«الكوسة».. قصيدة جديدة لـ «مينا إميل يوسف»

وقفوا القعود على المكاتب
على الكوسة والمحاسيب
و قالوا لي امشي غيب
أنا قلت والله ما سيب

فكر جناب الديب
في القسوة والترهيب
لما أشوف عينه
تزغرلى بالتعذيب

يا مكتب المكاتيب
الشكوى بالترتيب
و انا ابتديت بالديب
و الخطوة الجايه غيب

يا مفتش التفتيش
يا اللى عملى شويش
ما بخفش من التهويش
ده احنا اتهرينا تلطيش

ده حقنا في التكليف
و الكوسة في التكييف
ما ينفعش تكتيف
و الكوسة في التشريف

يا أذينى بدون داعى
و مخلينى ساعى
انا كلى شجاع
دى بتمشى في نخاعى

احنا بتوع الحق
لو على الرأس دق
لا بنهتف لمسئول
و لا نطبل برق

وحقى في التكليف
دى مادة في القوانين
مش لاقى حق رغيف
قعدت في البيت سنين

الحقنى يا مسئول
قولى كلام معقول
انا كل مرة اتخذل
نفسى في مرة انول

يا طباخين الكوسة
الطبخة دى مدروسة
في الهيئة طبخوا الكوسة
و شكوتى مهروسة

يا اللى اخدت مكانى
و اديته لحد تانى
انا بسببك بعانى
فحاسب من لسانى

الكوسة بقت مديرين
في ظرف سنتين
و احنا بعد سنين
يا دوب موزعين

انا باكره الكوسة
الوسطة ملموسة
في الهيئة محسوسة
و الحالة موكوسة

حاحشيكى يا كوسة
بالحشو مكبوسة
دلوعة ننوسة
تستهلى مية بوسة

دى رسالة من بوسطجى
لكنه مش عصبجى
و لا اونطجى
و لا حتى فوريجى

يا هيئة البريد
ليه خليتينا عبيد
انا خريج كليتك
وعن كراسيكى بعيد