رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

خبير إستراتيجي: ضغوط أمريكية تعرقل إنشاء القوة العربية المشتركة

اللواء محمد مختار
اللواء محمد مختار قنديل، الخبير العسكري

رجح اللواء محمد مختار قنديل، الخبير العسكري والإستراتيجي، أن قرار تأجيل اجتماع وزراء الدفاع والخارجية العرب لتوقيع بروتوكول إنشاء القوة العربية المشتركة، جاء بضغوط أمريكية على الدول العربية.


وشدد، الخبير العسكري والإستراتيجي، في تصريح خاص لـ«فيتو»، على أن العرب لن يتفقوا على أي عمل عسكري مشترك، مرجعًا ذلك لوجود حساسية كبيرة بين الدول العربية بشأن استخدام القوات أو السلاح.

وأضاف «قنديل»، أن السعودية منذ البداية طلبت التأجيل، ثم اتبعتها دول الخليج بما في ذلك الإمارات والكويت والبحرين، وباركوا تأجيل الاجتماع الذي كان مقررًا له أمس الأربعاء، وهذا معناه أن هناك تكتلات بين الدول العربية تتم من خلف ظهر الجامعة.

وأشار، الخبير العسكري والإستراتيجي، أن الأمور غامضة بشأن تشكيل القوة العربية المشتركة، والأيام المقبلة سوف تظهر الحقائق، لافتا: إلى أن مصر لن تخسر شيئا من قرار التأجيل، لأن الجيش المصرى مصنف رقم 18 على مستوى جيوش العالم، لذا فإن الدول العربية هي التي في حاجة إلى مصر وليس العكس.

ونوه «قنديل»، إلى أنه منذ البداية كان ينبغي قبل الاتفاق تشكيل قوة عربية مشتركة، توضيح ما هي آلية هذه القوة المطلوبة وأسلوب عملها والأسلحة التي سيتم استخدامها، وما هي القيود المفروضة عليها، ومن الذي سيقرر استخدامها، مبينًا: أن الضغوط الأمريكية مورست، نظرًا لأن تشكيل القوة المشتركة يهدف في المقام الأول إلى عرقلة المد الإيراني بالمنطقة، وإيران أصبحت تربطها مصالح مع أمريكا حاليًا بعد توقيع الاتفاق النووى، كما أنه من مصلحة الولايات المتحدة ألا يتفق العرب أبدًا.

وخلص الخبير العسكري، إلى أن كل الدول العربية خاسرة من عدم تشكيل هذه القوة، أما الرابح فهى إسرائيل التي تعد جزءا من أمريكا، ورغم أن العرب أعلنوا أن القوة المشتركة لن تخوض حرب ضد أحد، بل هي قوة دفاعية فقط إلا أن دولة الاحتلال لا تقبل هذا الكلام وتخشى من زيادة عدد تلك القوات بعد مرور سنوات، كما أنها ترفض وتخاف من تعاظم قوة مصر في إطار القوة العربية المشتركة وخاصة في ظل حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يراه الاحتلال تطورًا للراحل جمال عبد الناصر.

وأعلنت الجامعة العربية يوم أمس الأربعاء، تأجيل اجتماع وزراء الدفاع والخارجية العرب لتوقيع بروتوكول إنشاء القوة العربية المشتركة بناءً على طلب من المملكة العربية السعودية، وسط موافقة 6 دول عربية أخرى على طلب التأجيل.
Advertisements
الجريدة الرسمية