مصر وجهة الاستثمار العالمى
تمتلك مصر العديد من المقومات الواعدة والفرص الجاذبة التي تشجع على الاستثمار، فهناك موقعها «الجغرافى المتميز» الذي جعلها همزة وصل بين دول العالم، ومما يزيدها تميزًا أنه يحدها البحران الأبيض والأحمر، فضلا عن نهر النيل وقناة السويس القديمة والجديدة الأمر الذي يجعلها تتحكم في حركة التجارة والملاحة العالمية، والذي يساهم بدوره في إيجاد وتوافر أرض خصبة وفرص عظيمة للاستثمار العالمى على أرض مصر كما سنوضح لاحقًا.
وتمتلك مصر في باطنها الكثير من الخيرات والثروات والموارد الطبيعية، والتي كان آخرها اكتشاف أكبر حقل غاز قبالة سواحل مصر في البحر المتوسط مما يجعلها مستقبلًا واحدة من أهم الدول المصدرة للغاز في العالم، وهذا ليس بآخر فهناك العديد من الاكتشافات التي سيتم الإعلان عنها مستقبلًا، ومنها عمليات البحث والتنقيب عن المنتجات البترولية بالصحراء الغربية على سبيل المثال.
وتمتلك مصر كنوزا وثروات طبيعية منذ نشأتها، وتعد سببًا في معاناة الشعب المصرى على مر التاريخ، وعلى الرغم من محاولات أعداء الوطن المتكررة فقد كانت تبوء بالفشل في كل مرة يحاولون استعمار أرضها واستغلال شعبها وخيراته فيكون مصيرهم اللفظ والرحيل يجرون أذيال الخيبة، تاركين علامات حضاراتهم على أرض مصر الأصيلة لتكون دليلا على انتصاراتنا وبصمة تثبت قُدراتنا على هزيمة المستعمر، ومزارًا سياحيًا شاهدًا على إرادة المصريين وصلابتهم.
ومصر لديها الكم الرهيب من خيرات وإمكانيات استثمارية يجب أن نقوم باستغلالها وبالطبع لن نفعل ذلك، فما نمتلكه يفوق قدرات الأفراد، ولن يستثمر إلا بالتعاون مع دول وحكومات قادرة على تفعيل إتفاقيات تكفل الفائدة والمردود لجميع الأطراف وبما يعود بالنفع الأكبر لمصر.
وبنظرة سريعة على الموضوع، نجد أن المناخ الموجود حاليًا على الساحة مناسب تمامًا لتحقيق الاستقرار في الشارع المصرى والمواطن كما أن هناك حراكا سياسيا اقتصاديا وسبل تعاون تفتحت على مصاريعها مع دول كبرى مثل روسيا والصين وغيرهما سواء عن طريق الاتجاه نحو الشرق أو أفريقيا وبالطبع الاستثمار العربى الخليجى بمصر، وهذا نتاج السياسة المنفتحة الجديدة لمصر مع جميع دول العالم، والتي تقوم على أساس المصالح المشتركة وسُبُل التعاون المختلفة والاستثمار بكافة المجالات سواء المجالات الصناعية والتكنولوجية، التجارة، التبادل العلمى والثقافى، الفضاء، الطاقة والطاقات المتجددة، والسياحة بكافة أنواعها وتوطين الصناعات وتدريب الكوادر الحرفية.. إلخ.
لكن لا ننسى أن المستثمر الذي سيأتى إلينا يريد أن يتأكد أنه لن يضيع وسط إجراءات وقوانين قد تجعله يتراجع ويندم على اتخاذه هذه الخطوة، لذا فإن هناك حاجة مُلحة لتجنيب المستثمر القادم أي عراقيل أو خطوات تجعله يذهب ليستمثر أمواله في دولة أخرى يشعر فيها بأنه مُرَحب به، دولة ذات قوانين وإجراءات مُيَسَرَة.
نريد تشجيع الاستثمارات الخارجية عن طريق تيسير الإجراءات وسن قوانين وتشريعات جديدة تواكب الطموح الحالى لعمل طفرة ونهضة اقتصادية حقيقية، وأن يسعد المستثمر بقراره بالمساهمة والمشاركة في بناء مصر الحديثة ليأتى بمزيد من الاستثمارات حتى تدور عجلة العمل والنهضة الحقيقية لمصر وشعبها.
فمصر ينبوع لا ينضب من الاستثمارات والعطاء، وسنأتى على شرح وتوضيح مجالاتها في سلسلة من المقالات سنتعرض فيها لما تمتلكــه مــصر من ينابيع لا تجـــف بإذن الله.
تحيا مــــصر.. تحيـــا مــــصر.. تحيـــا مـــصر.
