أحمد سعيد.. صوت حركات التحرر «بروفايل»
تحل اليوم الذكرى التسعين لميلاد الإذاعي الكبير أحمد سعيد، مؤسس شبكة "صوت العرب"، وأول رئيس لها، الذي يعد الرائد الحقيقي لتلك المدرسة الإذاعية الكبرى.
مشواره الإذاعي
تسلم أحمد سعيد مهام قيادة "صوت العرب"، منذ إنشائها في الرابع من يوليو ١٩٥٣، ولمدة ١٤ سنة، ظل صوته يخرج مدويا عبر أثيرها، إلى أن جاءت نكسة ١٩٦٧، لتكتب نهاية ولاية سعيد على الشبكة، خاصة أنه كان مذيع البيانات الكاذبة عن سقوط طائرات العدو، وتكبده خسائر فادحة.ورغم نكسة يونيو وما تبعها من لعنة أصابت سعيد، إلا أن تاريخه لا يمكن أن يتم اختزاله في خطأ ليس له أي ذنب فيه، فقد كان الرجل مجرد مؤدٍ وقارئ لما يملى عليه.
شهرة عربية
يتميز سعيد عن غيره من الإذاعيين الكبار، بشهرة واسعة في جميع البلدان العربية، خاصة أن إذاعة "صوت العرب" منذ إنشائها، كان لها دور رائد في دعم حركات التحرر داخل تلك البلدان، حتى أن الجزائر تحديدا أصبح بها عدد كبير من المواطنين يحملون اسم أحمد سعيد؛ بسبب برامجه التي كان يقدمها على صوت العرب إبان الثورة الجزائرية.
سماع صوت أحمد سعيد في بلدان عربية عديدة، كان كافيا لأن يقود أصحابه إلى السجن، خاصة أن قوات الاحتلال كانت تعتبر تشغيل إذاعة صوت العرب بمثابة جريمة كبرى لا تغتفر وتحريضا عليهم، فقد كانت أقوى من القنابل آنذاك.
