رئيس التحرير
عصام كامل

ماذا يحدث داخل التعاون للبترول؟!

محمد منصور
محمد منصور

التعاون للبترول إحدى أكبر شركات القطاع العام التابعة لوزارة البترول، وهي إحدى الكيانات الاقتصادية الهامة التي لعبت دورا هاما في اسقرار وتوفير المواد البترولية لكل أنحاء مصر..


وقد تعاقب العديد من القيادات على رئاسة الشركة منذ نشأتها، مرورا بالمرحوم اللواء عاصم عبد الغني، انتهاء بتولي الكيميائي سمير رزق رئاسة مجلس إدارة الشركة منذ أيام قلائل، بقرار من الوزير شريف إسماعيل.

الكيميائي سمير رزق الذي لعبت الصدفة البحتة دورا كبيرا في رئاسته للتعاون للبترول، وهو لا يملك من الخبرات الكثير للترشيح لهذا المنصب، بدأ بداية مخيبة للآمال جدا، ووضح أن الرجل الذي تولى القياده مؤخرا لا يملك الرؤية وضعف القرار هو المسيطر عليه.

ولا أدري لماذا لم يتحرك إلى الآن رئيس شركة التعاون في اتخاذ قرارات هامة ومحاسبة المقصرين وتوضيح الصورة أمام الرأي العام؛ للحفاظ على الشركة ووضعها وسمعتها أمام الجميع، ولنفي تهمة التواطؤ عن سيادته، وذلك بعد ما أثاره شرفاء (حملة مين بيحب مصر) بالمستندات وبالأرقام والحقائق كعادتها دائما في المهنية وحب مصر ومحاربة الفساد، عن سيطرة الفساد والجماعة الإرهابية على شركة التعاون للبترول وإهدار مال عام بقيمة 40 مليون جنيه في مستودع أرض نزلة عبد اللاه بمحافظة أسيوط، التي يحوط فيها الشبهات حول تواطؤ الكثير من أبناء الشركة ومعهم بعض القيادات الذين تواطأوا عن عمد وعن علم بل ساعدوا بلطجي الأرض المتعدي بتملكها وتمكينه من وضع يده على أرض تقدر ثمنها من 40 مليونا إلى 60 مليون جنيه.

والغريب في الأمر، أن تملكها لم يكن من وليد الصدفة بل بمساعدة ومعرفة الشئون القانونية بأسيوط، وبعلم ومعرفة مدير عام أقاليم قبلي، ذلك الرجل المنفصل عن الواقع تماما والمعروف عنه سلبيته في اتخاذ القرار، والمثير للدهشة والتعجب والاشمئزار هو تغيب الشئون القانونية بأسيوط عن حضور الكثير من الجلسات أمام القضاء عن عمد، ما أدى إلى صدور قرار القضاء بتمكين البلطجي المتعدي على الأرض وضياع أرض مستودع النزلة وإهدار مال عام بـ40 مليون جنيه.

ولأن "المال السايب يعلم السرقة".. فصمت رئيس الشركة المعين حديثا الذي كان مساعدا لرئيس الشركة، وهو على علم بكل ما جرى، عن الرد أو إصدار بيان رسمي للرد على بيان حملة مين بيحب مصر، وعن هذا الفساد فليس له تفسير سوى واحد من اثنين، وهو أن سمير رزق لا يدري شيئا عن الشركة وما يدور فيها من سيطرة الفساد والجماعة الإرهابية، وهذا في حد ذاته كارثة كبرى ويجب فيها المساءلة، وأما أن الرجل يعلم ويصمت في موقف مريب وغير واضح لواقعة هي الأكبر في فساد في تاريخ الشركة، وفي كلا الحالتين هو المسئول بصفته رئيسا للشركة. 

وسؤالي للسيد الكيميائي سمير رزق، رئيس الشركة، لماذا لم تحاسب المقصرين إلى الآن؟، ولماذا لم نر من الشركة أي رد بيان على هذه المهزلة وعلى الذمم الخربة، التي تواطأت وتربحت للتواطؤ وتدمير القضية بأكملها وسيطرة الفساد والجماعة الإرهابية على شركة التعاون للبترول؟
 
وأسأل السيد رئيس الشركة، هل لدى سيادتك علم بتوغل الجماعة الإرهابية داخل جدران منطقة أسيوط وهم المتحكمون في توريد المواد البترولية للمحبين والأحباب، وهم داخل المحافظة ومنعه عن الآخرين؟..

وأخير أقول إن سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، قال في أحد لقاءاته إنه لا يوجد مكان للفساد، وإن البلد مش متحملة، وإنه لن يتوانى عن محاسبة الفساد والمفسدين، و"إللي مش عارف يقود ويشتغل يتفضل يمشي ويقعد في بيته"،  هذه رسالة واضحة وصريحة وقوية من السيد الرئيس لبناء مصر الحديثه لمن يعي أو يفهم..

علينا أن ننتظر ونترقب ماذا سوف يحدث وما سوف يفعله رئيس التعاون لمحاربة الفساد والإرهاب، وسوف ننتظر رد الفعل، وإن لم يكن هناك رد فعل قريبا فسوف تتم مخاطبة كل الجهات المعنية والمسئولة والرقابية والسيادية ولأعلى المستويات في مصر؛ لبحث هذه المهزلة داخل جدران التعاون للبترول ومحاسبة المقصرين ومحاربة الفساد والإرهاب.

وللحديث بقية..
الجريدة الرسمية