رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. «الكوم الأحمر» صرح فرعون وطريق الشيطان للسماء في الأقصر

فيتو

تشكل الأسطورة التي يتوارثها الأجيال في القري والنجوع ركنًا أساسيًا للحياة فيما بينهم، حيث كانت سببًا رئيسيًا في منع الأطفال من الخروج ليلًا، أو عدم تأخرهم خارج المنزل.


«الجبل الأحمر» أو ما يعرف بين أهالي الأقصر «بالكوم الأحمر»، يقع في الناحية الشرقية من معبد الكرنك، ويمثل أحد أهم الموروثات التي يؤمن بها الناس، ومازال الكثير منهم يجهل حقيقة قصة الكوم الأحمر، إثر تواتر العديد من الروايات حوله.

في البداية قال «هاني سيد» أحد أهالي النجع الطويل، إنه سَمع قديمًا أن مجموعة من الشياطين كانت تريد أن تعرج إلى السماء، ووقفوا على الكوم الأحمر، لكن الله أنزل عليهم «نجم» من السماء فأحرقهم، مشيرًا إلى أن الأهالي قرروا بعد هذه الرواية عدم الاقتراب منه.

وأضاف الشيخ «عوض» أحد أهالي النجع الطويل وعامل سابق بالحفائر الأثرية بالكرنك، أن تحتمس السابع والملك حبشي بنيا «الكومين الحمر».

وقال «الجبل مرصود، حتى إذا مر عليه أحدهما خرجت له قطع أثرية وأناتيك، وكان يخاف الكثير من الناس من خروج الملوك التابعين للعصر الفرعوني».

وقال «عبد المنعم عبد العظيم» مدير مركز التراث بالصعيد، إن هناك دراسة قام بها أنور أبو المجد نقيب المرشدين السياحيين الأسبق، تؤكد أن الكوم الأحمر هو الصرح الذي بناه «هامان» لفرعون موسى، وذلك ليبلغ الأسباب ويطلع إله موسى، كما هو مذكور في القرآن الكريم.

وتابع عبد العظيم «هذا صرح فرعون، بُني من الطين اللبن، ثم أحرِق ليصبح بعد ذلك الكوم الأحمر، وذلك في عصر تحتمس الأول، والذي يُقال إنه هو فرعون موسى».

وتابع «ارتفاع الصرح بلغ 50 مترا تقريبًا، وخوف الناس من الكوم الأحمر، والتصورات التي كانت منتشرة قديمًا في ذلك الوقت جعلتهم يعزفون عن زيارة هذه المنطقة أو الاقتراب منها».

وأضاف «مثل قصة أمنا الغولة التي تسكن معبد الكرنك، واعتقد الناس أنها تخطف الأطفال، ولكن مع التنقيب تم اكتشاف الإله سخمت إله الشرق، كما تردّد حينها قصة في نجع عويس، عن ظهور «عيط الله أو عطا الله»، يخيف الناس في الليل، أعلي بوابة معبد الكرنك، وكل هذه التخوفات جعلت الناس تخشي الاقتراب من الكوم الأحمر، معتقدين أن الشياطين تسكن هذا الجبل».

وطالب مدير مركز التراث بالصعيد، بضرورة التنقيب في هذه المنطقة لإخراج كنوزها.
الجريدة الرسمية