رئيس التحرير
عصام كامل

الملك أحمد فؤاد الثاني.. «الحالم بالعودة إلى مصر».. «بروفايل»

الملك أحمد فؤاد الثاني
الملك أحمد فؤاد الثاني

يعيش الملك أحمد فؤاد الثاني، حياة منعزلة في الريف السويسري، وتحيط به التذكارات من لوحات الأجداد وتماثيل وصور بالأبيض والأسود، وكذلك صور والده والحشود تهتف له في عام 1937، أثناء تتويجه ملكا لمصر.


آخر ملوك مصر
وأوضحت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن فؤاد يبلغ من العمر 63 عامًا، ويفضل أن يلقب بآخر ملوك مصر، ومنح شرف لقب "ملك مصر" عندما كان عمره 6 أشهر من قبل والده الذي تنازل عن الحكم له قبل تنحيه عن العرش في يوليو عام 1952.

وذكرت الصحيفة، أن فؤاد لديه حنين للعودة إلى مصر؛ حيث يعيش حياة غريبة على ملك دون حاشية، فمساعدته أرملة سويسرية تدعى نيللي، ويحب مشاهدة شبكة "سي إن إن" وبرامج التليفزيون المصرية وهو جالس على كرسي في المطبخ.

وأضافت أنه يمتلك جواز سفر من موناكو، يكتب فيه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد فؤاد فاروق، ولديه أيضا جواز سفر مصري يكتب فيه اسمه دون عنوان، وبعض أصدقائه ينادونه صاحب الجلالة أو الملك فؤاد.

رحيله عن مصر
وأشارت إلى أنه في يوليو عام 1952، رحل فؤاد عن مصر على متن يخت ملكي مع والديه وثلاث شقيقات، وكان حينها في أحضان مربيته، وكان والده يأمل أن تلتف الناس حول ابنه الصغير، ولكن سرعان ما تبين أن الضباط الذين قادوا الثورة لا يريدون أن يحكم مصر ملوك أو أمراء، وأعلنت مصر جمهورية، وتقلد جمال عبد الناصر السلطة.

وتابعت أن والدة فؤاد أصرت على العودة إلى مصر في عام 1953، لكن الملك فاروق أصر على ترك ابنها واستقر في إيطاليا، بينما أبناؤه الأربعة في قرية سويسرية صغيرة مع مساعدين ومربية إنجليزية ومربية فرنسية وحارس شخصي للاعتناء بهم، ولم ير أحمد فؤاد والده سوى عدة مرات في السنة.

تعليمه
واستطردت: أن أحمد تلقى تعليمه في المدارس العامة في القرية السويسرية، وكان الأطفال لا يصدقون أنه ملك، ثم انتقل لمدرسة داخلية للنخبة، وفي عام 1965 توفي الملك في روما، وكان أحمد فؤاد حينها يبلغ 13 عاما، وفقد الأب عندما كان في أشد الحاجة له، وكان يقضي الشتاء في جشتاد، والصيف في مونتي مارلو، وصادق الأمير رينيه أمير موناكو، وتزوج وأنجب 3 أطفال، وانتهى زواجه بالطلاق بعد عقدين من الزمن.

ولفتت إلى أنه في السنوات الأخيرة، عاش فؤاد في شقة صغيرة في مجمع سكني بالطبقة الوسطى خارج جنيف، ثم انتقل في صيف عام 2010 إلى منزل مستأجر في الريف، ولا يفضل الحفلات المفتوحة ولا يحب الذهاب إلى النوادي الليلية، ولديه شعور بالاكتئاب دائما، وخاصة بعد فقدانه أخواته الثلاثة الواحدة وراء الأخرى.

دفاعه عن والده
وأوضحت أن أحمد فؤاد يشعر بالاستياء كثيرا من الشائعات حول تهريب والده كنوز مصر للخارج، وأن لديه حسابات مصرفية أجنبية كثيرة، وفي حقيقة الأمر، أنهم يعيشون على مساعدة العائلة المالكة السعودية.

وتابعت أنه ينتقد الصورة التي يعرض بها النظام الملكي في مصر، وظهور الملك فاروق كشخصية تهوى النساء، وهواياته في جمع السيارات الفاخرة، موضحا أن كل ما يثار حول ذلك غير صحيح، كما أنه يستاء كثيرا من حياته في المنفى.
الجريدة الرسمية