رئيس التحرير
عصام كامل

عمر خيرت.. واجهة مصر الفنية إلى العالم

عمر خيرت
عمر خيرت

ترى مصر بهية خالدة في موسيقاه، كأنه يعزف على أوتار النيل، وتدق أصابعه على بيانو حياتها، حتى صار واجهتها التي تتجسد مصر من خلاله في المحافل العالمية، هو الموسيقار الكبير عمر خيرت، صاحب القاعدة الجماهيرية الضخمة في جميع أنحاء العالم، فلا يكاد فرد خاصة في مصر، لا ينسجم مع موسيقاه الشجيه.


وتصر مصر دائمًا على الاستعانة بخيرت كواجهة ثقافية وفنية لها ثقلها في المناسبات والفعاليات العالمية، حيث شارك في العيد الوطني لسلطنة عمان 1993، العيد الوطني لإيطاليا 1993، احتفالية مرور 100 عام على السينما المصرية، وتستعين به دار الأوبرا المصرية هذه الأيام ليكون وجه مصر الذي يشرق على العالم أجمع من ضفاف قناة السويس الجديدة، حيث يشارك خيرت في حفل الافتتاح بأربع أغنيات هي: "مصر يا أطهر قلب، كلمات عليه الجعار، وانت المصرى كلمات الشاعر جمال بخيت، وزى ماهى حبها كلمات الدكتور مدحت العدل، وفيها حاجة حلوة كلمات أيمن بهجت قمر".

كما سيكون هناك جزء للغناء مع كورال أوركسترا بقيادة المايسترو ناير ناجى، يتبعها مجموعة كبيرة من كورال الأوبرا والأطفال ويشارك فيها أكثر من 120 فردًا.

مسيرة فنية حافلة، يبلغ عمرها 57 عامًا مذ أن التحق خيرت بدفعته الأولى في الكونسرفتوار، ليضع أنامله على البيانو ويبدأ بالعزف على يد البروفيسور الإيطالي "كارو"، " إلى جانب دراسته للنظريات الموسيقية، ودراسة التأليف الموسيقي مع كلية ترينتي بلندن إلى أن اكتملت ملامح شخصيته الموسيقية المستقلة كمؤلف محترف يصوغ رؤاه الموسيقية الخاصة بجمل موسيقية تتسم بالعمق والثراء والتدفق.

انضم عمر خيرت في بداياته لفرقة "لى بتى شاه " كعازف درامز والتي كان لها أثر واضح في مؤلفاته مثل: " الخادمة " و" رابسودية عربية " وغيرهما، وأطل عمر خيرت على الجمهور لأول مرة مع الموسيقى التصويرية لفيلم (ليلة القبض على فاطمة عام 1983 م)

وينتسب خيرت لأسرة تتجرع التاريخ وفنونه كل صباح، وكأنه قوت يومها التي تعيش عليه، حيث كان جده محمود خيرت محاميًا مهتمًا بالفنون وشاعرًا وأديبًا ومترجمًا ورسامًا وموسيقيًا، وكان لديه صالون دائم للفنون يجمع رموز الفن والثقافة في ذلك العصر أمثال فنان الشعب سيد درويش والمثَّال محمود مختار والأديب المنفلوطي، ووالده كان مهندسًا معماريًا متخصصًا في العِمارة الإسلامية وبناء المساجد، وكان أيضًا عازفًا للبيانو وظل مواظبًا على العزف عليه حتى وفاته.

وعلى مدى تلك المسيرة الحافلة في حياة خيرت، تزوج بـ5 سيدات، لينجب منهن "عمر وشيرين"، ولديه حفيد يدعى آدم، وهو حاليا غير متزوج ومتفرغ لفنه وجمهوره.
الجريدة الرسمية