رئيس التحرير
عصام كامل

تأجيل الانتخابات البرلمانية! «٢»


«التأجيل هو الحل».. هذا هو الشعار الذي يرفعه البعض بالنسبة للانتخابات البرلمانية فور تنحي مبارك.. هؤلاء منذ عام ٢٠١١ طالبوا بتأجيل الانتخابات البرلمانية التي جرت خريف العام ذاته لسنة أو سنتين؛ حتى تستعد القوى الشبابية والأحزاب الجديدة لهذه الانتخابات.

وها هو يتكرر ذات الطلب، بدعوى عدم الاستعداد الكافي للقوى المدنية لهذه الانتخابات البرلمانية، وخشية تسرب قوى وأحزاب التيار السياسي للبرلمان، وسيطرتهم على ثلث المعطل من مقاعده، رغم أنه مرت على الانتخابات البرلمانية الأخيرة أربع سنوات وليس سنة أو سنتين، كما كان البعض يطالب بفترة لالتقاط الأنفاس والاستعداد من قبل القوى المدنية.

وهذا يعني أن التأجيل لا يفيد أو لم يحقق أي فائدة في هذا الصدد.. فالوقت يمر ومازالت القوى المدنية تشكو الضغف وعدم الاستعداد الكافي، ومازالت موجودة المخاوف من اختراق الإخوان وقوى وفصائل التيار السياسي الإسلامي كله للبرلمان.
 
أي أننا إذا أجلنا الانتخابات البرلمانية الحالية التي دارت عجلتها لأي وقت، سوف نحصل على ذات النتيجة في نهاية المطاف.. أي الشكوى من عدم الاستعداد، وترديد ذات المخاوف.

إذن.. لماذا التأجيل للانتخابات البرلمانية الحالية ما دام لا يفيدنا بل على العكس سوف يلحق الضرر بنا والمتمثل في مزيد من الضغوط علينا داخليا ودوليا، ومزيد من التشويه في نياتنا الديمقراطية.. ونكمل غدا.
الجريدة الرسمية