الجماعة الإسلامية تستطلع آراء قواعدها للانسحاب من تحالف المعزول
الجميع يقفز من مركب جماعة الإخوان الإرهابية الغارقة، هذا هو ملخص ما يحدث حاليا داخل ما يسمى بتحالف الرئيس المعزول محمد مرسي.
فبعد أن أعلنت أحزاب الوطن والأصالة والوسط، انسحبها من تحالف الإخوان، في وقت سابق، بسبب ما اسموه في حينها سيطرة جماعة الإخوان المسلمين على التحالف، والانفراد بجميع قراراته دون مشاورة أحد، وبعد حالة من التردد داخل الجماعة الإسلامية، وذراعها السياسي المتمثل في حزب البناء والتنمية لإعلان انسحابهم من دعم الإرهابية، تقوم الجماعة الآن عقب تولي أسامة حافظ رئاسة مجلس الشورى الخاص بها، بعقد لقاءات مكثفة مع قواعد الجماعة وقياداتها لاستبيان آرائهم حول الاستمرار ضمن ما يسمى تحالف دعم المعزول، في حال استمرار الوضع بين الإخوان والدولة كما هو عليه الآن، وفشل جميع مساعي الصلح بين الطرفين.
وكشفت مصادر داخل الجماعة لـ«فيتو» أن حافظ، أقدم على استبيان الآراء عقب اجتماعه مع أبو العلا ماضي، رئيس حزب الوسط للتشاور حول إيجاد صيغة مناسبة لطرح مبادرة للمصالحة بين الدولة المصرية وجماعة الإخوان، وما يسمى تحالف دعم المعزول الموازي لها، والتي انفردت بها فيتو في عددها السابق، برغم نفي ماضي تبنيه أي مبادرات للصلح بين الإخوان والدولة.
وكشفت المصادر أيضا أن نتيجة الاستبيان الذي يقوم به حافظ، يسير حتى الآن في اتجاه الانسحاب من تحالف الإخوان، في حال استمرار الوضع الراهن كما هو عليه.
ويبدو أن الأمور تم التخطيط لها منذ وفاة عصام درباله، لتسير في نفس اتجاه التخلي عن الإخوان، وأن آلية اختيار أسامة حافظ ليكون رئيسا للجماعة الإسلامية، فيما سمي ببيعة المقابر، كان يمهد لهذه الخطوة التي يبدو أنها باتت على الأبواب، ولكن تنتظر فقط الإعلان عنها، وفقا لما حصلت عليه «فيتو» من معلومات.
