رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. يخت المحروسة يستعد لافتتاح قناة السويس الجديدة

فيتو

عبر يخت المحروسة الملكي، المدخل الشرقي للقناة بمحافظة بورسعيد، اليوم الجمعة، متجها إلى الجنوب ليصل إلى محطته الأخيرة بقناة السويس الجديدة.


جدير بالذكر، أنه كان يجرى في وقت سابق، العمل على قدم وساق من قبل القوات البحرية المصرية، على تجهيز يخت المحروسة الملكي والقيام بأعمال الصيانة والتجهيزات الخاصة باستقبال رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، خلال استقلاله لليخت في الحفل الأسطوري الخاص بافتتاح قناة السويس الجديدة يوم الخميس المقبل، بحضور العديد من ملوك ورؤساء دول العالم.

وترجع قصة بناء اليخت «المحروسة» إلى عام 1863، حين أمر الخديو إسماعيل بإنشائه، وأسندت المهمة لشركة «سامودا» بلندن، وتم الانتهاء منه في أبريل عام 1865، وكان طوله 411 قدما، وعرضه 42 قدما، وحمولته 3417 طنا، ويسير بالبخار بوقود الفحم بواسطة «طارات» جانبية بسرعة 16 عقدة في الساعة.

ولليخت مدخنتان، ومسلح بثمانية مدافع من طراز «أرمسترونج»، استلمه الطاقم البحري المصري في أغسطس 1865، وتم الإبحار به من ميناء لندن في شهر أغسطس 1865، عبر نهر التايمز إلى ميناء الإسكندرية بمصر.

وطوال السنوات التي احتضنت فيها مياه مصر يخت «المحروسة»، ظل غير متبرم من حمل ملوكها وسادتها، وكان شاهدا أمينا على أحداث تاريخية كبرى.

ففي عام 1867، استخدم اليخت في نقل الحملة المرسلة لإخماد الثورة بكريت، كما سافر على متنه الخديو إسماعيل عام 1868؛ لحضور المعارض المقامة بباريس، وكان رفيقه أيضًا عام 1869 لميناء مرسيليا بفرنسا؛ لدعوة ملوك وأمراء أوربا لحضور حفل افتتاح قناة السويس.

«المحروسة» كان له السبق كأول عائمة بحرية في العالم تعبر قناة السويس عام 1869، وعلى ظهره الملوك والأمراء، ومنهم الإمبراطورة أوجيني إمبراطورة فرنسا وزوجة نابليون الثالث، وأمير وأميرة هولندا، وإمبراطور النمسا فرنسوا جوزيف، وولي عهد ألمانيا الأمير فريدريك، وحينها أهدت الإمبراطورة أوجيني «بيانو» أثريا للخديو إسماعيل، صنع خصيصا للإمبراطورة في «شتوتجارت» بألمانيا عام 1867، وعزفت عليه بنفسها على ظهر اليخت، وما زال موجودا حتى الآن بنفس حالته الأصلية.
الجريدة الرسمية