رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

تحالفات إرهابية جديدة!


يبدو أن السلطة السياسية في مصر بعد 30 يونيو، في حاجة لرسم سياسة متكاملة لمواجهة الكيانات الإرهابية التي تتشكل وتتحالف؛ لكي تعمل على تقويض الدولة التي استردها الشعب من حكم الإخوان الديكتاتوري.


فهناك تحالف معلن لجماعات إسلامية متطرفة، تعمل تحت لافتة "تحالف دعم الشرعية"، ونقرأ في الصحف كل يوم أخبارًا عجيبة عن انسحاب إحدى الجماعات من "تحالف دعم الشرعية"، بعدما ثبت لها أن الإخوان جماعة إرهابية حقًا!.. وأخبار أخرى تتحدث عن رفض بعض الجماعات الإسلامية السلفية، الانفضاض من حلف دعم الشرعية، معلنة أنها مصرة على البقاء في هذا الحلف الإرهابي.

والسؤال البديهي هنا: أي شرعية يقصدها هؤلاء؟.. لقد سقطت شرعية الرئيس المخلوع محمد مرسي، في اللحظة التي أعلن فيها الإعلان الدستوري الذي نصب نفسه فيه ديكتاتورًا مطلق السراح!.. وسقطت شرعية جماعة الإخوان المسلمين نفسها حين لجأت إلى حمل السلاح ضد الدولة في اعتصام "رابعة" واعتصام "النهضة".

وإذا تذرعت الجماعة الضالة بشرعية الصندوق، فإن الشعب الذي صوت منه نحو 50% من الناخبين لصالح مرسي، هو نفس الشعب الذي انتفض في 30 يونيو لإسقاط حكم الجماعة الإرهابي!

وقد أعلن مؤخرًا عن صدور قانون الإرهاب، الذي يحرم أفعال الكيانات الإرهابية.. ومع ذلك نُشرت أخبار تحتاج إلى تحليل نقدي، مفادها أن رئيس "حزب الوسط" الذي أفرج عنه مؤخرًا، أسرع للعمل بالسياسة مرة أخرى بعد 48 ساعة فقط من خروجه من السجن!

وقد عقد اجتماعًا؛ لأنه يفكر في تكوين تحالف جديد يضم "الاشتراكيين الثوريين" و"حركة 6 إبريل" وحركات شبابية أخرى معارضة للثلاثين من يونيو!

وأنا لا أشكك إطلاقًا في نوايا الأستاذ أبو العلا ماضي، ولكن السؤال هو: هل يعرف أو لا يعرف الأهداف المعلنة للاشتراكيين الثوريين؟

هي بكل بساطة – كما أعلنوا من قبل في مؤتمر لهم أذيع على شاشات الفضائيات المصرية – هدم الدولة وهدم القوات المسلحة!

هذا الفصيل ترجمة ركيكة في الواقع لمذهب "الأتاركية" أو "الفوضوية" الأوربية الذي اختفى واندثر، أما 6 إبريل فهي تنظيم سياسي له مواقف سياسية مريبة قبل ثورة 25 يناير وما بعدها.. ترى ما هو هدف تحركات التحالفات الإرهابية الجديدة؟
Advertisements
الجريدة الرسمية