رئيس التحرير
عصام كامل

مسئول صيني: مجلس الاحتياطي الاتحادي سبب اضطرابات الأسواق وليس اليوان

البنك المركزي الصيني
البنك المركزي الصيني

أبلغ مسئول بارز بالبنك المركزي الصيني، رويترز، اليوم الخميس، أن القلق من زيادة محتملة في أسعار الفائدة الأمريكية ربما كان السبب في الاضطرابات في أسواق الأسهم العالمية وليس خفض الصين لقيمة عملتها.


وقال ياو يودونغ، رئيس معهد البحوث المالية والمصرفية ببنك الشعب الصيني إنه يجب على مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي أن يؤجل زيادة للفائدة لإعطاء اقتصادات الأسواق الناشئة فسحة من الوقت للاستعداد.

وأضاف أن قرار بكين، السماح بهبوط في قيمة اليوان أمام الدولار الأمريكي ينبغي ألا يجعلها كبش فداء للمبيعات الحادة التي شهدتها الأسواق المالية مؤخرا.

وقال ياو: «إصلاح الصين لسعر الصرف ليس له علاقة بالاضطرابات في أسواق الأسهم العالمية التي ترجع بشكل رئيسي إلى الخطوة المرتقبة للسياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي».

وأضاف أن اقتصاد الصين يبقى مستندا على أسس سليمة رغم أن بعض اقتصادات الأسواق الناشئة تواجه أزمة مالية محتملة في السنوات القادمة ناتجة عن مشاكل في السيولة إذا رفعت الولايات المتحدة أسعار الفائدة.

وقال ياو: «لهذا نحن نأمل أن يتمكن مجلس الاحتياطي الاتحادي من تأجيل زيادته لأسعار الفائدة لاعطاء الأسواق الناشئة متسعا من الوقت للاستعداد، ينبغي لمجلس الاحتياطي الاتحادي ألا يأخذ في اعتباره الاقتصاد الأمريكي فقط بل يجب عليه أيضا أن يراعي الاقتصاد العالمي الذي هو هش جدا».

ولم يصدر تعقيب من مجلس الاحتياطي الاتحادي، ويعترف بعض صانعي السياسة النقدية بالبنك المركزي الأمريكي بأن اجراءاتهم يمكن أن تحدث اضطرابا في الأسواق العالمية لكنهم يجادلون بانهم ليسوا خدما للاقتصاد العالمي.

وقال وليام دادلي، رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي في نيويورك يوم الأربعاء إن اضطرابات الأسواق "ليست مشكلة أمريكية".

وقال ياو إن اليوان من المرجح أن يتذبذب بين الارتفاع والانخفاض في الأجل القريب وربما يستأنف مسارا صعوديا بمرور الوقت. وأضاف قائلا "سعر صرف (اليوان) سيكون مستقرا بشكل أساسي مع تذبذبه في كلا الاتجاهين. لا يمكننا أن نستبعد احتمال ارتفاع قيمة اليوان بعد عامين أو ثلاثة".
الجريدة الرسمية