صحف العالم تنتفض لإنقاذ صحفيي الجزيرة وتتجاهل الإرهاب وزيارات السيسي
اهتمت وسائل الإعلام العالمية بالحكم الصادر ضد صحفيي الجزيرة في قضية "خلية الماريوت"، واستطردت في شرح ملابسات الحكم ونشر تعليقات المتهمين والانتقادات ضدهم، متجاهلة تمامًا جولة الرئيس عبد الفتاح السيسي الآسيوية وجهوده في مكافحة الإرهاب.
ونشرت شبكة CNN الأمريكية، تقريرًا عن سجن صحفيي الجزيرة محمد فهمي، وباهر محمد والأسترالي بيتر جريتسه ثلاث سنوات، بعد اتهامهم ببث أخبار كاذبة واستخدام أجهزة بث دون ترخيص.
ونقلت الصحيفة عن الأسترالي جريستيه، أنه سيستخدم كل الوسائل المتاحة له، السياسية والقانونية والدبلوماسية، لدحض هذه الاتهامات، وذلك بدعم من وزارة الخارجية الأسترالية.
وادعت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن هذا الحكم يُسلط الضوء على تعامل السلطات المصرية القاسية مع وسائل الإعلام.
واتفقت معها "نيويورك تايمز"، مشيرة إلى أن الصحفيين يسعون الآن للحصول على عفو من السيسي، وأضافت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" أن الحكم على صحفيي الجزيرة، محطم للآمال.
ووفقًا لشبكة "صوت أمريكا"، قال نيكولاس بيشاود، الباحث المتخصص في الشأن المصري بمنظمة العفو الدولية، إن الأحكام "تمثل حملة شاملة على حرية التعبير".
وزعمت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن قضية صحفيي الجزيرة، أثارت غضبًا دوليًا وأثارت تساؤلات بشأن التزام مصر بالديمقراطية بعد ما يقرب من خمس سنوات من إطاحة المخلوع حسني مبارك، مُدعية أن اعتقالهم جزء من حملة على حرية التعبير.
وعبرت الخارجية الأمريكية اليوم الأحد عن خيبة أملها وقلقها من الحكم، ودعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جون كيري الحكومة المصرية إلى "اتخاذ جميع التدابير المتاحة لمعالجة هذا الحكم، الذي يقوض حرية التعبير اللازمة لتحقيق الاستقرار والتنمية".
وأوضحت صحيفة "ذا أستراليان" نقلًا عن جريسته أنه مستاء من الحكم وأنه يدعو الرئيس السيسي ليفي بوعده بالعفو عنه وزميليه.
ووسط هذا الاهتمام الغربي الكبير بمحاكمة صحفيي خلية "الماريوت"، كان المقابل إغفال نجاحات السيسي خلال جولته لموسكو ومن بعدها سنغافورة، والتي ستعمل على بناء سياسة مصر الخارجية وبحث التعاون المشترك وتوقيع عدة اتفاقات اقتصادية، والتعاون بشأن مكافحة الإرهاب وبحث وجهات النظر بشأن الوضع الراهن في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مع التركيز على الوضع في سوريا وليبيا، ومناقشة سبل تسوية أزمات الشرق الأوسط.
