رئيس التحرير
عصام كامل

وقائع ابتزاز «تلميذات الإعدادى» ماديا وجنسيا على «فيس بوك».. طلاب ثانوى خدعوا الضحايا باسم الحب واستولوا على صورهن العارية.. فتاة تسرق ذهب والدتها خوفا من الفضيحة.. والنيابة تكشف &

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

يخطئ من يظن أن التطور الهائل في وسائل التواصل الاجتماعى عبر الإنترنت، يحمل الخير فقط للبشر ويسهل عليهم أعمالهم اليومية، فالحقيقة المؤكدة أن له أضرارا بالغة أيضا، وبسببه ظهرت أنواع جديدة من الجرائم لم يعرفها المجتمع المصرى من قبل، ولعل أهمها الجرائم الجنسية مثل الخيانة الزوجية، وتجنيد بعض المطلقات والأرامل وغيرهن في شبكات دعارة سواء داخل البلاد أو خارجها، فضلا عن جرائم النصب الإلكترونى.


إعدادي وثانوي
هناك جرائم متكاملة يتم التخطيط لها وتنفيذها عبر مواقع التواصل الاجتماعى خصوصا «فيس بوك».. بعض هذه الجرائم غريب ويحمل في طياته تفاصيل غاية في الإثارة، والواقعة التي تحملها السطور التالية، واحدة من تلك الجرائم الغريبة والمثيرة، أبطالها مجموعة من طلاب الثانوية العامة، ومجموعة أخرى من طالبات المرحلة الإعددية.

بدأت الاحداث بتعارف عادى على الـ «فيس بوك» ثم تطور الأمر إلى حب مزعوم ووعود وهمية بالزواج، ثم لقاءات في الحدائق والمتنزهات وتبادل للصور المثيرة، وفجأة تحولت الأحلام الوردية إلى كوابيس مرعبة وابتزاز مادى وجنسى، وانتهت الحكاية في النيابة العامة.

تفاصيل الواقعة المثيرة حصل عليها محقق «فيتو» من جهات التحقيق المختصة ويرويها في التقرير التالى:
بدأت الاحداث عندما تلقت طالبة في المرحلة الإعدادية عمرها لم يتجاوز الـ»15» سنة، طلب صداقة على «فيس بوك» من طالب يكبرها بعامين فقط ويدرس في المرحلة الثانوية، توطدت العلاقة بينهما شيئا فشيئا، واستطاع الطالب المراهق إقناعها بأنه يحبها ويرغب في الزواج بها وقضاء طوال العمر معها.

مع الوقت تطورت العلاقة بينهما ووصلت إلى مرحلة التحدث عبر الهاتف ومن خلال «الكاميرا»، وبدأ الحبيبان المراهقان يلتقيان بعيدا عن الأهل في الحدائق والمتنزهات العامة والتقطا معا عدة صور في أوضاع مثيرة، وطلب الشاب من فتاته أن ترسل له عدة صور وهى ترتدى ملابس النوم الشفافة وفى أوضاع مخلة بدعوى أنها ستكون زوجته المستقبلية ومن حقه أن يعرف كل كبيرة وصغيرة عن تفاصيل جسدها.

الحبيب المبتز
لم تتردد الفتاة المغرر بها وأرسلت له ما طلب، فجأة تغيرت معاملته معها واعتاد تجاهلها، ثم راح يهددها بفضحها ونشر صورها المخلة على شبكة الإنترنت، وطلب منها مبالغ مالية كبيرة.

اضطرت الفتاة إلى مجاراته وأعطته بعض الأموال ولكنه تمادى في طلباته، ما دفعها إلى سرقة جهاز الـ «لاب توب» الخاص بوالدها وأعطته له كى يبيعه، ثم سرقت مبالغ مالية من منزلها وأعطتها للطالب المبتز، وكانت الكارثة عندما سرقت بعض المشغولات الذهبية الخاصة بوالدتها، وأعطتها له مقابل استرداد صورها وعدم نشرها على النت، وهو ما حدث بالفعل وظنت طالبة الإعدادى أنها تخلصت من ذلك الكابوس المزعج ولكنها كانت واهمة.

بعد عدة أيام فوجئت الطالبة برسالة على «فيس بوك» من طالب ثانوى آخر، أكد فيها أن حبيبها الأول صديقه المقرب وأنه أعطاه صورها الفاضحة، وعليها أن تنفذ كلامه بالحرف الواحد، وإلا ستكون «فضيحتها بجلاجل» على فيس بوك وكل المواقع الإباحية على الإنترنت.

كان أول طلب للفتى الجديد طالب الثانوى أيضا، أن تعرفه طالبة الإعدادى على صديقاتها حتى يقدمهن لأصحابه، نفذت ما طلبه منها دون تردد وتعرفت مجموعة من طلاب الثانوى على مجموعة من طالبات الإعدادية، وراح كل منهم يبتز فتاته بذات الطريقة بعد أن حصل على صورها، وخشيت كل واحدة منهن من التحدث في الأمر خوفا من الفضيحة.

أما الطلب الثانى فتمثل في مبالغ مالية كبيرة لم تستطع تلميذة الإعدادى تدبيرها، فعرض عليها طالب الثانوى أن تسلمه جسدها ليمارس معها الجنس بشكل كامل، هنا أيقنت الفتاة أنه لا مناص من إخبار والدها بكل شيء لأن عقابه مهما كان سيكون أهون مما يطلبه منها ذلك الفتى.

جن جنون الأب عندما علم بالأمر وانهال على ابنته ضربا وركلا، ثم اصطحبها إلى قسم شرطة الخليفة، وحرر محضر بالواقعة شرحت فيه التلميذة كل التفاصيل، وبعدها تم اتخاذ كل الإجراءات القانونية والتنسيق مع الإدارات المختصة بجرائم الإنترنت في وزارة الداخلية، وتم تحديد طالب الثانوى المبتز، وألقت الأجهزة الأمنية القبض عليه بناء على إذن من النيابة العامة.

وفى التحقيقات التي أجريت بمعرفة مهاب مبارك، وكيل أول نيابة المقطم، وبإشراف المستشار محمد مصطفى مدير النيابة، اعترف المتهم بتفاصيل جريمته، مؤكدا أنه وعدد من أصدقائه دأبوا على «اصطياد» الفتيات صغيرات السن عن طريق موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» والحصول على صورهن ثم ابتزازهن ماليا وجنسيا.

وفى نهاية التحقيقات أمرت النيابة بحبسه على ذمة التحقيق، وكلفت المباحث بسرعة ضبط وإحضار باقى المتهمين المتورطين معه في الواقعة.

نقلا عن العدد الورقي..
الجريدة الرسمية