رئيس التحرير
عصام كامل

أحلى مسا عليك

فيتو

لستُ مُتشردًا كما تبادر إلى ذهنك بعد أن قرأت هذا العنوان، أكتبُ فقط لأسجل اعتراضي على معجم فشا في النفوس والعقول، ذات مساءٍ سيأتي ابني الصغير وينعتني بـ «الفخم» أو «البرنس»، حينها ماذا عساي أن أفعل؟.


أعرفُ وتعرفون أن أخلاق الكثيرين انحدرت ليس الشباب فحسب، فماذا تنتظرون من جيل تربي على الخرطوش ومهرجانات أوكا وأورتيجا، وفتح عينيه على إبداعات السبكي، وإسهامات الرجل العظيمة في إفساد الذوق والوعي، بل وتغييب الثقافة والوعي، ثم جاءت مناهج التعليم لتختم على قلوبهم، طالما أن كثيرًا من جيل التسعينات «ملعوب في أساسه»، فعلينا أن نراعي الجيل الجديد، لانتركهم في مواجهة التيار الدموي، الذي لا يفكر إلا بعقلية «البادي أظلم».

حين أجلس لمحاورة هؤلاء.. أشعر أنهم يعيشون أجواء «البطولة الوهمية»، ويصنعون من بعضهم البعض رموزا خاوية على عروشها، فالشاب الذي لا يسوي شيئا في نظر الكثيرين، يلقبونه بـ «البطل»، هل شارك في حرب من الحروب، هل قاد ثورة شعبية ضد نظام فاشي، هل لا قدر الله، قاوم العدوان الإسرائيلي، لم يفعل هذا «البطل» شيئا سوي أنه «عمل دماغ حشيش» ووقف على الناصية ليل نهار حتى أخذ هذا اللقب.
الجريدة الرسمية