رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الباحث أحمد بان: السيسي لن يعفو عن الإخوان وصراعهم مع الدولة يتجه للمنحنى صفر

فيتو

  • الجماعة لا تؤمن بالدولة الوطنية
  • أحداث سيناء أخطر من مقتل النائب العام
  • أحكام الإعدام لن تنفذ إلا بعد وصولها للمرحلة النهائية
  • مقتل "بركات" قضى على فكرة المصالحة

قال الباحث في ملف الإسلام السياسي، أحمد بان: إن جماعة الإخوان حسمت الصراع الداخلى بانتهاج العنف المفرط، مشيرًا إلى أن استمرار الجماعة بالنهج الحالى يجعل مستقبلها محفوفا بالمخاطر.

وأضاف بان خلال حوار لـ"فيتو": أن الجماعة لا تعرف سوى فكرة التمكين، مشددًا على أنها جماعة لا تصلح أن تكون جزءا من تركيبة الدولة المصرية.. إلى الحوار:

*كيف ترى مستقبل جماعة الإخوان في مصر الآن؟
جماعة الإخوان تنقسم الآن إلى شقين، شق يتعلق بأوهام عودة الشرعية، وشق آخر ينتهج العنف العشوائي، ويدعي كل شق منهما أنه صاحب الشرعية مما أدي إلى حدوث خلافات وانقسامات بين جماعة الإخوان نفسها، ولكن هذا الصراع حسمته الأعمال العنيفة للجماعة بالشكل الذي يغلب العنف والقتل في التعامل مع الدولة المصرية، وإذا استمرت جماعة الإخوان في طريقة تعاملها فمستقبلها سيكون محفوفا بالمخاطر وستخلد في نفق مظلم خاصة بعد مقتل النائب العام المستشار هشام بركات.


*هل ما زالت هناك فرصة لدمج الإخوان في المجتمع؟
فكرة دمج الإخوان بالمجتمع مرة أخرى مرتبطة بمدى دافعهم بأن يكونوا جزءا من الدولة والمجتمع المصري، وهم على العكس تماما يحاولون هدم تركيبة الدولة وهذا ما ظهر واضحا في الإعلان الدستوري الذي أصدره مرسي في عهده قبل خروج الشعب المصري ضدهم في 30 يونيو، فقد رجح الإخوان فكرة المغالبة على المشاركة والإصرار على تحقيق خطة التمكين، كل هذه العوامل تجعلهم متناقضين مع تركيبة الدولة الوطنية التي لا يؤمنون بها.


*ما رأيك بالعمليات الإرهابية التي تقع بسيناء؟
العمليات الإرهابية التي تقع في سيناء أخطر بكثير من مقتل النائب العام المستشار هشام بركات، وما تم تداوله حول طبيعة هذا الحادث الأخير أقل بكثير من حقيقته، فنحن أمام حرب حقيقية وعناصر مسلحة أعدادها كبيرة ومسلحة تسليحا نوعيا وأسلحة حرارية، ولا يمكن فصل الإخوان عما يحدث الآن، وفي النهاية تهدف كل هذه التنظيمات والجماعات للقضاء على الدولة القومية على حساب حلم الدولة الإسلامية من وجهة نظرهم.


*هل تتوقع تنفيذ أحكام الإعدام على بعض قيادات الجماعة بعد الحوادث الأخيرة؟
لا توجد أي دولة تستطيع تنفيذ أحكام الإعدام قبل وصول هذه الأحكام بالفعل إلى المرحلة النهائية، ولا أتوقع أن تقدم الدولة الآن على تعديل تشريعي يقلص من إجراءات التقاضي بما يقلل من حقوق المتهمين، ويجب ألا تستسلم الدولة لهذه الأحداث لأن تغيير المنظومة القضائية وفقا للعمليات الإرهابية سيسبب ضررا كبيرا، ويجب أن ننتظر حتى تأخذ الأحكام إجراءاتها الطبيعية حتى تصل إلى آخر مرحلة لتنفيذها، كما أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أعلن أنه لن يعفو عن قيادات الإخوان الذين تلوثت أيديهم بدماء المصريين بل سيشدد على تنفيذ أحكام الإعدام في وقتها.


*هل أصبح هناك مجال للمصالحة مع الإخوان؟
لم تعد هناك أي فرصة للمصالحة مع الإخوان، والشعب نفسه لن يقبل بها أبدا، فاغتيالهم للنائب العام المستشار هشام بركات قضى على فكرة المصالحة وزاد من كراهية الشعب لهم، وصراعهم مع الدولة بدأ يتجه للمنحني الصفري.
Advertisements
الجريدة الرسمية