رئيس التحرير
عصام كامل

مدير إدارة الأشعة بـ«الصحة»: خطة متكاملة لتطوير أقسام الأشعة التشخيصية بمستشفيات الوزارة

فيتو


  • قراءة أفلام الأشعة عن بعد ونقلها إلى أماكن أخرى
  • الإدارة تتبنى مشروعا جديدا لربط أقسام الأشعة بالمستشفيات 

أكدت الدكتورة سهام السعدنى مدير الإدارة العامة للأشعة بوزارة الصحة، وجود خطة لتطوير وهيكلة أقسام الأشعة بجميع مستشفيات الجمهورية، مشيرة إلى وجود عدة احتياطات وإجراءات يتم اتباعها من قبل العاملين بأقسام الأشعة لمنع تعرضهم لأى مخاطر إشعاعية، لافتة إلى وجود مشروع مهم وهو قراءة أفلام الأشعة عن بعد، ونقل صور أفلام الأشعة من أماكن تصويرها إلى أماكن أخرى، مما يقلل من عامل الوقت وكذلك عرضها على كبار الأساتذة والتغلب على نقص الكوادر المتخصصة في الأشعة بالمناطق النائية، والى نص الحوار:

*ماهو الدور الذي تقوم به الإدارة العامة للأشعة ؟
الإدارة مسئولة عن متابعة أقسام الأشعة بالمستشفيات، ومتابعة عمل الأجهزة بها وصيانتها وتنظيم الدورات التدريبية، وكذلك تكليف فنيي الأشعة وسد العجز في القوى البشرية من الفنيين، وسد العجز في الأجهزة الموجودة بالمستشفيات، فأى مستشفى يحتوى على جميع أنواع أجهزة الأشعة ونحن نشرف عليها وتوريد الأجهزة الجديدة للمستشفيات يتم من خلال الإدارة ونتابع أي عطل يحدث بها ونوفر قطع الغيار وضمان الأجهزة، بالإضافة إلى أننا حلقة الوصل بين الشركات والمستشفيات لتيسير الأمور، وتضم الإدارة العامة للأشعة المكتب التنفيذي للوقاية من الأشعة للحماية العاملين في ذلك التخصص من الأضرار الناجمة عن الإشعاع والتزام الفنيين بقواعد العمل داخل أقسام الأشعة، كما تضم الإدارة العامة للأشعة المشروع القومي للمرأة للكشف المبكر عن أورام الثدي منذ عام 2002. 

*ماهى الأضرار التي يتعرض لها العاملون بأقسام الأشعة؟
جهاز الأشعة يصدر أنواعا من الإشعاعات الضارة ومهمة المكتب التنفيذي للوقاية من الأشعة مراقبة العمل وقياس نسبة الإشعاع الصادر من الأجهزة ، ومدى خطرها على العاملين، والتأكد من أمانها وطرق التشغيل وأن النسب لم تتجاوز الحد المسموح به، كما أن الإدارة العامة للأشعة هي المسئولة عن منح تراخيص مراكز الأشعة سواء الحكومية أو الخاصة، كما تتبنى الإدارة مشروعا جديدا لربط أقسام الأشعة بالمستشفيات ببعضها ويسمى البرنامج القومى لحفظ وتداول وأرشفة صور الأشعة عن بعد، وتم بدء العمل به بعد دعم ومساندة وزير الصحة، حيث تعطل المشروع لفترة وكان من المقرر أن يبدأ التنفيذ به منذ عام 2010 إلا أنه تعطل، ثم ساندنا وزير الصحة الدكتور عادل عدوى لبدء التشغيل والاستفادة منه.

*وكيف يمكن أن يستفيد المرضي من هذا البرنامج؟
البرنامج يعمل على قراءة أفلام الأشعة عن بعد، ونقل صور أفلام الأشعة من أماكن تصويرها إلى أماكن أخرى، بغرض دراسة الحالة من قبل أطباء الأشعة.. وتهدف قراءة أفلام الأشعة عن بعد لتحسين مستوى الرعاية الصحية للمرضي فهي تسمح بالتشخيص من خلال أفلام الأشعة بدون تواجد طبيب الأشعة في نفس مكان المريض، ومن خلال هذه التقنية، فإن المرضى في جميع الأنحاء لهم فرصة الحصول على تشخيص وقراءة أفلام الأشعة بشكل دقيق بواسطة أمهر الأطباء ويمكن استخدام وسائل الاتصال المعروفة مثل خطوط التليفون وشبكة المعلومات الدولية وشبكة الربط الداخلية، كما يمكن تشغيلها بواسطة أحدث وسائل الاتصال عن بعد.
وتم إمداد مستشفيات وزارة الصحة بخدمة قراءة وأرشفة وحفظ وتداول صور الأشعة عن بعد ومنظومة الأشعة المعلوماتية من خلال ربطها بمركز رئيسي لاستقبال صور أفلام الأشعة وقراءتها وتشخيصها من قبل فريق من أساتذة واستشاريين أشعة، ويعمل البرنامج على تقديم خدمة طبية متميزة لجميع المواطنين في مختلف أنحاء البلاد، والتغلب على مشكلة نقص عدد الأطباء الأخصائيين والاستشاريين والمتخصصين في قراءة الأشعة بالمناطق النائية عن طريق التوصيل بالمركز الاستشاري، مما يساعد على تقديم الخدمة الصحية المميزة للمواطنين في هذه المناطق بنفس المستوى الذي تقدم به للمواطنين في المدن والمحافظات الكبرى.

*وماذا عن خطة تطوير اقسام الاشعة بالمستشفيات؟
خطة متكاملة لتطوير أقسام الأشعة التشخيصية بمستشفيات وزارة الصحة من الناحية الإنشائية والبنية التحتية، وتوفير اشتراطات الوقاية والسلامة الإشعاعية من خلال المشروع السويسري للأشعة، تدريب إخصائيي ومهندسى الأشعة والفنيين لتكوين فريق عمل مدرب على أحدث النظم. وتتضمن خطة تطوير وهيكلة اقسام الاشعة بجميع المستشفيات إعادة توزيعها على المستشفيات التي بحاجة اليها وإجراء حصر بالأجهزة المعطلة وصيانتها لإعادة تشغيلها وحصر الأجهزة التي مازالت في الضمان، والتي خرجت من الضمان وهكذا.. 

*ماذا عن الأجهزة التي تتعطل؟
من المفترض أنه يتم إجراء صيانة دورية للأجهزة بالمستشفيات من قبل الشركة مادام الجهاز ما زال في الضمان، والجهاز الذي يتعطل يحتاج إلى ملايين الجنيهات لإصلاحه وعندما ينتهى ضمان جهاز الأشعة يصبح عبارة عن "خردة " ليس له فائدة أو استخدام،لا يمكن للمستشفي استخدامه أو المريض.

*هل يوجد أجهزة حديثة في الأشعة؟
دائما العالم يشهد كل يوم جديدا، وتظهر أحدث الأجهزة باستمرار وتبلغ أسعارها ملايين الجنيهات. 

*ماذا عن الدور الذي يقوم به فنى الأشعة؟
فنيو الأشعة يتم تكليفهم في حركة تكليف لأقسام الأشعه بالمستشفيات، وعددهم كبير ودورهم مهم كالطبيب، ففنى الأشعة يمكن من خلال عمل جهاز الأشعة اعتماد القسم عليه دون الحاجة لطبيب

*ماذا عن مراكز الأشعة الخاصة؟
يتم منحها التراخيص من إدارة الأشعة، ويجب أن يتم ترخيصها من قبل طبيب أشعة حاصل على ماجستير في الأشعة، ويقوم المكتب التنفيذي بالإدارة العامة للأشعة بزيارة المكان، والتأكد من أنه يصلح كمركز للأشعة بمواصفات محددة، نظرا لأن أجهزة الأشعة تصدر إشعاعات ضارة أحيانا فيجب وجود مواصفات محددة للحوائط بالمركز لمنع تسريب الإشعاع للخارج.
ويجب على كل من يرغب في فتح مركز للأشعة التوجه إلى الإدارة العامة للأشعة لطلب الترخيص الذي يضم بيانات عن العاملين على الأجهزة، ونوعها والمسئول عن الوقاية من أخطار التعرض للإشعاعات، ثم تذهب لجنة من الإدارة لتقييم المكان وما إذا كان يصلح للترخيص أم لا؟ 

*وماذا عن مخاطر الإشعاع التي يتعرض لها العاملون بأقسام الأشعة؟
يتم وضع معايير قياسية لإجراءات الوقاية الشخصية وتدريب العاملين بأقسام الأشعة عليها، وتم وضع بروتوكول تعاون بين الإدارة العامة للأشعة والمكتب التنفيذى للوقاية من الأشعة ومركز علاج الأورام بميت غمر لتطبيق معايير الجودة الصحية في مجال الأشعة حرصا على سلامة العاملين والمرضي، ويتم متابعة صيانة أجهزة الأشعة، ويتم إجراء مسح إشعاعى وقياس المستويات الإشعاعية التي يتعرض لها فنى الأشعة والبيئة المحيطة لأجهزة الأشعة به سنويا، ثم قياس الجرعات الشخصية للمتعرضين كل 4 شهور، وفحص الدم للمتعرضين كل 6 شهور، واختبار تطابق الحقل الإشعاعي مع الحقل الضوئي لكل جهاز أشعة، واختبار التسرب الإشعاعي واختبار الخارج الإشعاعى والترشيح بأجهزة الأشعة، ومن المقرر تعميمه خلال الفترة القادمة بكل المراكز.
الجريدة الرسمية