رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

تقارير سرية عن «خليفة محلب» على مكتب الرئيس.. السيسي غاضب من أداء بعض الوزراء بسبب تأخر تسليم المشروعات.. «رامز» الأقرب للمنصب و«العربي» في الصورة.. عبدالعزيز وحنفي «

فيتو

>> افتتاح قناة السويس يكتب نهاية حكومة "7 الصبح".. والملفات الخدمية تطيح بالحرس القديم
>> تمويل القناة وحل أزمة الصناديق السيادية يرجحان كفة رئيس "المركزي".. ومشاكل القطبين عائق أمام وزير الشباب


يبدو أن أيام حكومة المهندس إبراهيم محلب في الوزارة أصبحت معدودة، في ظل غضب الرئيس السيسي من أداء عدد من الوزراء وعدم رضاه عن معدلات الأداء خصوصًا في الوزارات الخدمية مثل الصحة والكهرباء والتعليم وغيرها من الوزارات.

الأخبار المتداولة خلف الكواليس تشير إلى أن قرار الإطاحة بمحلب ورجاله تم اتخاذه منذ فترة طويلة وأن الأمر أصبح "مسألة وقت" فقط خصوصًا أن الحكومة والرئاسة مشغولتان بالإعداد لحفل افتتاح قناة السويس الجديدة، لكن العد التنازلي لحكومة البلدوزر بدأ بالفعل منذ فترة طويلة.

وكانت «فيتو» انفردت في الأعداد الأخيرة نقلًا عن مصادر رفيعة المستوى، نية الرئيس عبد الفتاح السيسي استبدال المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، بعد افتتاح قناة السويس الجديدة، المقرر له السبت المقبل.

وأكدت المصادر أن الفترة الماضية شهدت ترشيح عدد من الأسماء لخلافة محلب، لكن غضب الرئيس من أدائهم أبعدهم عن دائرة الضوء، وحلت مكانهم أسماء أخرى، حتى يتم الاستقرار على خليفة «البلدوزر»، وهو اللقب الذي يطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسي على المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء.

وكانت إشارة البدء هي عبارة الرئيس السيسي لمحلب «وعدتني أنك تكون بلدوزر يفتح أمامي الطريق.. هو فين البلدوزر ده»، إضافة إلى غضب الرئيس من أداء عدد كبير من الوزراء؛ بسبب تأخر تسليمهم المشروعات المتفق عليها، وإسناده الهيئة الهندسية للقوات المسلحة عددًا كبيرًا من تلك المشروعات التي فشلت الحكومة في تنفيذها.

مواصفات الحكومة الجديدة التي يأمل الرئيس السيسي أن تكون عليها، هي تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه وتسليمه في المواعيد المحددة، إضافة إلى ضبط التصريحات الصحفية الصادرة عن المسئولين بها، لعدم الاصطدام مع الشارع.

«وهناك قائمة من الأسماء المرشحة لخلافة المهندس إبراهيم محلب « 65 عامًا»، تعكف الأجهزة الرقابية والأمنية وفق تأكيدات من مصادر سيادية، إعداد التقارير الخاصة بكل مرشح بسرية شديدة وتحت إشراف مباشر من رئاسة الجمهورية وبتكليف شخصي من الرئيس عبد الفتاح السيسي.

أول هذه الأسماء المطروحة هو هشام رامز، محافظ البنك المركزي، بسبب قربه الشديد من الرئيس عبد الفتاح السيسي، خاصة أنه من اقترح عليه أن يمول الشعب حفر قناة السويس الجديدة التي سيتم افتتاحها خلال أيام، بعد أن كان تدبير الأموال اللازمة للحفر صداعًا في رأس السيسي.

ملفات كثيرة أنجزها رجل الاقتصاد الأول في مصر في الوقت الحالي، أبرزها أزمات الصناديق السيادية، والسوق السوداء للدولار، تجعله الأقرب لخلافة محلب، كونه يتمتع بثقة القيادة السياسية للبلاد.

«رامز».. صاحب الـ«55 عامًا» عينه الرئيس المعزول محمد مرسي رئيسًا للبنك المركزي خلفًا لفاروق العقدة بعد تقدمه باستقالته، وتقلد رامز العديد من المناصب منها نائب رئيس مجلس إدارة البنك التجاري الدولي، ورئيس مجلس إدارة البنك العربي الدولي، وكان قد شغل قبل تعيينه محافظًا للبنك المركزي رئيس بنك قناة السويس، كما شغل منصب «نائب أول» لفاروق العقدة لمدة 4 سنوات.

المصادر تؤكد أن الرئيس السيسي في «ورطة» ومجبر على إجراء تعديلات جذرية في الحكومة في أسرع وقت، لأن هناك اتجاهًا سائدًا يقول إن الرئيس ينجز أسرع من حكومته، فتدخل تارة حتى لا تحدث انقطاعات في التيار الكهربائي، ومرة أخرى لإنجاز مشروع المليون فدان، وحفر قناة السويس الجديدة، والمشروع القومي للطرق الذي أسند كاملا للهيئة الهندسية للقوات المسلحة بعد فشل وزارة النقل فيه.

ثاني الأسماء المرشحة لخلافة محلب هو الدكتور أشرف العربي، وزير التخطيط في الحكومة الحالية، والذي يتمتع بثقة الرئيس عبد الفتاح السيسي، خاصة أنه نجح في إعادة هيكلة وتخطيط عدد كبير من مؤسسات الدولة، وإعداده قانون الخدمة المدنية للقضاء على الواسطة والمحسوبية في التعيينات بالوظائف الحكومية ويفتح الطريق أمام الكفاءات لشغل الوظائف المؤهلين لها.

«العربي».. صاحب الـ«44 عامًا»، أحد رجال محلب المقربين الذي يعتمد عليهم محلب بشكل أساسي، خاصة في ملف هيكلة اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وعدد كبير من مؤسسات الدولة، والذي يحظى بدعم المقربين من الرئيس السيسي، فايزة أبوالنجا، مستشارة الرئيس للأمن القومي –عمل مساعدًا لها أثناء توليها وزارة التعاون الدولي- وأحمد جمال الدين، مستشار الرئيس للشئون الأمنية، وعدد من القيادات العسكرية.

وتعتبر فرصة أشرف العربي قوية، لا سيما أن مصادر مقربة أكدت أن الرئيس السيسي يرغب في إعطاء الفرصة للشباب لرئاسة الحكومة المقبلة، لتخفيف الأعباء الملقاة على عاتقه، وتنفيذًا لتأكيداته المستمرة أنه يسعى لتمكين الشباب من مقاليد الأمور.

أما ثالث الأسماء المرشحة لخلافة «محلب» وهو الدكتور خالد حنفي، وزير التموين والتجارة الداخلية، لنجاحه في تطبيق منظومة التموين الجديدة الخاصة بالخبز، إلا أن أسهمه تراجعت بشدة عقب فشل تطبيق منظومة البنزين التي أوقفها الرئيس عبد الفتاح السيسي لاستكمال الدراسات الخاصة بها، بعد وصول عدة تقارير رقابية للرئيس رصدت كثرة مشاكل هذه المنظومة والرفض الشعبي لها، إضافة إلى أنها لن تحل المشكلة من الأساس.

«حنفي» صاحب الـ«49 عامًا»، تعرض لانتقادات لاذعة من الرئيس عبد الفتاح السيسي في الفترة الأخيرة؛ بسبب مشروع المركز اللوجستي للغلال بدمياط بسبب عدم وجود دراسات كافية للمشروع تضمن نجاحه، إضافة إلى منظومة الوقود، وأزمة الارتفاع الجنوني للأسعار بالأسواق بشكل مبالغ فيه وفي غياب تام للرقابة التموينية، مما وضع الرئيس في موقف صعب أمام الشعب، خاصة أن جماعة الإخوان الإرهابية استغلت هذه النقاط في تشويه سمعة مصر والرئيس في وسائل الإعلام العالمية.

ويأتي اسم الدكتور أشرف سالمان، وزير الاستثمار، كرابع الأسماء المرشحة لخلافة محلب في الحكومة الجديدة، إلا أن كثرة الشكاوى المقدمة ضده من رجال الأعمال والمستثمرين، تجعل التفكير في تكليفه بالحكومة أمرًا محفوف بالمخاطر خوفًا من حدوث صدامات حال رئاسته الحكومة، لا سيما أن الوزير ذات طباع حادة.

«سالمان».. صاحب الـ«46 عامًا» منها 20 عامًا خبرة مصرفية، كما أنه يتمتع بخبرة واسعة في صفقات إعادة الهيكلة المالية، إلا أن المصادر تؤكد أنه من الكروت المحروقة التي لن تحدث تغييرًا بالشارع المصري حال إسناد مهمة ثقيلة كرئاسة الحكومة له رغم أنه من الوزراء المقربين للرئيس السيسي.

ويأتي الدكتور خالد عبد العزيز، وزير الشباب والرياضة، ضمن المرشحين لتولي المنصب، خاصة أن يتمتع بحضور كبير وله شعبية كبيرة بالشارع، إضافة إلى قربه الشديد من الرئيس عبد الفتاح السيسي، وإشادة الرئيس المستمرة به في تطوير مراكز الشباب، وتحويل ملاعبها إلى ملاعب بالنجيل الصناعي. 

«عبدالعزيز».. صاحب الـ«55 عامًا» نجح من خلال وزارة الشباب والرياضة في تنفيذ مشروعات تنشيط القرى المحرومة، إضافة إلى خبرته السياسية، خاصة أنه شارك في الحملة الانتخابية للرئيس السيسي، في وقت تتطلب فيه المرحلة المقبلة أن يكون رئيس الوزراء سياسيًا لإنجاز ملف انتخابات مجلس النواب.

إلا أن كثرة المشاكل الرياضية في الفترة الأخيرة، لا سيما بين الأهلي والزمالك، وعدم قدرة الوزير على حلها، وتصعيدها المستمر للرئاسة ومجلس الوزراء، يؤكد أن الوزير غير قادر على اتخاذ قرارات مصيرية واستيعاب المشاكل، ليكون بذلك ثالث الكروت المحروقة.

اسم الدكتور هاني سري الدين، المستشار القانوني لمخطط تنمية محور قناة السويس مؤخرًا، برز أيضًا كأبرز المرشحين للمهندس إبراهيم محلب لما يتمتع به من رؤية، وقدرة على القيادة، إلا أن المصادر أكدت أن بعض المقربين من الرئيس السيسي هم من رشحوا اسمه ضمن قائمة الترشيحات وأنه ليس الرجل المناسب للمرحلة المقبلة.

المصادر تؤكد أن الرئيس طلب من مساعديه والمقربين منه إعداد قائمة بأسماء قيادات الصفين الأول والثاني في القطاعات الخدمية والاقتصادية وإعداد تقارير رقابية وأمنية لهم، إضافة إلى الشخصيات الاقتصادية المرموقة بالخارج والتي تتولى مناصب مهمة ببعض الدول لإمكانية إضافتهم إلى قائمة الترشيحات لتولي منصب الرجل الثاني في مصر.

"نقلا عن العدد الورقي.."
Advertisements
الجريدة الرسمية