رئيس التحرير
عصام كامل

لماذا تناصر «زوجة جورج كلوني» الجزيرة على حساب مصر؟!


ذاع في السنوات المنصرمة صيت المحامية الدولية أمل كلونى للدفاع الدائم عن حقوق الإنسان فهى المحامية الثورية التي لا يغمض لها جفن حتى ترى الإنسانية في أمان ولكن لم تدرك المحامية ذات الشهرة الواسعة أن حدود الإنسانية تختلف من شخص لآخر ولاسيما من بلد لأخرى ليس بناء على اختلاف أنظمتها ولكن بناء على اختلاف المصالح بين الأشخاص.


إن المدعو محمد فهمى صحفى الجزيرة المتهم في قضية خلية الماريوت تختلف الإنسانية لديه عن ما هو معروف للجميع، فإنسانية محمد فهمى سمحت له بتلفيق الأكاذيب حول بلادى والإضرار بأمنها القومى لكى ينال بضعة دولارات من مرءوسيه وبدلًا من أن تخجل المحامية الدولية من الدفاع عن كاذب مروج للإشاعات وملفق لأخبار واهية تهم باتهام الدولة المصرية بالقمع، لماذا تتنازل المحامية كلونى عن الدولارات وتتطوع بالدفاع عن صحفى الجزيرة؟ التي تعد القناة الإعلامية السافرة المحاربة لتقدم مصر واستقرارها.

هذا ليس مصادفة فالمحامية كلونى قد دافعت من قبل عن يوليا تيموشينكو قائدة الثورة البرتقالية في أوكرانيا التي قامت على الفساد إثر انتخابات قد تمت عام 2004 وجديرا بالذكر إنه قد تم اتهام تيموشينكو بالفساد المالى العام في قضية الغاز الروسى عندما وصلت إلى سدة الحكم وأصبحت رئيسة الوزراء، كما وجه لها اتهاما بالتهرب الضريبى لشركتها التي أقامتها في التسعينيات للطاقة وحكم على يوليا سبع سنوات في السجن ولكنه تم الإفراج عنها عقب الأحداث الأخيرة التي وقعت في أوكرانيا وانحصرت شعبيتها بسبب موالتها للولايات المتحدة الأمريكية والتي عرف عنها شعب أوكرانيا فيما بعد بالتجسس على بلادها لصالح أمريكا وكذلك لصدمة الشعب بها الذي كان يعتبرها نموذجًا مشرفا للثورة الملونة التي قضت على الفساد ولكنها سارعت بالتلاعب المالى العام وممارسة الفساد مثلما فعل الكثير من رموز الثورات العربية فهم عبارة عن شخصيات فاسدة باعوا أوطانهم للمخطط الصهيوأمريكى في سبيل الوصول لمناصب مرموقة.

ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن وترى شعوب بلادهم حقيقتهم فيثورون عليهم ويقتلعوهم من جذورهم مثلما حدث مع موكلة أمل كلونى يوليا تيموشينكو، إصرار كلونى الدفاع عن الشخصيات المشبوهة يجعلنا نعيد النظر في المحامية وتوجهاتها الشخصية.

هناك عدة أسئلة تطرح نفسها عندما نتتبع السيرة المهنية للمحامية أمل واختيارها لموكليها، هل كلونى تدافع عن حقوق الإنسان حقًا أم إنها تدافع عن أشخاص مشبوهة وفقا لمصالح شخصية للمحامية الدولية؟

إذا كانت أمل علم الدين تهتم دائمًا بالدفاع عن الإنسانية فلماذا لا نراها تدافع عن حقوق اللاجئين السوريين في بلدان العالم أو عن معتقلى جوانتناموا، أو عن إبادة مسلمى بورما، فلماذا تغفل دائمًا القضية الفلسطينية وكم الدماء التي تسكب جراء رصاص الاحتلال الإسرائيلى ؟!

إذًا هناك معايير أخرى للإنسانية لدى المحامية الشهيرة تحدد من خلالها اختيار موكليها ومن أهمها هو النهج الأمريكى فكلا الموكلين قد أشارت لهما الأصابع بالتلاعب في الحقائق وفقًا للمصالح الأمريكية سواء كانت قائدة الثورة البرتقالية أم محمد فهمى الذي نشر أكاذيب تهدد الأمن القومى المصرى من خلال قناة الجزيرة الأفعى القطرية التي تعادى مصر لحساب المخطط الأمريكى.

تتضح لنا الرؤية فالمحامية كلونى تدافع فقط عن الإنسان الذي يعمل وفق المخطط والنهج الصهيوأمريكى وهذا هو المعيار الأوحد الذي تختص به دائمًا موكليها، لذلك لن يضيرنا تصريحاتها فهى جزء لا يتجزأ من المخطط وهى أداة لمحاولة إحراج مصر وإظهار قضائها غير عادل وحكومتها أداة للقمع، فتتغنى المنظمات الحقوقية الوهمية مثل هيومان رايتس وغيرها بتقارير زائفة تغير الواقع مثلما حدث في تقرير فض اعتصام رابعة المسلح ولكن هنا ستستند هذه المنظمات على تصريحات المحامية الدولية ذات الأصل اللبنانى التي ذيع صيتها في كل مكان خاصة بعد إقتران اسمها باسم الممثل الشهير جورج كلونى فهى الآن جاهزة لدخول المخطط وتنفيذ دورها بمهارة متناسية أن للمصريين عقول تفكر وتتبع التحركات والتصريحات لتحلل الأهداف وراء كل تصريح.
الجريدة الرسمية