مستشار اقتصادي: التسويق لمؤتمر الاستثمار في الصعيد «ضعيف»
قال الدكتور مجدي الششتاوي، المستشار الاقتصادي السابق بالولايات المتحدة الأمريكية، إن مصر تتحدث عن تنمية الصعيد منذ عام ١٩٤٠، ورغم ذلك فإن الواقع يؤكد أن محافظات الصعيد معظمها الأكثر فقرًا وجهلا ومرضًا بل إرهابًا أيضًا.
وأضاف في تصريحات لـ «فيتو» : «منذ 20 عامًا منحت الدولة بعض المستثمرين أراضي مجانية لإقامة مشروعات إنتاجية بالصعيد مع إعفاء 10 سنوات من الضرائب، ولكن الفساد كان بالمرصاد لهذه المشروعات فتم إلغاء الإعفاءات فأُغلقت المصانع وزادت البطالة والفقر».
وتابع الششتاوي: «الدكتور فاروق الباز تقدم للدولة أيضًا منذ أكثر من 15 عامًا بمشروع للتنمية الشاملة يدخل فيه الصعيد بالنصيب الأكبر، وربط شمال الوطن بجنوبه بطول ١٢٠٠ كيلومتر مع طرق عرضية وبمشروعات عملاقة، إلا أن الدولة تجاهلته تمامًا.
وأكد الششتاوي أنه قد آن الأوان لتأخذ مصر تنمية الصعيد بجدية وإصرار، مشيرًا إلى ضرورة تحديد المشروعات الكبيرة والعملاقة والمتوسطة وتقديم دراسات جدوى متميزة مربحة للمستثمرين لزيادة الإقبال على هذه المشروعات في المؤتمر المقرر عقده في سبتمبر المقبل، خاصة أن الصعيد به ثلث آثار العالم، بالإضافة إلى احتوائه على خامات أولية من الحديد والفوسفات والمنجنيز وأخيرًا الذهب.
وأضاف أن التسويق الحالي لتنمية الصعيد يعتبر من أضعف خطط التسويق، حيث أفرغنا حماسنا في مؤتمر شرم الشيخ ومشروع قناة السويس ولم نترك لمؤتمر تنمية الصعيد ما يستحقه من دعاية وتنظيم وتسويق، مطالبًا بتوضيح مدى الربحية التي ستعود على المستثمرين جراء الاستثمار في الصعيد، مطالبًا أيضًا بأن يكون التعليم الفنى صناعة وزراعة هو الأساس في الصعيد وليس نظام الثانوي العام.
