رئيس التحرير
عصام كامل

خبير: تأجيل إنشاء القوة العربية المشتركة إخفاق لبعض زعماء العرب

فيتو

قال اللواء نبيل فؤاد، الخبير العسكري والإستراتيجي، إن طلب تأجيل اجتماع وزراء الدفاع والخارجية العرب، لتوقيع بروتوكول اتفاقية الدفاع العربي المشترك، موقف غريب من المملكة العربية السعودية، خاصة أنه لم يتم تحديد موعد لاجتماع بديل، فيما يشبه التأجيل لأجل غير معلوم.


موضحًا، أن هذا الموقف يدعو إلى القلق لأن تشكيل القوة العربية المشتركة موضوع عاجل وملح، وأخذ حقه من الدراسة، وكان ينبغى أن تكون الخطوات سريعة في ضوء التهديات التي تحدق بالمنطقة، مرجعًا: اتخاذ قرار التأجيل في اللحظة الأخيرة، وبدون سبب واضح إلى وجود ضغط دولى، وأنه يمثل إخفاقًا من جانب بعض الزعماء العرب.

مضيفًا، أن الولايات المتحددة الأمريكية على رأس المناهضين لتشكيل القوة العربية المشتركة نظرًا لأن تشكيلها يهدف إلى محاربة الإرهاب، وأمريكا هي الداعمة له، كما أنها على اتصال مباشر مع كل التنظيمات الإرهابية في كل أنحاء العالم، بما في ذلك تنظيم "داعش".

مشيرًا إلى أنه لا يجب اللجوء إلى أنصاف الحلول التي مضى وقتها، لأن هذا يخلق شرخًا في الصف العربى ويقوى الدول الداعمة للإرهاب، قائلًا: «إننا نريد موقفًا حازمًا، وواضحًا تجاه أسلوب التعامل مع الإرهاب في المنطقة، وتجاه تكوين القوة العربية المشتركة».

موضحًا، أن المستفيد من ذلك هي الدول المعادية وهى بالطبع أمريكا وإسرائيل، لافتًا: إلى أن جزءا من نظرية الأمن الإسرائيلى هو خلق الفرقة بين الدول العربية، وأن عدم تشكيل قوة عربية مشتركة يخدم "دواعش ليبيا" لأنه بمجرد تشكيلها سيتم تفعيلها ضد الإرهاب هناك، وذلك بطلب من الحكومة الليبية الشرعية برئاسة عبد الله الثنى.

منوهًا، إلى أنه حتى الآن الرغبة المصرية واضحة وصريحة تجاه تشكيل القوة المشتركة، لذلك لا بد أن تكون هناك إرادة عربية تواجه تهديدات المنطقة والموقف لا يحتمل مثل هذا التأجيل على الإطلاق، مؤكدًا: أننا «نواجه هجمة شرسة منظمة من أمريكا والعناصر الإرهابية لتفتيت المنطقة، والتباطئ في هذا العمل والرضوح للضغوط يدعم المواقف المعادية للدول العربية ويشتت دول المنطقة».
الجريدة الرسمية