رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«أبو دياب».. حكاية قرية نساء هوارة.. «فيتو» زارتها ورصدت على أرض الواقع عادات أهلها.. تحكمها التقاليد والفتيات فيها لا يخرجن من المنازل مطلقًا.. الزواج والتعليم وزيارة الأطباء 3 تا

ديوان عام محافظة
ديوان عام محافظة قنا

بعيدًا عن صخب القاهرة وضجيجها وشوارعها المزدحمة، هناك في قرية «أبو دياب» التابعة لمركز دشنا بمحافظة قنا، تجد عادات وتقاليد خاصة جدًا، فنساء القرية لا يخرجن من المنازل مطلقًا، ولا يمكن التواصل معهن بأي صورة، فما السر؟ 


بنات هوارة
إجابة السؤال تكمن في عبارة واحدة: «بنات ونساء هوارة»، فهذه القرية يقطنها جزء من قبيلة هوارة يحكمها قانون العادات التقاليد، «فيتو» زارت القرية ورصدت تفاصيل مثيرة عن هذه العادات التي تمثل «تابوهات حقيقية».

في «أبو دياب» يرفض أبناء الهوارة زواج الهوارية من أي شخص إلا إذا كان هواريا مثلها، ومهما علا شأن الشخص أو وصل إلى أعلى المناصب لا يتزوج إلا من ابنة عمه، حتى لو كانت لا تعرف الكتابة والقراءة؛ بحجة الحفاظ على نسل القبيلة، كما أن الهواري الذي يخرج على العادات والتقاليد ويتزوج من خارج القبيلة تصبح النظرة إليه دونية، ويقال إنه تزوج من أجنبية.

أما إذا قام الهواري بتزويج ابنته من خارج القبيلة فيتم طرده من القرية والقبيلة، بعد أن كان في الماضي يهدر دمه، ولا يسمى هواريا، ويكتفون بعدم الزواج من بناته، وإذا كانت له أرض يتم بيعها لأي من أفراد القبيلة؛ حتى يتم قطع «وتده» من القرية بشكل نهائي.

أحمد رشدي «موظف من سكان القرية»، قال لـ«فيتو»: «نشأنا في القرية على هذه العادات والتقاليد، ونرفض أن يقترب منها أي شخص، لافتًا إلى أن من يحاول التغيير يلفظه أهالي القرية، وقد يصل الأمر إلى حد القطيعة بينهم وبينه».

التعليم الأساسي
ولأن بنات الهوارة لا يخرجن من المنازل حتى لطلب العلم، وإذا حدث ولجأ البعض لتعليم بناته، فإن الأمر يتوقف عند حد التعليم الأساسي فقط، وعن هذا يقول محمد منصور، مزارع من القرية: «هما البنات محتاجين أيه من التعليم، سترتهم أحسن، وبعدين بناتنا ماينفعش تتكشف على أغراب».

وبدوره يؤكد علي محمد، مدرس: «رغم أني مؤمن بالتعليم وحق المرأة في التعليم، إلا أن هذه العادات لا يجب الخروج عليها بأي تقليد؛ حتى لا يصبح الوالد مسخرة لأهل القرية».

المثير أن هناك بعض العادات الأكثر غرابة، مثل ارتداء الطفلة لجلباب الولد؛ بحجة الحفاظ عليها؛ حتى لا يرى أحد مفاتن جسدها، وحتى يتعامل معها الأهالي في الشارع على أنها ولد.

نقلا عن العدد الورقي..
Advertisements
الجريدة الرسمية