«مصادر» تحذر من تكرار أزمة «مياه القاهرة» بخليج السويس بسبب الـ«GRP»
حذرت، مصادر مطلعة بوزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة، من تكرار أزمة محطة مياه القاهرة الجديدة بمدينة خليج السويس بسبب إصرار جهاز المدينة على تنفيذ محطة رفع صرف الصحي بالمدينة باستخدام مواسير «GRP»، والتي ثبت فشلها في محطة مياه القاهرة الجديدة، نظرًا لتقارب مناسيب المياه والمسافة وبعد المحطتين عن نهر النيل بما يثير مشاكل كثيرة في التنفيذ.
وناشد المصدر، الدكتور مصطفى مدبولي وزير الإسكان والمرافق، بسرعة التدخل لإيقاف التنفيذ بهذه المواسير وتوفير بدائل مناسبة لها، لضمان تنفيذ المحطة على أسس سليمة وبالمواصفات والمعايير المطلوبة، خاصة وأن المحطة تقدر تكلفتها بـ70 مليون جنيه ويفترض الانتهاء من تنفيذها خلال نهاية 2016.
وطالب المصدر، وزير الإسكان والمرافق، بإصدار أوامره بوقف التنفيذ بهذه المواسير قبل بدء العمل الفعلي لشركة المقاولات المنفذة، لافتًا: إلى أن مسئولي الجهاز على دراية بهذه المشكلة ولكنهم مصرون على التنفيذ بدعوى إنجاز المحطة سريعًا.
يذكر أن وزير الإسكان، أحال ملف محطة مياه القاهرة الجديدة للنائب العام بسبب استخدام هذه المواسير، ووجود أخطاء في التصميم مما أدى إلى تأخر التنفيذ لمدة 4 سنوات كاملة حتى الآن، وعدم الاستفادة من الاستثمارات الضخمة التي تم ضخها فيها.
بالإضافة إلى تعثر تنفيذ محطة مياه القاهرة الجديدة بالرغم من ضخ الدولة لقرابة 3.2 مليار جنيه لتمويل المشروع منذ عام 2007، وبسبب مشاكل فنية في خطوط المواسير قامت بها الشركة المنفذة، أدت إلى فشل محاولات تشغيل المحطة حتى الآن، والتي كان من المقرر إنهاء العمل بها في عام 2010.
