زيارات وزير الري لكفر الشيخ «فشنك»
مشروعات إصلاحية، وأفكار مفخخة، تبناها الدكتور حسام المغازي، وزير الري والموارد المائية، وزعم عكوفه على تطبيقها في محافظة كفر الشيخ، حيث استهدف تطوير مصارف المحافظة، وزيادة الاستزراع السمكي بمزارعها، بالإضافة إلى تنقية ترعها، وتطوير كل ما يتعلق بالشئون المائية، إلا أن المتابع للأوضاع، يُصدم بما يؤكد عدم صحة ذلك، ويكتشف محاولة الوزير لتجميل وجهه، وإيهام المواطنين بتحقيق إنجازات، في محاولة للحفاظ على كرسيه، قبل الإطاحة به في أقرب تعديل وزاري.
زار وزير الري «كفر الشيخ» 3 مرات خلال 3 أشهر، أولها جاءت في 24 مايو الماضي؛ وذلك لبحث مشكلة مصرف «كتشنر»، وتوقيع اتفاق مع مؤسسة «الجايكا» اليابانية؛ للعمل على مشروع التحكم في جودة مياه الصرف واستخداماتها للري في وسط الدلتا، إضافة إلى بحث كيفية إنشاء محطات معالجة لمصرف كتشنر، وبالفعل ستبدأ المؤسسة في إنشاء أولى المحطات بمدينة مصيف بلطيم الأسبوع القادم.
وخلال الزيارة، أبدى الفلاحون غضبهم من تحرير محاضر لهم؛ بسبب قيامهم بزراعة مساحات كبيرة من الأرز، وأعلن الوزير عن إسقاط تلك الغرامات من على كاهل الفلاح، إلا أنه لم يحدث.
لم يكتف وزير الري بهذه الزيارة لكفر الشيخ، بل أعقبها زيارة في 30 يوليو الماضي، لترأس حملة إزالة الأقفاص السمكية في محافظتي كفر الشيخ والبحيرة.
وخلال هذه الزيارة، أعلن «مغازي» عن إزالة 1000 قفص سمكي مخالف بمحافظتي كفر الشيخ والبحيرة، مؤكدًا مشاركة نحو 10 كراكات كبيرة و5 لوادر وما يقرب من 10 زوارق بحرية في الحملة، إضافة إلى توفير كل المعدات والحفارات المحملة على صنادل، إضافة إلى حفارات بالبرين الأيمن والأيسر للقيام بأعمال الإزالة الفورية للأقفاص السمكية، وذلك بحماية أجهزة الأمن والسيارات المصفحة والقوات الخاصة والقوات المسلحة، إلا أن هذه الحفارات لم تكن صالحة لإزالة الأقفاص السمكية التي قام أصحابها بإخفائها تحت عمق من مياه النيل، ما يصعب معها إزالتها رغم تصريح الوزير.
وعلمت «فيتو» من مصادرها داخل ديوان عام محافظة كفر الشيخ، أنه لم تتم إزالة سوى 3 أقفاص سمكية بالمحافظة، وذلك بسبب تحكم مسئولي الري وحماية النيل والثروة السمكية، ومشاركتهم لأصحاب الأقفاص السمكية تطبيقًا لمثل «حاميها حراميها».
وأكدت المصادر، أن وزير الري يعلم ذلك تمامًا، إلا أنه عكف على اتخاذ أي قرار لمعاقبة هؤلاء المسئولين.
وجاءت الزيارة الأخيرة لوزير الري لمحافظتي كفر الشيخ والبحيرة الأسبوع الماضي، التي كشفت عن أن زيارته «فشنك» وهدفها «الشو الإعلامي» قبل التعديل الوزاري المرتقب.
وزير الري أعلن الأسبوع الماضي، عن إزالة 600 قفص سمكي مخالف بفرع النيل في كفر الشيخ والبحيرة، وظل يومًا كاملًا يسير في عرض البحر لمتابعة حملات الإزالة الوهمية، الأمر الذي أغضب محافظ كفر الشيخ.
وأكد مصدر مطلع بديوان عام كفر الشيخ، أن المحافظ أبدى غضبه من زيارة وزير الري التي لم تتمكن من إزالة سوى قفصين مخالفين؛ بسبب قيام مسئولي الثروة السمكية بتضليل وزير الري، واستخدام "كراكات "في إزالة الأقفاص السمكية لا تصلح، واستخدام الحفارات التي كانت من المفترض أن تزيل الأقفاص السمكية في إزالة المباني المخالفة على نهر النيل لعدم إزالة الأقفاص المخالفة لمصلحة مسئولي حماية النيل والثروة السمكية.
وقامت حملة قبل زيارة الوزير بيومين من مديرية أمن كفر الشيخ، تمكنت من إزالة 59 قفصًا سمكيًا.
ودارت معاتبات بين وزير الري ومحافظ كفر الشيخ في هذا الشأن، الذي اعتبره «المحافظ» تضليلًا للرأي العام وللرئيس السيسي - بحسب المصادر المقربة منه - وقال المحافظ للوزير إنه لا بد أن يتواجد مسئول من المحليات، وآخر أمني على كل «صندل وحفار» لضمان جدية الإزالات.
ومن جانب آخر، توجه الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء، لمحافظة كفر الشيخ في مايو الماضي؛ حيث أطلق تصريحات بأنه ليس راضيا على معظم التوصيلات الكهربائية الموجودة، وأن الكهرباء لم تشهد انقطاعًا، ولكن مازالت الكهرباء تنقطع لفترات طويلة خاصة في قرى الحامول وبلطيم وبيلا.
وثالث الوزراء اللذين زاروا كفر الشيخ في عهد المحافظ الحالي، هو وزير البيئة الدكتور خالد فهمي، في الثالث والعشرين من الشهر الجاري، الذي أكد على أنه سيتم توقيع بروتوكول لتدوير 10 ألاف طن من قش الأرز، وبالفعل تم الأمر.
يذكر أن وزراء محلب، ينظمون جولات مختلفة بالمحافظات، خلال الفترة الحالية، بهدف إثبات الوجود، والرغبة في الاستمرار بالمنصب، بعد تناثر أخبار تفيد بوجود تعديل وزراي مرتقب، يطيح بعدد كبير من الوزراء، فيعكفون على إيهام المواطنين بتحقيق إنجازات وهمية، بهدف البقاء والاستمرار.
