رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

نحن وإيران! «١»


ماذا نفعل مع إيران؟.. هذا هو السؤال الذي يتكرر الآن طرحه في عدد من المنتديات واللقاءات، بعد إبرام الاتفاق النووي الإيراني مع الدول الخمسة زائد واحد، ومن بينها الولايات المتحدة، وهو الاتفاق الذي يعترف بالبرنامج النووي الإيراني وحقها في تخصيب اليورانيوم، مقابل بعض التنازلات الإيرانية، أهمها القبول بالتفتيش الدولي لمنشآتها النووية بما فيها العسكرية، والاحتفاظ بقدر محدد من اليورانيوم المخصب، والتنازل عن الباقي والتخلي عن تكنولوجيا «الماء الثقيل» المعمول بها في مفاعل أراك.


فهذا الاتفاق لا يقضي فقط بأن يتم فك تجميد الأموال الإيرانية في أوربا وأمريكا، بما سوف يساعد اقتصادها وبالتالي يمنحها مزيدا من القوة في محيطها الإقليمي، وإنما يفتح الباب أيضا لتقوية العلاقات بينها وبين الغرب، أو بالفعل للانفتاح المتبادل بينها والغرب، وقد بدأت مؤشرات ذلك بدعوة الرئيس الإيراني لزيارة باريس، التي كانت الأكثر تشددا خلال المفاوضات النووية مع إيران، من بين الدول الخمسة زائد واحد.

وإذا كانت إيران في ظل الحصار والتجميد لأموالها، تمكنت من بناء برنامج نووي كبير، وتمددت في منطقتنا وصار لها نفوذ داخل عدد من الدول العربية.. العراق، سوريا، واليمن، ومن قبل لبنان، فإنها بالتأكيد في ظل إنهاء الحصار وفك التجميد لأموالها، سوف يكون في مقدورها مزيد من التمدد وستزيد قوتها وقدرتها على التدخل في شئون دول المنطقة، وبالتالي فإن ما كانت تمثله من أخطار وتهديدات لدول المنطقة، خاصة الدول العربية، سوف تتزايد وتتضاعف.. ولذلك يتعين علينا نحن في مصر، أن نسأل أنفسنا ماذا سنفعل مع إيران؟.. وغدا نبدأ الإجابة.
Advertisements
الجريدة الرسمية