رئيس التحرير
عصام كامل

أسباب «غيرة الأطفال» وطرق التعامل معها

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

تشكو كثير من الأمهات من غيرة أبنائهن، خاصة عند قدوم مولود جديد أو الفرح بنجاح أحدهم، وقد تتبع الغيرة سلوكيات غير محببة، تبعث على التذمر والغضب، أو تؤدي إلى مشاكل عصبية أو نفسية.


الدكتور أيمن محمد، الخبير التربوي والمعالج النفسي، قال إن الغيرة حالة انفعالية مركبة من حب التملك، وشعور الغضب بسبب وجود عائق، مصحوبة بتغيرات فسيولوجية داخلية وخارجية، مشيرا إلى أن الطفل يشعر بهذه الحالة عند فقدان الامتيازات التي كان يحصل عليها؛ كظهور مولود جديد في الأسرة، أو نجاح طفل آخر في المدرسة في حين كان حظه الفشل والإخفاق.

وأوضح أن أسباب الغيرة لدى الأطفال تكمن في الآتي:

- شعور الطفل بالنقص ومروره بمواقف محبطة.

- أنانيته التي تجعله راغباً في حيازة أكبر قدر من عناية الوالدين.

- قدوم طفل جديد للأسرة.

- ظروف الأسرة الاقتصادية، فبعض الأسر دخلها الاقتصادي منخفض، أو شديدة البخل على أبنائها مقارنة بالأسر الأخرى، فتنمو بذور الغيرة في نفس الطفل؛ نتيجة عدم حصوله على ما يريد من أسرته.

- المفاضلة بين الأبناء؛ فبعض الأسر تفضل الذكور على الإناث، أو عندما يفضل الصغير على الكبير، وهكذا تنمو الغيرة بين الأبناء.

- كثرة المديح للإخوة أو الأصدقاء أمام الطفل، وإظهار محاسنهم أمامه.

وينصح الخبير التربوي والمعالج النفسي، لعلاج الغيرة عند الطفل بالآتي:

- ازرعي فيه ثقته بنفسه وشجعيه على النجاح، وأكدي له أنه عندما يفشل في عمل ما سينجح في عمل آخر.

- تجنبي عقابه أو مقارنته بأصدقائه أوإخوته وإظهار نواحي ضعفه وعجزه، فالمقارنة تصنع الغيرة بين الإخوة والأصدقاء، وإبعاده عن مواقف المنافسات غير العادلة.

- علمي الطفل بلغة سهلة أن هناك فروقا فردية بين الناس، ونضرب له الأمثلة على ذلك.

- ازرعي فيه حب المنافسة الشريفة، وأن الفشل ليس هو نهاية المطاف، بل إن الفشل قد يقود إلى النجاح.

- أشعريه بأنه مقبول بما فيه لدى الأسرة، وأن تفوق الآخرين لا يعني أن ذلك سيقلل من حب الأسرة له.

- إذا قدم للأسرة مولود جديد، ولاحظت غيرة ابنك منه فلا تكفيه أو تزجريه، بل دعيه يساعدك في العناية بالطفل في أمور هي في حدود طاقته، وأثني عليه، وأشعريه بالمسؤولية، وراقبيه عن بعد دون أن يشعر.
- لا تظهري اهتمامك بالطفل الجديد، في وجوده، ولا تدعيه يشعر بأن هذا الطفل قد أخذ حبه منك، وكوني دائماً يقظة لسلوك الطفل، وصححي خطأه بلطف ولباقة.
الجريدة الرسمية