رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. الطفلة «عائشة» تركها والديها بمستشفى مطروح.. الزواج بالعرف سبب المشكلة.. الأطباء يرفضون إيداعها بأحد الملاجئ في القاهرة.. وتعيش بأسماء مستعارة لتكمل مسيرتها في الحياة بصورة

فيتو

الطفلة «عائشة» أو كما أطلق عليها الأطباء وطاقم التمريض بمستشفي الأطفال بمطروح «سوكة»، من فئة الأقزام، تبلغ من العمر 3 سنوات، لا تعرف والديها، تسلمها المستشفى من مديرية أمن مطروح.


حالة نادرة
قضت «فيتو» يومًا مع الطفلة، في مقر سكنها بمستشفى الأطفال بمطروح، حيث وجدت تعامل الطفلة مع الأطباء وطاقم التمريض بكل حب، لا تفرق بين الأطباء الذكور في المسميات فجميعهم لديها «بابا»، وكذلك الإناث من طاقم التمريض والأطباء جميعهم «ماما»، تعرف كثيرًا عن الحياة العامة، تفرق بين أسماء الأشخاص.

وتعد حالة هذه الطفلة من الحالات النادرة بل تعد الأول من نوعها بمحافظة مطروح، والتي يماثلها آلاف الأطفال على مستوي الجمهورية، الذين قد يجد بعضهم سبيله في الشارع، أو تأويه دار لرعاية الأطفال الأيتام واللقطاء.

قالت الدكتورة ياسمين أحمد، أحد أطباء مستشفى الأطفال بمطروح، المسئولة عن حالة الطفلة، أن الطفلة تدعي «عائشة»، واسم والدها غير معلوم، مشيرة إلى أن المستشفي تسلم الطفلة من عامين عن طريق مديرية أمن مطروح وكانت حينها تعاني من عدة مشاكل من ضمنها نقص كالسيوم وخضعت لجلسات علاج طبيعي، لافتة إلى أن والديها على قيد الحياة، وعرضت القضية على النيابة العامة بمطروح، ولم يتم العثور عليهما.

السفر إلى القاهرة
وأوضحت الطبيبة أنه من المقرر سفر الطفلة الإثنين المقبل إلى محافظة القاهرة حتى تقيم بأحد الملاجئ، مشيرة إلى أن الأطباء بالمستشفي يريدون بقاء الطفلة أو إيداعها في أحد ملاجئ محافظة مطروح، حيث تولي الأطباء وطاقم التمريض بالمستشفى رعاية الطفلة، وتعليمها التمييز بين الألوان، والطيور، والطعام، والأشخاص، والمشي، والكلام.

الزواج بالعرف
وأكدت «إيمان»، أحد المسئولين عن حالة الطفلة، أن عائشة لديها درجة عالية من الذكاء، وتركها أهلها بالضبعة، وذلك لزواجهما الزواج وفقا للأعراف والتقاليد الخاصة بأهالي مطروح، بحضور المأذون والشهود، دون أية أوراق رسمية، مشيرة إلى أن والدها ووالدتها لا يمتلكان أي بطاقة هوية شخصية، والطفلة لديها شهادة ميلاد بأسماء مستعارة، حتى تتمكن فيما بعد من الالتحاق بالمدارس.

وطالب طاقم الأطباء والتمريض بمستشفي الأطفال بمطروح، اللواء علاء أبو زيد، محافظ مطروح، والدكتور عادل العدوي وزير الصحة، بالنظر للطفلة بعين الرأفة، وإيداعها في أحد ملاجئ مطروح، أو أن تتبناها أي أسرة بالمحافظة، أو بقائها بالمستشفى، وذلك لارتباطها بالأطباء.
الجريدة الرسمية