رئيس التحرير
عصام كامل

السيسية


نحن نعيش الآن عصرا مختلفا مميزا بكل المعاني.. وكل عصر له خصائصه وملامحه المختلفة عن الآخر، مثال الناصرية والساداتيه.. إلخ أما هذه الأيام فيقود مصر رجل لم تر مصر مثيلا له عبر الحقب السابقة، وأستطيع بكل ثقة وتواضع أن أطلق عليه المسميات التي تتعلق بشخصية وشخصيته الفريدة ونظام حكمه.


أولًا «السيسية» وهي النمط الذي يتميز به الرئيس عبدالفتاح السيسي بين جدية والتزام وجسارة وحب شديد للوطن وهو من يعتبر التقصير والإهمال خيانة للوطن ومن هذا المنطلق كانت تكليفاته في إدارة شئون البلاد جادة وحازمة ويكفي هنا أن أذكر ثلاثة أمثلة أولها الضربة الجوية الفورية ضد داعش في ليبيا بعد عدة ساعات قليلة من المجزرة التي قاموا بها وأيضا تكليفاته لحل أزمة الطاقة والكهرباء وأخيرا المشروع الجبار العالمي بحفر القناة الثانية.

أما الوصف الثاني لهذا الرجل فهو «السيسي نزم» أي ظاهرة السيسي التي لم تتعود عليها مصر فقد اكتسبت خطواته وأنشطته صورة مختلفة عمن سبقوه.. ظاهرة بارقة أدهشت المصريين والعرب وأوربا والولايات المتحدة.. هؤلاء الذين رفعوا له القبعات خلال عام واحد من رئاسته.

أو الوصف الثالث فهو «السيسي مانيا» وهو الحب الخالص والتعلق الشديد بشخصية من قبل المصريين الذي ترجم بخروج عشرات الملايين في الشوارع لمطالبته بنقلد شئون البلاد يوم ٣٠ يونيو ٢٠١٣ وتأييده بالملايين أيضا يوم ٣ يوليو وتلبية طلبه بإعطائه تفويضا لمحاربة الإرهاب وخروج الملايين للمرة الثالثة.. وأيضا لا ننسى تلبية النداء لتمويل قناة السويس الجديدة واندفاع المصريين لشراء الشهادات البنكية كل حسب مقدرته حتى خلعت المرأة الفقيرة الحلق من أذنيها لتشارك في هذه الملحمة.
وتحيا مصر..
الجريدة الرسمية