رئيس التحرير
عصام كامل

كواليس الحكم على «شاكيرا» و«برديس» في «التحريض على الفسق».. الدفاع: الفعل الفاضح غير متوافر في القضية والتحريات غير جادة.. النيابة: فن الراقصتين خادش للحياء.. والقاضي يأم

شاكيرا و برديس
شاكيرا و برديس

قضت محكمة جنح العجوزة، اليوم الخميس، بحبس الراقصتين «شاكيرا» بطلة كليب «الفلفل والكمون»، و«برديس» بطلة كليب «يا واد يا تقيل»، 6 أشهر لكل منهما مع الشغل والنفاذ في اتهامهما بالتحريض على الفسق والفجور والترويج للعري من خلال تقديم كليبات خادشة للحياء


الحق المدنى

في الجلسات الماضية استمعت المحكمة إلى طلب المدعي بالحق المدني المحامي محمد النمر، بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمتين، موضحا أنهما صورتا فيديوهات إباحية - على حد قوله - مع نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي و«يوتيوب"، بينما قال الدفاع إلهامي حسن: إن هناك الكثير من الفيديوهات والكليبات التي تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي والقنوات المخصصة للرقص الشعبي، تتضمن أفعالا فاضحة ولا يحاسب من قدموها

طلبات الدفاع

وطالب إبراهيم حجي، المحامي، ببطلان القبض على المتهمتين لعدم توافر الركن المادي والمعنوي في الجريمة، بالتحريض على الفسق والفجور، بينما أشار محمد خيري، المحامي، إلى عدم توافر الفعل الفاضح في القضية وعدم جدية التحريات

الإحالة

كانت نيابة شمال الجيزة الكلية بإشراف المستشار أحمد البقلي، المحامي العام الأول، أعدت مذكرة لإحالة الراقصتين "شاكيرا" بطلة كليب الفلفل والكمون، و"برديس" بطلة كليب يا واد يا تقيل، إلى المحاكمة العاجلة أمام محكمة الجنح، في اتهامهما بالتحريض على الفسق والفجور والترويج للعري من خلال تقديم كليبات خادشة للحياء

ضبط وإحضار

وفحصت نيابة العجوزة برئاسة المستشار أحمد دبوس، تحريات الأجهزة الأمنية التي وردت بحق المتهمتين وأقوالهما، بالإضافة إلى أقوال مقدم البلاغات ضدهما لإنهاء التحقيقات، وإحالة القضية إلى محكمة الجنح.

وجاءت تحريات الإدارة العامة للآداب، التي أكدت أن الراقصتين تظهران في كليبات مخلة بالآداب، وتقدمان رقصات عارية مليئة بالإيحاءات الجنسية، وأن ما تقدمانه ليس فنًا وإنما هو تحريض صريح على الفسق والفجور، وأنهما أساءتا إلى صورة المرأة المصرية في الخارج، وتم ضبط المتهمتين بناء على الإذن الصادر من النيابة العامة بضبطهما وإحضارهما

واصطحبت قوة من الإدارة العامة لحماية الآداب وقسم شرطة العجوزة، الراقصتين شاكيرا وبرديس، إلى قسم الشرطة لتنفيذ قرار النيابة العامة بحبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات، لاتهامهما بالتحريض على الفسق والفجور.

المحاكمة العاجلة

وصدر قرار بإحالة المتهمتين إلى المحاكمة العاجلة، بعدما تسلمت النيابة التحريات التي كلفت الإدارة العامة لمباحث الآداب بإجرائها وأوردت أن الراقصتين اعتادتا التحريض على الفسق والفجور وممارسة أفعال وتصرفات خادشة للحياء والآداب العامة وأبرزها نشر العري

التحريات

وأضافت التحريات أن الأفعال التي تقوم بها الراقصتان تتنافى مع قيم وأخلاق الشعب المصري وأن الفن يقيس رقي وحضارات الأمم، وأن ما يقدم ليس فنا ويسيئ للمرأة المصرية، وهدفه الشهرة وجمع المال


واستندت التحريات لرأي المطرب هاني شاكر، نقيب الموسيقيين، بأن نوع الفن الذي يتم تقديمه من قبل الراقصتين وغيرهما لا يليق بالشعب المصري

الحبس

وعقب قرار النيابة العامة بحبس المتهمتين انتابت الراقصة شاكيرا حالة من البكاء الهيستيري قائلة: "هيحبسوني زي رضا الفولي مطربة كليب سيب أيدي"

وحرصت الراقصة «برديس»، على تهدئة صديقتها «شاكيرا» داخل مقر احتجازهما بقسم العجوزة، بعد أن دخلت الأخيرة في نوبة بكاء وعويل، قائلة لها: «متخافيش، كلها سنة ونخرج زى رضا الفولى، ورانا محامين جامدين»

وفى أولى جلسات محاكمتهما أمام جنح العجوزة، ظهرت الراقصتان «شاكيرا»، و«برديس»، مرتديتان الملابس البيضاء، وبدت على ملامح شاكيرا علامات الراحة وعدم القلق، حيث وزعت ابتساماتها على عدسات المصورين، ولجأت زميلتها برديس إلى إخفاء وجهها والبعد عن عدسات المصورين

ملهى ليلى

وكانت الراقصة سها محمد على وشهرتها "شاكيرا" 28 سنة، حاصلة على ليسانس أداب "ألماني"، والراقصة داليا كمال يوسف وشهرتها "برديس" 29 سنة، حاصلة على بكالوريوس تجارة، ألقى القبض عليهما في ملهى ليلي.

وعلى الفور بدأ ضباط الإدارة العامة لحماية الآداب في البحث والتحري حول تلك البلاغات، وتوصلت التحريات التي أشرف عليها العميد إبراهيم الطويل رئيس قسم التحريات بالإدارة، إلى أن الراقصتين تظهران في كليبات مخلة بالآداب، وتقدمان رقصات عارية مليئة بالإيحاءات الجنسية

وبناء على إذن من النيابة العامة تمكن رجال المباحث من إلقاء القبض عليهما وأحيلتا إلى نيابة العجوزة التي باشرت التحقيق، وأمرت النيابة بحبسهما وتم التجديد لهما وبعدها أحالتهما النيابة إلى المحاكمة العاجلة أمام محكمة جنح العجوزة، والتي أصدرت حكمها المتقدم.
الجريدة الرسمية