رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. «داعش» و«الحشد الشعبي» يجندان الأطفال للمعارك

فيتو

أظهر مقطع مصور لتنظيم داعش على موقع «يوتيوب»، مجموعة من الأطفال في حصة تدريبية على استخدام الأسلحة وتنفيذ الكمائن واللياقة البدنية، في مدينة الموصل العراقية.


وفي تقرير لشبكة "رووداو" الكردية، قالت الشبكة: إن التنظيم في العراق يجند الأطفال دون 16 عاما، مستغلا فقر عائلاتهم، ويخضعون لتدريبات عنيفة، وينخرطون في المعارك.

ويظهر في المقطع المصور أطفال يحملون بنادق "كلاشينكوف"، ويتدربون على رمي الرصاص الحي في ميدان تدريب، رفع عليه علم تنظيم الدولة.

ونقلت الشبكة عن رئيس اللجنة القانونية لمجلس محافظة نينوى، نوفل حمادي، أن المصدر المعيشي للسكان داخل الموصل انعدم تماما مع ارتفاع نسبة البطالة وقلة حركة التجارة والصناعة في ظل الوضع الأمني، وأن داعش استغل الوضع الاقتصادي للأهالي وجند الأطفال مقابل راتب شهري يتراوح بين 300 و500 دولار أمريكي.

ويطلق التنظيم على الأطفال في صفوفه اسم "أشبال الخلافة"، وأوردت الشبكة قصة أبي عبد الله، والد أحد الأطفال، الذي يبلغ من العمر 15 عاما، رفض مغادرة الموصل مع أهله الذين غافلوا التنظيم وهربوا من المدينة، وقال: "لم أكن أتوقع أن يصبح ولدي منغمسا في الفكر المتطرف لتنظيم داعش".

وترك أبو عبد الله طفله "عبد الله" وراءه في الموصل، ونزح مع عائلته إلى العاصمة بغداد، وعلى الطرف الآخر، فإنها لا تختلف مليشيات الحشد الشعبي عن تنظيم داعش من حيث تجنيد الأطفال في المناطق التي تسيطر عليها؛ حيث يتدرب الأطفال على يد الحشد الشعبي على الرمي والقنص الحي في معسكرات خاصة.

وفي مقابلة للشبكة مع النائب عن "دولة القانون" في البرلمان العراقي، رزاق الحيدري، اعتبر النائب التدريب مبررا؛ لأنه يأتي في إطار مواجهة داعش.

ولا يبرر النائب داعش للأطفال على غرار الحشد الشعبي؛ لكون "أفكار كل من داعش والحشد الشعبي تناقض أولاها الأخرى"، أما القيادي في الحشد الشعبي الشيخ مهند محمود، فشدد على أهمية خضوع الأطفال للتدريب؛ استعدادا لمواجهة داعش.

وقال لـ"رووداو": "الدروس التي نعطيها تتضمن دروسا دينية، إضافة إلى استخدام السلاح"، وفي مقطع مصور على موقع "يوتيوب"، يظهر عدد من الأطفال في أحد معسكرات الحشد الشعبي، يروون تجربتهم عن التدريب على السلاح، وقال الطفل عبد الله: "أرسلني أهلي للتدريب على قتال تنظيم الدولة".
الجريدة الرسمية