رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

متى نرى مصر الحقيقية في إعلامنا !


الإعلام في الدنيا كلها يلتزم بقوانين البث والنشر والحرفية المهنية، خصوصًا فيما يخص قضايا الأمن القومي للدول، ويتسق مع الأهداف القومية وليس تبني تلك الأهداف ترفًا أو وجهة نظر يحددها الإعلامي أو صاحب القناة.. الإعلام الملتزم يحرض على الإبداع والعلم والتنمية.. يحارب الفقر والتطرف والخيانة.. يناصر القضايا الكبرى.. وينحاز للمصالح العليا.. يقدم النقد البناء بغير إسفاف ولا تجريح.. يرتقي بثقافة الناس وسلوكياتهم.. لا ينفخ في السلبيات حتى لا يشيع روح اليأس والإحباط.. يقدم إجابة عن أسئلة المستقبل دون أن ينشغل بالماضي.. يحافظ على قيم وتقاليد المجتمع والمهنة ولا يتسبب في ضياعها.


وفي مشهد ملتبس كهذا يصبح السؤال أيضًا متى ينهض إعلام الدولة بدوره حتى لا يترك الساحة للإعلام الخاص.. متى يقدم برامج تعبر بصدق عن متاعب الناس وطموحاتهم بلا انتقائية ولا تحيز، ولتكن البداية ببرنامج يكون اسمه"مصر اليوم" أو أي مسمى آخر تكون مهمته علاج قضايا قومية وشعبية تهم السواد الأعظم من الشعب، وتضع المواطن في بؤرة الأحداث، برنامج ينافس البرامج الأخرى ويفوقها مهنية وتجردًا وإحساسًا بنبض الشارع..

يقدم إجابة عن أسئلة اللحظة لماذا لا يثق الناس في الأحزاب.. وكيف نخلق بيئة سياسية مواتية.. كيف نشكل برلمانا وطنيًا جامعًا لأطياف الشعب كله.. لماذا تأخرت قوانين الانتخابات.. وأين الرقابة الحكومية في تخفيف معاناة الناس.. ماذا علينا أن نفعل لمجابهة أخطار المرحلة دوليًا وإقليميًا.. باختصار متى تتحرك الدولة لإنقاذ إعلامها وجعله قيمة مضافة في حربها للإرهاب والفقر وتراكمات السنين.. متى نرى مصر الحقيقية في الإعلام ؟!
Advertisements
الجريدة الرسمية