رئيس التحرير
عصام كامل

الثأر للأبطال




لن ننسى استشهاد ستة عشر جنديًّا وضابطًا من أبنائنا فى رفح وقت أذان المغرب فى رمضان الماضى، دماؤهم لا تزال ساخنة، وأعصابنا تحترق كل يوم لعدم إلقاء القبض على السفلة المتشبعين بالحقارة والنجاسة قتلة أبنائنا.

أصابع الاتهام تشير إلى حركة "حماس"، التى هى اختصار لجملة "حركة المقاومة الإسلامية"، هى حركة لقتل الإسلام والمسلمين، لم تطلق رصاصة واحدة تجاه العدو الصهيونى، ووجهت فوهات أسلحتها لصدور أبناء مصر على الحدود فى شهر رمضان، فهل يمكن تسميتها مقاومة إسلامية؟! إنهم الكفرة الفجرة، قاتلهم الله، هم ومن يناصرهم ويدافع وينافح عنهم، جميعهم فى مزبلة التاريخ، عاجلا وليس آجلا.
لم تهدأ نفسى قليلا إلا بعد تعهد رجل من أخلص رجال مصر، وأشدهم وطنية، وهو الفريق أول عبد الفتاح السيسى – وزير الدفاع – بالقصاص والثار لدماء أبنائه الذين استشهدوا فى رفح، وتأكيده أن الجيش لا يتراجع عن وعد قطعه على نفسه.
كلام الرجل نزل على قلبى بردًا وسلامًا، منحنى الأمل الصادق فى الثأر لأولادنا من كلاب الأرض، من الرعاع، أقبح الكائنات، نظلمهم لو وصفناهم ببنى البشر، حذاء أى جندى ممن استشهدوا أطهر مليون مرة من أمهات القتلة وآبائهم ومن يتشدد لهم أيًّا كان.
لقد كنت ضابطًا فى القوات المسلحة بسلاح المظلات منذ ثلاثين عامًا، وأعلم علم اليقين معنى حديث وزير الدفاع، وأعلم أيضًا أن الجيش لا يخلف وعدًا ولا عهدًا، على عكس آخرين كل مهمتهم فى الحياة هى خيانة الوعد والعهد، وانتهاج الخداع، والتنفس كذبًا ونفاقًا ورياءً، قاتلهم الله.
وزير الدفاع سوف يثأر من القتلة، ومعه الشعب بكامله، إلا ثلة من المتنطعين الذين يعشقون "شيمون بيريز" وأعوانه، ويبادلونه الحب والأحضان.
لا أحد الآن فى مصر يؤيد ويدعم القضية الفلسطينية بعد جريمة "حماس"، ليس بعد قتل أولادنا ذنب؛ لأن قتلهم هو عين الكفر.
لكن شهداءنا أحياء عند ربهم يرزقون، وندعو الله أن يلحقنا بهم على الإيمان الكامل فى جنة النعيم، وأن يمحق - بقدرته وحوله وجلاله وكماله وعزته وقوته- الكفرة الفجرة قتلة أبنائنا فى رفح، إنه على كل شىء قدير.
الجريدة الرسمية