رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بالفيديو.. المطربة التونسية غالية بن على: أعشق تلاوة «الطبلاوى».. وسعاد محمد أحسن من «أم كلثوم»

فيتو

  • خضت تجربتين في التمثيل وأجهز حاليا للثالثة
  • عمرى ما شفت "منير" بيغنى في حفلة "لايف".. وتوقفت عن سماعه "عشان روحه تايهة" 
  • " إحنا كتونسيين اتغسل دماغنا بالفنانين المصريين... وبنفكر ونشوف كل حاجة بالمصرى"
مأزق كبير تضعك فيه الفنانة التونسية غالية بن على.. مأزق لغوى ممكن.. شكلى يجوز، فـ"غالية" لا تتكلم..لكنها بـ"تفضفض".. تحكى ليس لرغبة في السيطرة على المشهد، لكن لأنها تمتلك تاريخا يستحق الحكى.. مواقف يجب ألا يفوتها قطار الذكريات، والأمنيات أيضا. 

"على طبيعتها".. هكذا وجدنا "غالية" عندما استضافتها "فيتو" في صالونها الفنى، حكت، واستمرت تحكى، لكنها دون أن تدرك أدخلتنا في مواجهة مع "اللغة"، هل نعيد ما قالته للكتابة باللغة المناسبة، أم نترك الأمور تسير وفقا لما آلت إليه، وللحق الرأى الأخير انتصر تحت شعار " من القلب إلى القلب رسول" وتركنا لها مساحة لـ"الحكى"، وننشرها كما هي دون تعديل أو تغيير.

"بنت الريح" تحدثت عن أيامها الأولى مع الفن، تذكرت أول تجربة فنية لها، كما تطرق الحديث معها عن مصر والمصريين، واجهناها بعدد من الاتهامات التي توجه له، أجابت عن هذا كله وأكثر في الحوار التالى:


*الموسيقى العربية.. والتراث العربى بشكل عام واحد من الأمور التي تتميز بها.. غالية بن على.. ماذا تقولين عنها؟
عندما كنت في تونس "أندادى" اللى معناها "جيلى" بالمصرى كانوا بيسمعوا غربى كتير، وبطبيعتى لا أحب سماع الموسيقي الغربية، مع الأخذ في الاعتبار أن لغتى الأولى هي "الفرنسية"، وكنت وقتها أحب سماع كوكب الشرق السيدة أم كلثوم، وسماع القرآن الكريم، وعندما شاءت الظروف وانتقلت للعيش في بلجيكا، وهناك افتقدت الأغانى العربية.

الدراسة، وفقا لرؤية البعض، كانت بعيدة عن الموهبة.. فأنت درست الـ"جرافيك ديزاين".. والآن تغنى، كيف ذلك؟
" بالعكس.. الجرافيك تدريب رائع يمنحك الخبرة في رؤية الأشياء والألوان، كما أن، "الجرافيك ديزاين" جعلنى أعتاد أنى أشوف الحاجات مجردة زى ما هي دون أي إحساس وبعدين بنشتغل عليها إزاى نركب على الحاجات دى يعنى إزاى الأحمر هيلمس الجمهور في مناطق معينة والأصفر يلمس الجمهور في شيء ما وهخاطب الجمهور بلون كذا يعنى لازم تعرف تخاطب جمهورك إزاى، ولازم تتجرد من كل أحاسيسك وتشوف الحاجات عملية ومنطقية.

*من هم أصدقاء المسيرة؟
حبيت كل المغنين عبد الحليم حافظ، كارم محمود، عبد الوهاب وفيروز ونجاة وغيرهم وأهمهم "سعاد محمد" التي أرى أنها أحسن من أم كلثوم لكنها لم تكن تمتلك الحضور الذي كان لدى "كوكب الشرق"، كما أننى أعشق غناء وصوت هدى سلطان..."إيه صوتها ده".
وكنت أسمع الشيخ "الطبلاوى" وأحبه جدا وبحبه، أنا روحى كانت طايرة معاه و"عبد الباسط" غصب عنك لازم تسمعه زى أم كلثوم كدة "بتلبدلك" ولكن محمد عمران أعلى من الشيخ عبد الباسط اللى عنده شياكة في التلاوة، وحنجرته ذهبية، ولكن مش بينوع ولما بينوع بيطلع على طول، ومحمود شحات قارىء نفسه طويل جدًا وكنت مش بحب "الحصرى" علشان خاطر"ياسمين الخيام" بنته، دي بتفتح قلبى وبعيط لما بسمعها، مين إنت يا "حصرى"، علشان تمنع عنى ده، "ياسمين" كانت بتخلينى أطير لما أسمع رباعيات الخيام، وكنت بحب كلام العربية الفصحى والشعر والكلام المكتوب الصح هو نفسه جواه طاقة لازم تفهمها، زى القرآن جواه طاقة حتى لو انت مش فاهم الكلام نفسه متركب بطريقة تخلى المعدن اللى جواك يتحرك ويفهم الروحانيات والطاقة الموجودة في الكلام تركيبة حروف مع بعض وكلمات مع بعض بتطلع طاقة بتأثر على جسمك وعلى روحك وعلى كل حاجة علشان كده بأضع في اعتبار كل الكلام ده عند اختيار الكلمات.

*ماهى قصة الحوار مع عازف التشيلو الشهير خالد داغر الذي جعلك تطمئنين إلى موهبتك؟
أتذكر أننى في إحدى المرات تحدثت مع "خالد داغر"، وهو عازف تشيلو رائع جدًا ومفيش عربى مثله في عزفه، وقلت له "أنا مش دارسة مقامات" رد وقال لى " يا غالية كتير دارسين بس مش عارفين يوظفوها، وهي المقامات جات منين غير من ناس هبل زيك كانوا بيغنوا بطريقة وجه حد قال أنا عاوز أوثق الكلام ده".

*دائما تؤكدين، أنا مصرية 100%.. لماذا؟
مصر اللى شفته في الأفلام واللى فهمته في المطبخ لما نطبخ أو لما نغسل، في الآخر لو ده غسيل دماغ فإحنا كتونسيين اتغسل دماغنا بالفنانين المصريين بنفكر وبنشوف وكل حاجة بالمصرى، وبعد ما زرت مصر وعملت حفلات فهمتهم أكتر، وكل اللى بنشوفوا في التليفزيون والأفلام القديمة دا مش تمثيل دى حقيقة، وعلشان كده عاوز ةأقول إن الممثلين رائعون وعباقرة، اللى بيسوق حنطور في الفيلم طلع حقيقى بنفس الشخصية والحركات وسواقة الحنطور، مفيش كذب، كله صح، ولما وصلت مصر كان الأمر عادى جدا، كنت مثل من يعيش في فيلم، وبكره لما حد يقول على مصر "إيه القرف دا أو إيه البلد دى" أنا ممكن أموت.

*ماعلاقتك بالتمثيل؟
لى تجربتين في التمثيل، وأجهز حاليا للثالثة، عندى تجربة في 1999 اسمها "موسم الرجال"، وتقريبا هذا العمل هو الفيلم الثانى فيلم هند صبرى و"محبتهوش خالص"، وعندى تجربة مميزة صورتها سبتمبر 2014 لفيلم أقوم فيه بدور أم لبنت تحب الغناء وعمرها 18 سنة، وبيحكى ماقبل الثورة التونسية والبنت معارضة للنظام وطبعًا البوليس حطمها، والقصة أعمق من كده بس مش عاوزة أحرقها، وأنا بمثل أمها وأنا مبغنيش ولا أي حاجة إلا دندنة صغيرة آخر الفيلم وكمان طلبت من مخرجة الفيلم أعمل حركة كده حبيت أهديها للمصريين في موقف بنت بتشتغل عندنا في البيت وبتقول لحبيبها إنها كانت في الأهرامات بتتفسح وهي أصلًا كانت بتحلب البقر لأنها كانت بتلعب عليه فقلتلها إفيه مصرى "أيوة ياختى" وعملت حركة مصرية بأيديا.

*ما سر إطلاقك على نفسك لقب "بنت الريح" ؟
أنا "بربر" وأصلى من المغرب، وأنا عارفة أن كلمة غجر في مصر شتيمة وبيقولوا "يلا ياغجر"... والحكاية بدأت بعدما كتبت على صفحتى في "فيس بوك" وقلت على ما أتذكر "أنا الغجرية، بنت الريح ومعنى الرحيل بقائى" وكان قصدى على روحى أكتر، وكنت بحب الغجر وأنا صغيرة، بس أنا مش غجرية لكننى أحب لقب "الغجربة".

*طاردت "الكينج" محمد منير سيرتك لدرجة وصلت لاتهامك بأنك "نسخة مقلدة" منه؟
أنا؟.. يا لهوى... وأكملت "عمرى ما شفت "منير" على المسرح، ولم أحضر له أي حفلة، ولا شفته، لكننى منذ سنوات طويلة أحب سماعه وبعشق صوته، وبخصوص حركتى على المسرح أخدت بالى أن فيه فيديوهات شفتها عن طريق أصدقائى في الفترة الحالية وهو بينطط وأصلًا ده طبيعى ومخدتش بالى لأن بالنسبة ليا الأمر طبيعى جدًا، وهو بيغنى وأنا بسمعه شيفاه بيضحك وهو غنى ليا أنا بس "الليلة يا سمرا" أنا السمرة اللى غنالها منير، وبتخيله من وأنا صغيرة، وأنا مقلدتش منير وأنا صغيرة يبقى عمرى ما هقلده وأنا كبيرة، ولو أنا قلدت منير في التنطيط رجلى هتتكسر وهو ما شاء الله غزال وأنا هبقى زي الفيل.

لكن "غالية" توقفت عن الاستماع والاستمتاع بـ"الكينج".. سر كشفت تفاصيله عندما قالت "لأنه دخل في حتة تانية، وبقى فيه أفورة في الموسيقى بتاعته"، وعندما تحدثنا عن نصيحة تقدمها له أجابت " ما ينفعش أنصح "منير" وأنا وهو اتكلمنا في التليفون يوم ما كنت رايحة أعمل العملية في زورى وهو كان مش مطمن وادانى رقم الطبيب بتاعه في ألمانيا وكان حابب يساعدنى، وأنا بحب فيه البساطة والجنان ولكن هو "روحوا تايهة" بمعنى نجيب جديد ونجيب من هنا ومن هنا وبقى أوفر، وأنا مش لاقية البنت السمرة في الليلة يا سمرا، أنا عاوزة منير ده، وعاوزة الكون كله بيدور، منير هو ده، وأنا نفسي أعمل حاجة معاه بس مش عاوزة مزيكا، وأنا أجيبله مزيكا، أو أعمل زي يوسف شاهين وألغى المزيكا في "حدوتة مصرية" الأول لازم أقعد معاه وأدندن معاه وهتبقى روحها أعلى من أي حاجة تانية خالص، وروح المغنى بتطلع من غير مزيكا، المزيكا تشيل المغنى شوية.
باختصار "منير" أبسط من كده بكتير وليته فضل بسيط ولما "شاهين" قاله لأ مفيش مزيكا، صحيح هو مش أم كلثوم علشان يغنى بدون آلات بس "جو" قاله عاوز ده، مش مزيكا، روح وصوت منير سمفونية لوحده، صوته أوركسترا، لأن الناس اللى بتكتر في الآلات الموسيقية هي الناس اللى صوتها مينفعش يطلع ومش متأكده منه، أنا بحب أغنى من غير موسيقى".
Advertisements
الجريدة الرسمية