رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بالفيديو والصور.. في ذكرى تولي السلطة.. الوجه الآخر للرئيس الليبى «معمر القذافى».. لقب بـ «ملك ملوك أفريقيا».. استبدل الدستور الليبى بـ«الكتاب الأخضر».. آمن بالوحدة العرب

فيتو

«معمر القذافى»، اسم ارتبط دائمًا بإثارة الجدل، والسخرية في الأوساط السياسية المختلفة، عرف عنه مواقفه المضحكة والهزلية، وملابسه الغريبة، واشتهر بأنه رئيس غريب الأطوار، لا يستقر أبدًا على حال، ودائمًا ما يحلو له التهكم على الأوضاع بطريقته الساخرة التي تدفع الجميع للضحك حتى في المواقف الرسمية مثل مؤتمرات القمة العربية.


بمجرد أن تبحث عنه ستجد العديد من مقاطع الفيديو لمواقفه الطريفة، وحينها ستشعر أنك أمام رئيس «ابن نكتة»، وعلى الجانب الآخر يرى كثيرون وجهًا ديكتاتوريًا للقذافى ذلك الرئيس المضحك بطبعه، فقرروا الثورة عليه، وما بين الوجه المضحك، والوجه الديكتاتورى، ظل هناك وجه آخر للقذافى، وهو ذلك الرجل الذي قدم بعض الخدمات لبلده، وله مواقف يحسب البعض أنها وطنية، نتعرف على ذلك الوجه للقذافى في ذكرى توليه الحكم في الأول من سبتمبر عام 1969 بعد انقلاب عسكري.

قيادة الثورة
حكم القذافى ليبيا لأكثر من 42 عاما، وكان رئيس مجلس قيادة الثورة في الجمهورية العربية الليبية في الفترة من 1969 إلى 1977، وعرف بعد ذلك بالأخ القائد للجماهيرية العربية الليبية الاشتراكية في الفترة من 1977 إلى 2011، ووصل القذافي إلى السلطة في انقلاب عسكري خلع به الملك إدريس ملك المملكة الليبية في عام 1969 وظل رئيسًا لمجلس قيادة الثورة حتى عام 1977، عندما تنحى رسميًا من رئاسة مجلس قيادة الثورة، ونصب نفسه قائدًا للثورة، وفي عام 2008 عقد اجتماعا لزعماء أفريقيا ومنح لقب «ملك ملوك أفريقيا»، وشغل منصب رئيس الاتحاد الأفريقي في الفترة من 2 فبراير 2009 إلى 31 يناير 2010.

الحركات الثورية
خلال فترة توليه الحكم في ليبيا منذ عام 1969م، آمن القذافى بالوحدة العربية وأعلن تمسكه بالدين الإسلامي، وانتقد الشيوعية والرأسمالية، وساند بعض الحركات الثورية في العالم منها حركة «الباسك» في إسبانيا و«الحزب الجمهوري» الأيرلندي ومنظمة التحرير الفلسطينية، ووطد علاقاته بالدول الأفريقية أيضًا.

الكتاب الأخضر
استبدل القذافي الدستور الليبي لعام 1951 بقوانين استنادا إلى عقيدة سياسية سميت بالنظرية العالمية الثالثة، ونشرت في الكتاب الأخضر، وبعد 3 سنوات من مقتل القذافى وجد موقع «topinfopost»، عشر نقاط قوية تحسب لصالح القذافى، ومنها أنه أكد في الكتاب الأخضر أن المنزل في ليبيا هو حق من حقوق الإنسان، وأن التعليم والعلاج بالمجان، كما أنه صمم أكبر مشروع للري في العالم، والذي كان عرف بـ«أعظم نهر صنعه الإنسان»، وكان يهدف لإيصال المياه إلى كل أنحاء ليبيا، وكان يتم تمويله من الحكومة الليبية، وأسماه القذافي «ثامن عجائب الدنيا»، وجعل أعمال الزراعة مجانية، ونص الكتاب على إعطاء منحة لكل أم تلد مولودًا جديدًا، وكانت الكهرباء مجانية أيضًا، إضافةً إلى أنه خفض سعر البترول وكان لتر البترول يصل سعره لـ0،14 دولارًا فقط.

كانت نسبة المتعلمين في ليبيا 25% قبل فترة حكمه، وارتفع المعدل أثناء حكمه إلى 87%، منهم 25% حصلوا على مؤهل جامعي، كما كانت ليبيا الدولة الوحيدة التي تمتلك البنك الخاص بها، بمعنى أنها كدولة تستطيع أن تعطي مواطنيها قروضا بدون أي فوائد، كما لم يكن لديهم أي ديون خارجية، وقبل سقوطه كان يحضر لطرح عملة أفريقية مصنوعة من الذهب تسمى «الدينار الذهبي»، وكان الرئيس الليبي الراحل يرغب في حصر التعاملات التجارية بالدينار الذهبي، ما كان سيؤدى إلى فوضى عارمة في الاقتصاد العالمي.

صدام حسين
عرف عن معمر القذافى موقفه المؤيد للرئيس الراحل صدام حسين، فقد عبر عن غضبه مما حدث مع صدام وتخاذل الدول العربية أمام موقف إعدامه بصورة مهينة للعالم العربى كله، وطالب القذافى رؤساء الدول العربية بالتحقيق في قضية إعدام صدام، قائلا للزعماء العرب «بكرة الدور ييجي عليكم كلكم»، ولكن لم يأخذ الرؤساء العرب كلامه على محمل الجد، وردوا على كلامه بالضحك.

وانتقد القذافي دخول القوات الأمريكية للسعودية، للمشاركة في الحرب على العراق، أيام احتلال العراق للكويت، ما تسبب في غضب الملك عبد الله ملك السعودية والذي رد عليه قائلًا: «السعودية ليست عميلة للاستعمار مثلك ومثل غيرك من جاء بك إلى الحكم أنت؟».
Advertisements
الجريدة الرسمية