رئيس التحرير
عصام كامل

القيمة الحقيقية لقناة السويس الجديدة

سميحة المناسترلى
سميحة المناسترلى

إن القيمة الحقيقية في بناء قناة السويس الجديدة تأتى من الوفاء بالعهد، وينبثق من هذه القيمة العديد من المعانى والرسائل الموجهة لأنفسنا أولًا وللعالم ثانيًا.


الرسالة الموجهة لنا كشعب مفادها أنه لا يوجد هناك ما يسمى مستحيل حتى في ظل أحلك الظروف، فنحن شعب قادر على البناء والعطاء والالتزام.. فأتت القدوة في الالتزام والأداء الجاد للقوات المسلحة رسالة موجهة لبعض المؤسسات التي يعوقها الأداء المتردى الناتج عن الفساد الإدارى وتغليب المصالح الخاصة.

لقد بعث الرئيس السيسي رسالة فعلية من أرض مصر مكتوبة بأرواح وعرق المصريين وبقروش المواطنين البسطاء والمقتدرين يقول للشعب «يا مصريين.. نحن قادرون على فعل المعجزات إذا أخلصنا النية والتزمنا بكلمتنا وصدق أدائنا»، نعم فقد قدمنا هدية للعالم أجمع بحفر قناة السويس الجديدة لتخدم البشرية وتقوى لغة التواصل بين جهات العالم المختلفة على جميع المستويات فتزداد التنمية والحركة والنشاط على المستوى الدولى من خلال مصرنا أم العالم.

هناك رسالة أخرى إلى العالم وبالذات إلى من يريدون أن يشوهوا صورتنا خاصة في السنوات الأخيرة والتي زاد فيه الفساد وانهارت القيم لدى شرائح من أصحاب المناصب وبعض رجال المال والاقتصاد وضرب اقتصادنا وتعاملاتنا مع دول العالم المعنية بزيادة الدخل القومى لمصر فكانت الشائعات وتشويه صورة مصر هي الهدف الأساسى الذي لعب عليه المغرضون.

وإيمانًا من السيسي بقدراتنا وأخلاقياتنا بالالتزام وقت الشدة والتكاتف للوقوف جنبًا إلى جنب المعروف عن شعبنا المصرى، جاء قراره بحفر القناة الجديدة وفي مهلة ومدة قصيرة بكل ثقة وتحدى أمام العالم، ثقة في قدرات المواطن المصرى الصميم الأصيل القادر على فعل المعجزات والقادر على إبهار العالم على مر التاريخ.

وهذه الرسالة مفادها «أن مصر قادرة على العطاء والالتزام وجديرة بالاحترام وبصيانة أي استثمار داخل أراضيها بكل ثقة وثقل.. أهلًا ومرحبًا باستثمارات العالم في أم الدنيا وبيت العرب مـــصر ».

هنا نتحدث عن القيمة الاقتصادية لقناة السويس الجديدة بعيدًا عن ما تقدمه للعالم من خدمات، وبعدما نستبعد ما سيأتى منها من زيادة لدخل مصر القومى، دعونا نتكلم عن الدخل الحقيقي والاستفادة الفعلية للشعب من القناة وهي تأتى من خلال الاستثمارات والخدمات التي ستقام على القناة، المشاريع العالمية التي تقوم على خدمة السفن والناقلات والقيام بالإصلاحات وعمل المشاريع التجارية والسياحية المختلفة ككل موانى العالم المتقدم خاصة ونحن نمتلك أخطر وأقوى موقع بالعالم وكان من المفترض أن يصبح من أكبر النقاط التجارية والخدمية والسياحية الاستثمارية على وجه الأرض.

أما الآن جاء التوقيت المناسب لتفعيل كل هذه المنافع المنبثقة من مشروع القناة الجديدة، وزيادة للأمان والدخل القومى، فيجب الرد على كل الدول التي قامت بمحاولة التشكيك في أدائنا أو تشويه صورة مصر بأن يترك لهم فرصة للاستثمار في تلك المنطقة فسيكون الرد مخجلا لهم أمام دول العالم ويتضح حجمهم ومدى احتياجهم لمصر «للمرور من خلال قناة السويس أو للاستثمار على أرض مصر» وحينذاك سيكونوا أكثر الجنسيات حرصًا على أمان مصر وعلى أمان استثماراتهم.

مليون مبروك لمصر.. وإلى مزيد من المفاجآت وكل معجزة بأيد المصريين، واحنا وامتنا العربية بخير وانتصار..

وكل الشكر لابن مصر البار الرئيس عبد الفتاح السيسي على وفائه وصدقه وعلى رسائله المحترمة القيمة لمصر والعالم بإنجاز هذه المعجزة ومشاركته في هذا العطاء.. ويعيش النصر هدية لمـــصر.. تحيا مـــصر.
Advertisements
الجريدة الرسمية