الفنان يوسف الشريف: لا أعترف بتوريث الفن وبريء من مجاملة «مراتي» في «لعبة إبليس»

"الشريف" كشف أيضًا كواليس الأيام الأخيرة قبل بدء تصوير "لعبة إبليس"، وحكاية النجم الذي تم ترشيحه لأداء شخصية "سليم" في العمل، ثم قراره بأن يجسد الشخصيتين، وعن هذا الأمر وأمور أخرى كان الحوار التالي..

* بداية.. كتابة زوجتك لقصة "لعبة إبليس" تلازم معه اتهامك بفرضها على الوسط الفني... تعقيبك؟
- على العكس تمامًا.. لأن المقربين مني يدركون جيدا أنني شخص لا أضع في حساباتي العملية "المجاملات"، كما أنني لا أعترف بفكرة توريث الفن، وردي الوحيد على من يتهمونني بفرض زوجتي على الوسط الفني، سيكون من خلال رأي الجمهور؛ لأنه هو الكيان الوحيد الذي بإمكانه أن يحكم على إمكانات زوجتي وموهبتها.

* هل انتابك القلق في أول الأمر من دورك في "لعبة إبليس"؟
- بالتأكيد.. لأنه يعد دورًا جديدًا بالنسبة لي، فضلًا عن أنه أجبرني على تغيير جلدي تمامًا، عن أي عمل سابق قمت به، لكن ثقتي في ربنا سبحانه وتعالى وثقتي في جمهوري، جعلتني أراهن على النجاح في هذا العمل، والحمد لله الجمهور لم يخذلني، وكنت في غاية سعادتي بهذه التجربة، التي أعتبرها نقلة نوعية في حياتي الفنية..

* بعد انتهائك من تصوير العمل.. وردود الأفعال الجيدة التي وصلتك.. حدثنا عن كواليس تجهيزك لشخصية الساحر.. والأزمات التي واجهتك أثناء أدائها؟
- في الحقيقة هذه الشخصية جعلتني مجنونًا في بداية الأمر، كما أنها استحوذت على كل مجهودي، وقمت بدراسة مهارات هذه الشخصية لفترة طويلة قبل بدء التصوير، حتى أنني اضطررت لأن أذاكر بعض الألعاب السحرية، وقمت بمقابلة بعض الأشخاص المحترفين في هذه اللعبة، منهم شخص في إسبانيا، وكان أول شخص تعلمت منه بعض الأشياء التي أفادتني كثيرًا في أداء هذا الدور، على عكس شخصية سليم؛ حيث إن هذه الشخصية بها بعض التشابهات مع شخصيتي الحقيقية، ولكن ليس بشكل كامل.

* بمَ تفسر اختيارك لنفس فريق التمثيل الذي سبق وقدمت معه أعمالا في وقت سابق؟
- بصراحة.. عدد كبير من فريق العمل، أدوا أدوارهم بطريقة لم أتخيلها، حتى أنني فوجئت بأدائهم بهذا المستوى العالي الذي ظهروا به، مثل إنجي أبو زيد، وهبة مجدي، وعمر السعيد وأميرة العايدي، وإيناس كامل ومحمد سليمان.

* ماذا عن العمل مع النجم محمد رياض؟
لمن لا يعرف.. إنني من أشد المتابعين لمحمد رياض، كما أنني استفدت منه الكثير في حياتي المهنية، وتشرفت بالعمل معه؛ لأنه مدرسة كبرى في التمثيل، ويعتبر من أهم عوامل نجاح المسلسل.

* لماذا لم تطرح فكرة تشخيص دور واحد في "لعبة إبليس".. وإسناد الشخصية الثانية لممثل ثانٍ؟
- في اعتقادي، أن أي ممثل يوجد لديه شيء من الطمع الفني، أو الأنانية، بدون دبلوماسية، وهذا الاقتراح كان في أول الأمر قبل البدء في التصوير؛ حيث كان مفترضا أن أجسد شخصية أدهم فقط، وكان هناك ممثل آخر سيسند إليه أداء شخصية سليم، لن أستطيع ذكر اسمه؛ لأنه نجم كبير.

وفي النهاية قررت أن أخوض التجربة بأداء الشخصيتين، وهي المرة الأولى التي أقوم فيها بذلك، وقد انتقدني العديد من النقاد قبل عرض المسلسل، فقالوا مثلًا، إن تمثيل الشخصيتين يفضل أن يكون في العمل الكوميدي فقط، وهذه الآراء سمعتها قبل البدء في التصوير بيومين، فترددت بعض الشيء، لكن الوقت لم يكن يحتمل أي تردد، وهذا كرم من عند الله أن أستمر وأظهر بهذا الشكل الذي نال إعجاب الجمهور..

* ما حقيقة خلافك مع عمرو سمير عاطف؟.. ولماذا كتب على صفحته على "فيس بوك" أنه لن يتعاون معك مرة أخرى؟
- موضوع فيس بوك وتويتر أصبح مشكلة في الوقت الحالي، وأنا شخصيًّا غير محترف على تلك المواقع، فقمت بالاتصال به، وقال لي إنه لم يقصد ذلك، وإنما كان يقصد أن يقوموا بعمل جديد، وأنا معروض عليَّ فيلم ومسلسل جديدان من كتابة عمرو، ولكنني أنتظر بعد فترة الإجازة؛ لأنني مرهق تمامًا؛ لأن التصوير استمر طوال شهر رمضان، وهذا أكبر دليل على عدم وجود أي خلافات معه، وقال مازحًا «عمرو سمير عنده ربع ضارب أصلًا».

* في ظل ارتفاع أسهم مشاهدات الأعمال الكوميدية.. هل من الممكن أن نراك في عمل كوميدي أو مسلٍّ قريبًا؟
- يوسف الشريف الممثل يختلف تمامًا عن يوسف الشريف المشاهد، ولا يعيب أي مشاهد حبه لنوع معين من المسلسلات، ونجاح العمل هو الفيصل في النهاية، ومن المسلسلات التي جذبتني هذا العام مسلسل "لهفة"، وأبارك للفنانة دنيا سمير غانم على النجاح العبقري والأداء العظيم الذي قامت به، لكن كل ممثل له أدواره التي ينجح في أدائها بالصورة التي ينتظرها منه جمهوره، ويوجد القليل من الفنانين الذين يستطيعون تأدية أعمال مختلفة في الدراما، وأتمنى أن أكون واحدًا منهم؛ حيث إن كل ممثل له مكانه ودوره الذي يستطيع أن يصل من خلاله إلى جمهوره، وأنا شخصيًّا إذا عرض عليَّ عمل كوميدي ووجدته مناسبًا، فلن أمانع القيام به.

* بقدر نجاحاتك المتتالية في الأعمال التليفزيونية.. لكن هناك من يرى أنك "حظك قليل" في السينما.. هل تتفق مع هذا الرأي؟
- لست قليل الحظ في السينما، كل ما في الأمر أنني قررت واخترت الابتعاد قليلًا من أجل التليفزيون؛ من أجل التركيز في الأعمال الدرامية التي اعتدت على تقديمها في شهر رمضان، التي تحتاج مجهودًا كبيرًا جدًا مني، ومع ذلك فإنني مستعد لتقديم عمل سينمائي خلال الفترة المقبلة.

* هل يغضبك تصنيفك كنجم درامي؟
- لا على الإطلاق؛ لأنني لا أفرق بين نجم الدراما ونجم السينما، والنجومية يمنحها الجمهور فقط، وليس أحدًا غيره.

* متى سنرى يوسف الشريف بعيدًا عن الأعمال البوليسية؟
- أنا من أنصار فكرة التجديد، ومن الممكن أن تراني في عمل رومانسي، أو اجتماعي قريبًا، وسبق لي أن قدمت هذه النوعية من الأعمال.