رئيس التحرير
عصام كامل

جدل حول إنشاء شركة مساهمة للثروة الحيوانية لحل أزمة ارتفاع أسعار اللحوم.. «صيام»: لن تحل المشكلة ولا بد من توفير بدائل.. «الديب»: ستكون جزءا من الحل.. و«عليان»: إدارتها ي

اللحوم - صورة ارشيفية
اللحوم - صورة ارشيفية

أثارت أزمة غلاء أسعار اللحوم التي عانت منها مصر مؤخرًا ردود فعل غاضبة من المواطنين، وبلغ الغضب إلى درجة إطلاق حملة "بلاها لحمة" لمقاطعة اللحوم كوسيلة للضغط من أجل إيجاد حل للأزمة والتخفيف عن المواطن البسيط ما يعانيه جراء جنون أسعار اللحوم، وفى نفس الإطار طالبت اللجنة التنسيقية للحملة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بدعوة المصريين للاكتتاب العام لإنشاء شركة مساهمة مصرية للثروة الحيوانية، على أن تكون أكبر شركة للإنتاج الحيوانى بالمنطقة، وتكون لها فروع في كل محافظات الجمهورية والمراكز.


بدائل اللحوم
قال الدكتور جمال صيام، أستاذ الاقتصاد الزراعى بجامعة القاهرة، إن المشكلة لن تحل بإنشاء شركة للثروة الحيوانية، لكن يجب توفير بدائل اللحوم في الأسواق، أو العمل على زيادة معدلات إنتاج اللحوم من خلال تقديم حلول لمشاكل الأعلاف، مشيرًا إلى أنه في حالة إنشاء الشركة ستحتاج إلى أعلاف وستظل المشكلة قائمة.

وأشار صيام إلى أن المزارعين يمكن أن يساهموا في حل الأزمة من خلال عدم ذبح الحيوانات حديثة الولادة، لافتا إلى أن الحيوانات المولودة حديثًا يبلغ وزنها 50 كيلو جرام، لكن بعد 6 أشهر قد يبلغ وزنها 400 كيلو جرام، وهو ما قد يساعد في حل الأزمة.

وأكد أنه في حالة إنشاء الشركة بإدارة الحكومة ستفشل، نظرا للإهمال الكبير الذي يشهده القطاع الحكومى، لكن القطاع الخاص يوجد به تقنيات حديثة، قد تساعد في نجاح الشركة.

جزء من الحل
قالت سعاد الديب، رئيس جمعية حماية المستهلك: إن تأسيس شركة للثروة الحيوانية، قد يكون جزءا من الحل لكنها ليست الحل الوحيد، مؤكدة أنها لن تكون بديلا لوزارة الزراعة، وأن الوزارة عليها وضع حلول.

الاستيراد من الخارج
وأضافت أن الاعتماد على استيراد اللحوم من الخارج، أمر غير معقول نظرا لأن اللحوم المستوردة غير مضمونة الصلاحية، لكن الحلول الداخلية هي الأفضل إذا أحسن إدارتها، مؤكدة أن الثروة الحيوانية، قليلة جدا في مصر مع زيادة النمو السكانى كل عام.

القطاع الخاص
أوضح الدكتور عبد الرحمن عليان، عميد معهد الاقتصاد بجامعة عين شمس، أن إنشاء شركة للثروة الحيوانية قد تساهم في حل الأزمة، لافتا إلى أن إدارتها يجب أن تسند إلى القطاع الخاص ولا تكون تابعة لوزارة الزراعة حتى تحقق النجاح المطلوب.

وأكد عليان أن إنشاء فروع كثيرة للشركة في كل محافظة قد يساعد على تجنب الأزمة، من خلال تحقيق الاكتفاء الذاتى في كل محافظة، لافتا إلى أن دور الشركة سيعتمد على تربية المواشى، حتى يكون العرض كبير في الأسواق.

وأوضح أن دور الشركة سيعتمد على وجود مجمعات استهلاكية في كل المراكز حتى نتجنب جشع الجزارين، مشيرًا إلى أنه سيكون بديلا للحوم المستوردة من الخارج، من خلال زيادة العرض في الأسواق.









الجريدة الرسمية