اللعبة المكشوفة والمشهد العبثي !

المشهد يبدو عبثيًا..فالمنوط بهم إنفاذ القانون هم الذين يخرقونه..والأحزاب والقوى السياسية التي يفترض أن تقود الشارع نحو الاستقرار.. معدومة الأثر والتأثير.. تمضي بلا جدول أعمال ولا أجندة وطنية واضحة تتصدرها أولويات الوطن واحتياجاته..ولا عجب والحال هكذا أن تسبقها حركة الجماهير وحراك الشارع الذي يدرك بفطرته ماذا يريد وكيف يحقق ما يريده بلا وصاية من أحد.

الجميع يعلم أن مصر تحارب معركة وجود لا هوادة فيها؛ فهي تبني اقتصادًا مهترئًا.. وتصارع إرهابًا أعمى، وتتصدى لمؤامرات خارجية لا تهدأ، ورغم ذلك وفي هذا التوقيت الحرج نجد من يخرج علينا بمبادرات عبثية تدعو للتصالح مع جماعة الإخوان الإرهابية الغرض منها شق الصف الوطني وإضاعة الوقت وإرباك الدولة وتعطيل خارطة المستقبل.. المبادرات يتبناها شخصيات إخوانية الانتماء أو الهوى وتلتقي للأسف مع أجندات خارجية لإطالة أمد الفوضى وتوهين العزم واختراق الجبهة الداخلية الموحدة، وتعكير الحالة المعنوية العالية للشعب بعد افتتاح القناة الجديدة، واستقلال قرارنا الوطني خارج المظلة الأمريكية التي لا يرضيها ذلك فتخرج من وقت لآخر تزامنًا مع مثل هذه الدعوات المشبوهة لانتقاد حالة حقوق الإنسان في مصر.. وهي لعبة باتت مكشوفة، لا تنطلي على أحد.
ونكمل غدًا