خبير اقتصادي يتوقع حدوث أزمة عالمية بعد تخفيض الصين لعملتها
توقع الدكتور صلاح الدين فهمي، أستاذ الاقتصاد في جامعة الأزهر، حدوث أزمة اقتصادية عالمية، مع استمرار تباطؤ الاقتصاد العالمي بسبب حرب العملات، بعد أن خفضت الصين عملتها، مؤكدا أن ما فعلته الصين سيضطر الدول إلى تخفيض عملتها لزيادة تنافسية اقتصاديها، وهو ما لا تستطيع الدول النامية مجاراته.
وتابع في تصريحات لـ«فيتو»، أن حجم الاقتصاد المصري مقارنة بالاقتصاديات الضخمة للدول العظمي الأخري هو بوزن الذبابة، وبالتالي فليس هناك حل إلا انتهاج سياسات من شأنها رفع قيمة العملة المحلية كخطوة لملاحقة الأوضاع الحالية، ودعم قدرتنا على جذب الاستثمار، منوها أن تحقيق ذلك لن يحدث إلا بمضاعفة وتحسين الإنتاج.
وأشار فهمي إلى أن استمرار الأوضاع الحالية سينعكس سلبا على المستوي المعيشي للمواطن المصري، جراء ارتفاع الأسعار وزيادة الأعباء الاقتصادية عليه، ويضطر القائمون على الاقتصاد المصري إلى تخفيض أسعار السلع التي يتم تصديرها إلى الخارج للدخول في المنافسة مع الدول الأخري، مع رفع أسعار السلع المحلية، نتيجة زيادة تكلفة السلع حيث ستظل العملة المحلية رغم تخفيض العملات المحلية متدنية، وبالتالي سيرتفع العجز بالموازنة العامة للدولة.
وأضاف أستاذ الاقتصاد في جامعة الأزهر، أن الأزمة العالمية الجديدة ستدخل مصر في دائرة مغلقة من الأزمات الاقتصادية الداخلية، لافتا إلى ضرورة الالتفات إلى أن الدول العظمي تستطيع بعد انتهاء الأزمة رفع عملتها مجددا، وهو ما لا تستطيع فعله اقتصاديات الدول النامية.
