رئيس التحرير
عصام كامل

«البشير»: قرار توجه الخرطوم شرقا نحو بكين «موفق»

 الرئيس السوداني
الرئيس السوداني عمر البشير

قال الرئيس السوداني عمر البشير: إن قرار توجه الخرطوم نحو الصين لتعزيز التعاون والتبادل ودفع الاقتصاد، قرار موفق وحكيم تؤيده المصالح المشتركة، والصين ما زالت تؤدي دورا كبيرا في دفع اقتصاد البلاد، وقدمت العلاقات الثنائية التي حققت نجاحات كبيرة ومشهودة نموذجا لدول الجنوب.


وأشار الرئيس السوداني في لقاء خاص برجال الأعمال الصينيين والسودانيين، عقد صباح اليوم الأربعاء، إلى أنه وقع بالأمس مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، إعلان إقامة "شراكة استراتيجية" لتعزيز التعاون الثنائي وتحقيق الفوز المشترك.. مؤكدا أن العلاقات الثنائية في تطور مستمر منذ تأسيسها قبل 56 عاما، وحققت ازدهارا ملحوظا في شتى المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية والثقافية والعسكرية وغيرها.. مضيفا أن الحكومة تعمل الآن على جذب استثمارات صينية جديدة وخلق فرص تنمية من خلال تشكيل لجنة عليا لمتابعة العلاقات والمصالح بين البلدين برعاية رئيس الجمهورية وعدد كبير من الوزراء.

وقال إنه تعهد خلال لقائه بالرئيس الصيني على دعم وتشجيع الشركات والاستثمارات الصينية في السودان وتوفير الاحتياجات اللازمة لإتمام المشاريع التي تتماشى مع مصلحة البلدين والشعبين.

وأوضح أن العلاقات الصينية السودانية قدمت إسهاما كبيرا في تشجيع الدول الأفريقية للتوجه نحو الصين، بعد الإنجازات المهمة التي حققتها الاستثمارات الصينية في السودان، ومنها على سبيل المثال مشاريع شركة بتروتشاينا الاستثمارية في قطاع النفط التي جذبت أنظار الدول الأخرى خاصة في أفريقيا، وقال إن الصين طرحت العديد من المبادرات التعاونية مع القارة السمراء منها منتدى التعاون الصيني الأفريقي الذي يعد الإطار الرئيسي للتشاور والحوار بين الصين والقارة الأفريقية.

وأوضح «البشير» أن شركاء أفريقيا في الماضي، هي الدول الاستعمارية التي نهبت ثروات الدول ووضعت القيود والشروط لتحقيق مصالحها الخاصة فقط على حساب مصالح الدول الأفريقية، لكن منذ دخول الصين إلى السودان وأفريقيا، وجدت تلك الدول صديقا حقيقيا وشريكا يعمل على تبادل المنافع دون شروط تعجيزية، وأشار إلى أن السودان كان من أوائل الدول التي دعت للتعاون مع الصين.

ووصل رئيس الجمهورية المشير عمر حسن أحمد البشير، إلى العاصمة الصينية بكين، أمس الثلاثاء، للقيام بزيارته للصين لمدة أربعة أيام، يحضر خلالها الاحتفالات بالذكرى السبعين للانتصار في حرب مقاومة الشعب الصيني ضد العدوان الياباني وانتهاء الحرب العالمية الثانية، وعقد مباحثات ثنائية تتعلق بدفع العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين، إلى جانب توقيع عدد من التفاهمات والاتفاقيات الثنائية.
الجريدة الرسمية