رئيس التحرير
عصام كامل

صعوبات التعلم عند الأطفال

الدكتورة هالة ابراهيم
الدكتورة هالة ابراهيم

صعوبات التعلم هي اضطراب في العمليات العقلية أو النفسية الأساسية التي تشمل الانتباه والإدراك وتكوين المفهوم والتذكر وحل المشكلات يظهر صداه في عدم القدرة على تعلم القراءة والكتابة والحساب وما يترتب عليه قصور في تعلم المواد الدراسية المختلفة، حيث يتمتع الطفل ذوي صعوبة التعلم بذكاء متوسط أو فوق المتوسط في حين أن مستواه التحصيلي منخفض في مادة أو أكثر من المواد الدراسية.


ويمكن تصنيف صعوبات التعلم إلى قسمين أساسين هما: صعوبات التعلم النمائية وتشمل «صعوبات الانتباه والذاكرة والإدراك والتفكير واضطراب اللغة الشفهية»، وكذلك صعوبات التعلم الأكاديمية وتشمل «صعوبات القراءة والتهجى والكتابة والحساب».

ومن أهم العوامل التي تؤدي لظهور صعوبات التعلم، عيوب في نموذج مخ الجنين، والعيوب الوراثية، وتأثير التدخين والخمور وبعض أنواع العقاقير للأم أثناء فترة الحمل، ومشاكل أثناء الحمل والولادة مثل التفاف الحبل السري حول رقبته أثناء الولادة ما يسبب النقص المفاجئ للأكسجين المغذي للجنين مما يؤدي إلى الإعاقة في عمل المخ وصعوبة في التعلم في الكبر، وكذلك التلوث البيئي من مسببات صعوبات التعلم وهو من المؤثرات الضارة على الخلايا العصبية للمخ خاصة الكانديوم والرصاص الناتج من احتراق البنزين.

يوجد عدد من الخصائص التي تميز الأطفال ذوي صعوبات التعلم منها:

1- انخفاض معدل التحصيل الدراسي للطفل بعام أو أكثر عند معدل عمر العقلي.

2- ضعف في فهم ما يقرأ.

3- ضعف في طلاقة القراءة الشفاهية.

4- ضعف في القدرة على تحليل صوتيات الكلمات الجديدة.

5- صعوبات في التهجي.

6- عكس الحروف والأرقام عند الكتابة.

7- الاندفاعية.

8- النشاط الزائد.

9- تشتت الانتباه وضعف التركيز.

تعد عملية التشخيص هي المدخل الذي من خلاله يستطيع المربى وأخصائي التربية الخاصة التعرف على الطلاب ذوى صعوبات التعلم وإتباع الطرق العلاجية وتقديمها بالطرق المناسبة لهم، والشرط الأساسى للبدء في تشخيص صعوبة التعلم لدى التلاميذ هو وجود تأخر ملحوظ مثل الحصول على معدل دراسي غالبا أقل من المعدل الطبيعي المتوقع مقارنة بأقرانه وعدم وجود سبب عضوي أو ذهني لهذا التأخر.

وتشخيص صعوبات التعلم لا يظهر إلا بعد دخول التلاميذ المدرسة ويظهر التلاميذ تحصيلا متأخرا عن متوسط ما هو متوقع من أقرانه ممن هم في نفس العمر والظروف الاجتماعية والاقتصادية والصحية حيث يظهر التلميذ تأخرا ملحوظا في المهارات الدراسية المختلفة.

نصائح لأهم مراحل تشخيص صعوبات التعلم:

1- التعرف على التلاميذ ذوى الأداء التحصيلى المنخفض ويظهر هذا الانخفاض أثناء العمل المدرسى اليومى، أو مستوى تنفيذ الواجبات المنزلية المطلوبة أو درجات الاختبارات الأسبوعية أو الشهرية.

2- ملاحظة سلوك التلميذ في المدرسة سواء داخل الفصل الدراسى أو خارجه مثلًا كيف يقرأ ؟ وما نوع الأخطاء التعبيرية التي يقع فيها ؟ كيف يتعامل مع زملائه؟

3- التقويم غير الرسمى لسلوك التلميذ ويقوم به المعلم الذي يلاحظ سلوك الطفل بمزيد من الإمعان والاهتمام ويسأله عن ظروف معيشته ويدرس خلفيته الأسرية وتاريخه التطورى من واقع السجلات والبطاقات المتاحة بالمدرسة، ويبحث مع باقى المدرسين مستوياته التحصيلية في المواد الدراسية ويتصل بأسرته وبحث حالته مع ولى الأمر.

4- قيام فريق الأخصائيين ببحث حالة التلميذ ويضم هذا الفريق كل من مدرس المادة والأخصائى والطبيب الزائر والمرشد النفسى لتحديد أبعاد المشكلة الدراسية ودرجتها.

5- كتابة نتائج التشخيص في صورة تقرير شامل يتعلق بالمشكلة وأبعادها والتلميذ وخصائصه الجسمية والنفسية واللغوية والاجتماعية التي تؤثر فيه، ومن ثم تحدد الخطة العلاجية أو البرنامج العلاجى المطلوب وذلك بوضعها في صورة إجرائية يسهل تنفيذها وقياس مدى فاعليتها.
الجريدة الرسمية