوبة».. فمنذ عام 2007 وكنت أدرب الآثريين العاملين بالمتاحف على علم المتاحف لأنى درسته من قبل، ولكن لابد من وجود منهج يتم تطبيقه، ولن نتوقف عن العمل فلابد أن يكون لدى خطة قصيرة المدى وطويلة المدى، أيضا لا أملك الإمكانيات المادية، ولكنى أسعى إلى تهيئة المتاحف المفتوحة بالفعل حتى تكون جميلة في عيون الجمهور، من خلال الجهود الشخصية سواء للمرممين أو الباحثين دون صرف مكافآت إضافية، فأسعى إلى تنظيف المتاحف بأقل أموال متاحة، وعلى جانب آخر في الخطة الطويلة المدى، أستغل مواردى المتاحة مع الحفاظ على الآثار والتراث، بالإضافة إلى الاهتمام بالتنمية البشرية أي اهتم بالأفراد العاملين بالمتاحف، على كافة المستويات سواء الإدارى أو الأمني أو الآثرى».

*ماهى الميزانية المحددة لقطاع المتاحف؟

مافيش حاجة اسمها ميزانية قطاع، أولا نحن نعتمد على دخلنا، فوزارة الآثار «سيادية» لا تأخذ ميزانية من الدولة، ونحن الآن مواردنا ضعيفة لأنها مرتبطة بالسياحة التي تعانى أيضا ضعفا.

* هل مصر لديها متاحف مدرجة على أجندات؟ 

نعم، ومنها متاحف الأقصر والتحنيط والمتحف المصرى والمتحف القبطى.

*هل صنفت تلك المتاحف على المستوى العالمى؟ 

لا.. متاحف مصر غير مصنفة عالميا، ولا يوجد لدينا متخصصون في مجال إدارتها، ولكن لدينا متاحف حلوة مثل متحف الأقصر والنوبة والمجوهرات وأمنحتب وكوم أمبو للتماسيح، وأيضا متحف الفن الإسلامى عندما يفتتح سيكون على مستوى عال.

*لماذا لم يصنف متحف النوبة مثلا عالميا؟

متحف النوبة من المتاحف القيمة ولا أرى فرقا بينه وبين اللوفر، نحن لدينا مشكلة تسويق حقيقية لمواردنا والمناطق الآثرية، والمحميات الطبيعية، وبصراحة ألوم على الإعلام الذي لا يهتم بالمتاحف ولا يلقى الضوء على أهميتها».

*ماذا عن المخازن المتحفية وخطتكم للتعامل مع هذا الملف؟ 

لدينا خطة طموحة سوف ننفذها قريبا، لدينا لجنة تسعى الآن لعمل قاعدة بيانات لكل الآثار المصرية، وتسجيل الآثار إلكترونيا بالإضافة إلى وجود إدارة للمجموعات الآثرية بكل متاحف وآثار مصر، أيضا كيفية الاستفادة من الآثار المخزنة بتنظيم معارض مؤقتة على الأقل كل ثلاثة أشهر داخل المتاحف، على أن يتم تسويق جيد للمعارض وبالتبعية ستدير دخلا على نفسها.

*ما سبب تأخر افتتاح المتحف المصرى الكبير حتى الآن؟ 

أسباب مالية.

*كم عدد المتاحف التابعة لقطاع المتاحف؟ وهل سنشاهد أي افتتاحات قريبا؟

تمتلك وزارة الآثار 53 متحفا بما فيهم المتاحف الإقليمية، وأتمنى الانتهاء من أعمال التطوير وافتتاح المتاحف، وأعتقد في خلال أشهر سننتهى من تطوير وترميم متحف الفن الإسلامى، أما باقى المتاحف فتحتاج إلى الأموال لاستكمالها، ونتبنى خطة لاستغلال المتاحف في استضافة حفلات عقد القران لتنمية مواردها.
الجريدة الرسمية