رئيس التحرير
عصام كامل

«الأزهري.. فارس تجديد الخطاب الديني».. مندوب السيسي في المشاهد الإنسانية.. حاز حب الشعب عقب مناظرة «بحيري».. يلقي كلمة الرئيس بـ«إشكالية الفتوى».. والاستيعاب القرآني أبرز

فيتو

بزغ نجم الشيخ أسامة الأزهري عقب إصدار الرئيس عبد الفتاح السيسي قرارا جمهوريا رقم 60 لسنة 2015 بإنشاء 4 مجالس تخصصية تتبع رئيس الجمهورية مباشرة وتتولى المعاونة في رسم السياسة العامة للدولة وإعداد الدراسات الشاملة في كافة مجالات العمل الوطني التي تدخل في اختصاص كل مجلس تخصصي.


وكان من بين تلك المجالس، المجلس التخصصي لتنمية المجتمع الذي يضم ثمانية عشر عضوا ويتألف من عدد من الخبراء والأساتذة والطاقات الشبابية في مختلف المجالات المجتمعية المعنية بالعمارة والتخطيط العمراني والحضاري والفكر والأدب والعلوم الاجتماعية والثقافة والإعلام.

ويهدف المجلس إلى معالجة الظواهر الاجتماعية السلبية مثل ظاهرة أطفال الشوارع والتحرش ومكافحة الأفكار المتطرفة والهدامة فضلا عن أهمية تجديد الخطاب الديني وتصويبه كذلك الاهتمام بالطب الوقائي والصحة العامة.

الأزهري
ومع تأكيد الرئيس السيسي على أهمية ومحورية عمل المجلس في هذه المرحلة التي تمر بها المنطقة بأكملها والمهمة الملقاة على عاتق أعضائه للحفاظ على التوافق المجتمعي وتعزيزه فضلا عن أهمية وضع إستراتيجية متكاملة تتضمن الأولويات وآليات التنفيذ وسبل توفير التمويل وأهمية تفعيل دور الثقافة للنهوض بالمجتمع اعتمادا على جميع وسائل العرض والإيضاح ومن بينها وسائل الإعلام بزغ نجم الشيخ أسامة الأزهري عضو المجلس وأحد علماء الأزهر الشريف.

يعتمد الرئيس السيسي على الأزهري في حمل أمانة تجديد الخطاب الدينى مع تكليفه بمهام إنسانية ومجتمعية وثقافية لتمتعه بحب الجميع.

وأوفد الرئيس السيسي، الشيخ أسامة الأزهري إلى المواطنة زينب حسن حسن عبد النبى 102 سنة من مدينة الحسينية في الشرقية لتسليمها تأشيرة الحج لهذا العام وملابس الإحرام وكل ما يتطلب سفرها إلى الأراضى المقدسة.

وكانت برقية وصلت من المواطنة إلى مكتب الرئيس تطلب فيها مساعدتها على أداء فريضة الحج نظرا لأن أن ظروفها لا تسمح على أداء الفريضة، وبالعرض على الرئيس قرر سفرها إلى الأراضى المقدسة لأداء الفريضة على نفقته الخاصة وأرسل الأزهري للسيدة رسالة من الرئيس السيسي بأنه يطالبها بالدعوة لمصر ولأهلها أثناء أداء الفريضة.

ديون الغارمات
أظهر الرئيس السيسي اهتماما بالغا بسداد ديون ربات الأسر الغارمات اللائي صدرت ضدهن أحكام بالحبس، وأصدر السيسي توجيهاته للأجهزة المعنية لحصر أعداد السيدات الغارمات والديون المستحقة عليهن لسدادها وأطلق السيسي مبادرة «مصر بلا غارمات» منذ توليه مقاليد الحكم أفرجت بموجبها وزارة الداخلية عن 28 من الغارمات بسجن المنيا بحضور مدير أمن المنيا ومندوب الرئيس الشيخ أسامة الأزهري.

وتولي الأزهري متابعة تكليفات السيسي بالإفراج عن 42 سيدة من الغارمات في سجن القناطر الخيرية، ضمن نفس المبادرة بالتنسيق مع وزارة الداخلية لاتخاذ الإجراءات اللازمة لفحص المحكوم عليهن في قضايا تتعلق بعدم سدادهن ما يستحق عليهن للدائنين بعد توجيهات الرئيس السيسي بتسديد ديون الغارمات ليقضين عيد الفطر المبارك مع أسرهن.

مناظرة البحيري
حاز الأزهري على حب الشعب المصري عقب ظهوره في مناظرة مع إسلام البحيري وتفنيد أسانيد غير الصحيحة عن البخاري ومسلم وأصدر الدکتور أسامة الأزهري عضو هیئة تدریس جامعة الأزهر بیانا تفصیلیا حول الحلقة التی شارك فیها والحبیب على الجفری وإسلام بحیري وشهدت سجالا ساخنا لمناقشة ما یطرحه بحیري من أفکار اعتبرها الأزهر هدما لثوابت الدین.

ودعا الأزهري فی بيانه إلى حرية الفكر وإعمال العقل والإبداع العلمي الذي يمكن به بناء العلم والمعرفة وصناعة الحضارة ورفض المنع والقمع والمقاضاة لأي أطروحة فكرية مهما كانت والفكر لا يواجه إلا بالفكر وصراع العقول مفيد على كل حال لأنه هو الذي يولد الحضارة.

وأضاف الأزهري «أنه لا تقديس للأشخاص ولا للمناهج ولا لكتب العلماء ولا تدنيس لها في نفس الوقت، وفارق بين من يقدم نقدًا علميًا نزيها وبين من يعتدي على من سبق كما يفعل إسلام بحيري ويصف أطروحاتهم الفكرية بأنها صندوق قمامة أو عفن أو ينادي بحرقها أو يقول إنها سبب التخلف أو يقول أقطع أيدي أئمة العلم وأرجلهم وأنهم جعلوا الكذب منهجا وجعلوا الكذب شرعا فهل يمكن أن نقول عن هذه الأطروحة إنها تنادي بإعمال العقل وتدعو للنقد العلمي والإجابة هي لا بالطبع وهناك فارق بين النقد العلمي الذي يجب علينا جميعا قبوله وبين التدمير الممنهج الذي يهدم كل شيء ويوصلها للفوضى الخلاقة».

وأوضح «أنه بعد النظر الإجمالي في أطروحة إسلام بحيري يتبين أنها مشروع مستنسخ من شبهات المستشرقين وما من فكرة ولا قضية قالها إلا وقد أثارها المستشرقون من قبل ويعتمد على إستراتيجية محددة وهي الاجتزاء والقفز من مسألة لمسألة فأطروحته ظاهرة يمكن تسميتها بالضجيج والتشغيب الفكري».

نجم الافتتاح
ألقى الأزهري خطبة عيد الفطر الأخير بمسجد المشير طنطاوي في حضور الرئيس السيسي ورئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب وشيخ الأزهر الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب ووزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي وهنأ “الأزهري” الرئيس والقوات المسلحة والشعب المصري، بمناسبة العيد.

حضر الأزهري حفل افتتاح قناة السويس الجديدة وكان بمناسبة فاكهة الحفل حيث حرص جموع الحضور على تحية وتبادل الأحاديث الجانبية معه والنيل من علمه وفتواه المعاصرة البسيطة حيث يمثل الإسلام الوسطي.

الإمام الأكبر
ويتنبأ الجميع في المستقبل بعلو شأن الأزهري وسط توقعات بوصوله في أحد الأيام إلى منصب شيخ الأزهر الشريف.

وأناب الرئيس السيسي الشيخ الأزهري لدار الإفتاء ليمثله بإلقاء كلمته في مؤتمرها العالمى بعنوان «الفتوى.. إشكاليات الواقع وآفاق المستقبل» وذلك يومى 17 و18 أغسطس الجارى بفندق الماسة في مدينة نصر.

وتبدأ الجلسة الافتتاحية في العاشرة صباحا بحضور المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزارة والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ومفتى الجمهورية الدكتور شوقى علام.

ويشارك في فعاليات المؤتمر عدد من رجال الدين والفكر والمتخصصين وعلى رأسهم الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية السابق والدكتور نصر فريد واصل مفتى الجمهورية الأسبق، ووزير الأوقاف وأعضاء هيئة كبار علماء الأزهر ورئيس جامعة الأزهر وكبار رجال الإفتاء الدكتور إبراهيم نجم والدكتور مجدى عاشور مستشار مفتى الجمهورية كما يشارك سفراء وجاليات الدول الأجنبية والمسلمة بالقاهرة.

ويساهم المؤتمر بشكل فعال في ضبط إيقاع الفتوى وجمع المفتين والهيئات الإفتائية على كلمة سواء والتصدى للفتاوى الشاذة والعمل على الارتقاء بالإفتاء من أزمة الفوضى والجمود إلى الإفتاء الحضارى بمنهجه العلمى الفعال والأصيل والتعرف على المشكلات في عالم الإفتاء المعاصر ومحاولة وضع الحلول الناجعة وخاصة ما يتعلق منها بمعرفة المخرج الشرعى الصحيح من الاضطراب الواقع في عالم الإفتاء.

سجل مشرف
ويحمل أسامة السيد محمود محمد الأزهري سجلا حافلا فهو خطيب ومحاضر أزهري ولد في الإسكندرية يوم الجمعة 16 يوليو 1976م، نشأ في سوهاج وهناك حفظ القرآن الكريم.

لم يقتصر في تكوينه على ما تلقاه خلال دراسته الأكاديمية الرسمية الأزهرية بل طلب العلوم الشرعية وغيرها من خلال ملازمة ومرافقة أهل كل علم من المتخصصين من أكابر علماء الأزهر الشريف المعمور ثم عدد من أكابر علماء الشام واليمن والمغرب العربي وأجازه جل من لقيهم من العلماء وقد ذكر عددا منهم في بعض من مؤلفاته كمعجم الشيوخ وأسانيد المصريين وغيرها.

نشر الفهم
يعد الأزهري من أبرز العاملين على نشر الفهم المستمد من التراث ومفاتيحه ليحتوي الواقع المعاصر ويقود التطبيقات اليومية والواقع المعيش وذلك من خلال خطب الجمعة في جامع السلطان حسن بالقاهرة ومحاضراته في مختلف المحافل ودروسه في رواق الأتراك بـالأزهر الشريف.

ينادي الأزهري بعدد من الأفكار الجديدة ويعمل على إحياء أفكار ونظريات إسلامية أصيلة ويروج لها من خلال مؤلفاته ومقالاته ومشاركاته العلمية في المؤتمرات المختلفة ومن أبرز تلك الأفكار والدعوات، خريطة العلوم الشرعية وعلاقتها بدوائر العلوم المختلفة، إنشاء هيرمينوطيقا إسلامية، إحياء سنة التلقي بالقبول، إحياء فكرة الإسناد بشكل شمولي، نظرية الاستيعاب القرآني للحضارات المختلفة، إحياء معالم المنهج الأزهري
الجريدة الرسمية