رئيس التحرير
عصام كامل

تصاعد أزمة اللاجئين السوريين.. الدول الأوروبية وجهة الفارين من سوريا.. «سلوفاكيا» تشترط استقبال المسيحيين فقط.. تركيا تطالب أوروبا بالتعامل مع اللاجئين بحساسية.. والمجر وبلغاربا تدرسان بناء

أزمة اللاجئين السوريين
أزمة اللاجئين السوريين

في مهمة البحث عن وطن ثانٍ يحميهم من الحرب المشتعلة بين نظام بشار وتنظيم «داعش» الإرهابي، هرب اللاجئون السوريون إلى الدول الأوروبية، ما اضطر هذه الدول إلى رفع درجات الاستعداد لمواجهة النازحين السوريين، فمنهم من فتح بلاده لاستقبالهم والبعض الآخر رفض.


سلوفاكيا بشروط
قررت الحكومة السلوفاكية المشاركة في حل أزمة اللاجئين المتدفقين إلى أوروبا بالسماح بدخول 200 لاجئ سوري لأراضيها بشرط أن يكونوا من أصحاب الديانة المسيحية، نتيجة أن «سلوفاكيا» لا تضم مساجد، ولذلك فهي تشترط استقبال المسيحيين فقط.

استقبال النازحين
أما الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، دعا الدول المتقدمة لا سيما في أوروبا إلى التعامل بشكل أكثر حساسية مع أزمة المهاجرين قائلًا «يعتقد أن طريقة تصنيف بعض الدول الأوروبية للاجئين غير إنسانية».

وجاءت تصريحات «أردوغان» بعد أن انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي أمس الأول صورة لجثة طفل سوري يبلغ من العمر ثلاث سنوات كان غريقًا على شاطئ تركي، مما أثار موجة من الغضب حيال ما يعد تقاعسًا من جانب الدول المتقدمة في مد يد العون للاجئين.

وفى ذات السياق، طالبت منظمة «برو أزول» الألمانية المعنية بحماية حقوق اللاجئين، المستشارة «ميركل» بالتدخل من أجل السماح للاجئين العالقين في العاصمة «بودابست» بالسفر إلى ألمانيا، فيما استلقى عشرات اللاجئين على سكة قطار؛ احتجاجًا على منع سفره.

وشدّد المدير التنفيذي للمنظمة «جونتر بوركهارت» على ضرورة التحلي بقدر من الإنسانية في هذا الشأن، وقال: «يتعلق الأمر أيضًا بالقيم الأساسية للاتحاد الأوروبي كما أكد «بوركهارت» أن نظام دبلن قد أخفق، وينص هذا النظام على أنه لا يمكن للاجئين تقديم طلب اللجوء، إلا في الدولة التي وصلوا إليها أولًا».

مواجهة خطر اللاجئين
أما دولتا «المجر وبلغاريا» تدرسان إمكانية بناء أسوار شاهقة على حدودهما شبيه بالجدار العازل بين مصر وقطاع غزة، ويعد ذلك القرار في إطار سعى الدولتين الأوروبيتين لصد المهاجرين غير الشرعيين، الذين يحاولون الوصول إلى الدول الأوروبية الغنية مثل ألمانيا.

وبعد تعنت بعض الدول الأوروبية في مواجهة اللاجئين السوريين لدخول أراضيهم، اضطر مهاجرًا سوريًا إلى رمي نفسه وزوجته وطفلهما على سكة القطار في هنجاريا، للتخلص من الحياة، احتجاجًا على منع الشرطة اللاجئين من العبور إلى النمسا وألمانيا.

وأوقفت الشرطة المجرية أمس الخميس، قطارًا كان على متنه العشرات من اللاجئين، وأغلبيتهم من السوريين، وطلبت منهم النزول منه، وفى تقرير من الحكومة المجرية أكدت أن الشرطة أوقفت أول قطار كان في طريقه إلى بلدة «سوبرون» القريبة من الحدود مع النمسا، وطلبت من المهاجرين النزول منه في بلدة بيتشكه، حيث يوجد مركز مجري لاستقبال المهاجرين.
الجريدة الرسمية