رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أبو العز الحريري.. عدو الفساد والإسلاميين «بروفايل»

فيتو

"صفحة مضيئة في كتاب الوطن".. بهذه الكلمات نعى المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، البرلماني الراحل أبو العز الحريري، الذي تمر اليوم الخميس الذكرى الأولى لوفاته في 3 سبتمبر 2014.

أصغر برلماني

خلال حياته كان الحريري هو أحد أهم الرموز السياسية في مصر، وحصل على لقب أصغر نائب برلماني بعد خوضه انتخابات مجلس الشعب عام 1976 عن دائرة كرموز بالإسكندرية؛ حيث لم يتعد وقتها عمره 32 عاما، ليخوض بعد ذلك المعارك الانتخابية أعوام 90 – 95 – 2000 -2005 -2011.

وتحت قبة البرلمان خاض الراحل العديد من المعارك مع عدد كبير من المسئولين والمقربين من دائرة الحكم، ففي عام 2003 تقدم بعدد من الاستجوابات البرلمانية الخاصة بالاحتكار، تقدم بعدها باستجواب لأحمد عز يتهمه بالاستيلاء على شركة الدخيلة للحديد، بالتواطؤ مع الحكومة في عامي 2004 و2005، منتقدًا دور رئيس الحكومة حينئذ الدكتور عاطف عبيد، أثناء عملية بيع القطاع العام.

الحرب على المتأسلمين

وفي أعقاب ثورة 25 يناير، خاض الحريري الحرب على القوى الدينية التي خدعت المصريين، فكان لهم العديد من المعارك مع الإخوان وأعضاء الجماعات السلفية، لدرجة أن سامح عبد الحميد - عضو الدعوة السلفية - وصفه بعد وفاته بأنه «من أهل البدع»، مطالبا المشايخ بعدم الدعاء له بالرحمة.

وكان للراحل تصريحات شديدة اللهجة، انتقد فيها تصرفات أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية وحزب النور السلفي، واعتبر أنهم أصحاب مشروع واحد وصفه بـ«الظلامي»، واعتبر أن ما وصلت إليه البلاد خلال السنوات اﻷخيرة، يتحمل مسئوليته في المقام اﻷول اﻹخوان والسلفيون، بنفس درجة الجرم.

معارضة مرسي

"لا يوجد ملمح إيجابي واحد للرئيس محمد مرسي".. هكذا وصف الراحل، الرئيس الإخواني المعزول في فترة حكمه، معتبرا أنه فشل في إدارة البلاد وانقلب على المعارضة والدولة والمؤسسة القضائية، وأنه يرسخ لدولة الإرهاب، ونهب ثروات مصر، بالتعاون مع جماعته وأهله وعشيرته.

حل البرلمان

كما كان الحريري هو صاحب الواقعة الأشهر في أول برلمان بعد ثورة يناير؛ حيث أقام دعوى قضائية لحل مجلس الشعب، رغم أنه نائب في البرلمان حينئذ، وبالفعل نجح في حل المجلس؛ حيث أصدرت المحكمة الدستورية العليا، حكمًا قضائيًا بعدم دستورية بعض نصوص قانون مباشرة الحقوق السياسية، التي تم بناء عليه انتخاب أعضاء مجلس الشعب؛ وذلك لمزاحمة المرشحين على الأحزاب مرشحي ثلث مقاعد مجلس الشعب.

علاج الجيش

وفي أغسطس 2014، تدهورت الحالة الصحية للبرلماني السابق وتم نقله لمستشفى مصطفى كامل للقوات المسلحة بالإسكندرية؛  حيث أصدر الفريق أول صدقي صبحي، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، أوامره بعلاجه على نفقة القوات المسلحة، وتوفير كل أوجه الرعاية الطبية والعلاجية اللازمة له؛ تقديرًا لمواقفه وجهوده المخلصة طوال مسيرته السياسية والوطنية، ليتوفى بعد ذلك بأيام قليلة عن عمر ناهز 68 عاما.

تشويه الثورة

وبعد وفاة الحريري، أكدت زوجته زينب الحضري أنه عاش حياة كاملة من النضال، يحلم بأن تحقق مصر العدالة الاجتماعية، وفي سبيل ذلك شارك في ثورة 25 يناير، وموجتها الثانية في 30 يونيو، مؤكدة أنه صدم في أيامه الأخيرة من الهجوم على ثورة 25 يناير وتشويهها.

وكان اللواء طارق مهدي، محافظ الإسكندرية السابق، أصدر قرارا بإطلاق اسم السياسي الراحل على أحد شوارع منطقة محرم بك وسط المدينة، التي كان يقطن بها الراحل ولا زالت أسرته متواجدة بها.
Advertisements
الجريدة الرسمية