رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: مصر تتسلم الدفعة الأولى من «مقاتلات رافال» الفرنسية.. «الأسد» يفقد دعم الدروز.. توافد الاستثمارات الغربية على إيران بعد الاتفاق النووي.. ومحاربة «داعش» تخ

مقاتلات رافال الفرنسية
مقاتلات رافال الفرنسية

تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الاثنين، بالعديد من القضايا الدولية التي كان من أبرزها استلام مصر الدفعة الأولى من المقاتلة الفرنسية، وثمار جني طهران من الاتفاق النووي.


ذكرت صحيفة "بيزنس إنسايدر" الأمريكية أن مصر استلمت 3 طائرات مقاتلة من طراز "رافال"، وهي الدفعة الأولى من الاتفاق الذي تم التوقيع عليه في وقت سابق من هذا العام.

وأوضحت الصحيفة أنه سيتم نقل الطائرات الفرنسية من قاعدة جوية في جنوب فرنسا إلى القاهرة من قبل طيارين مدربين تدريبًا خاصًا وسيرسلوا لمصر غدًا الثلاثاء، وتأمل القاهرة تعزيز وجودها العسكري لمواجهتها تهديدات من قبل المتطرفين التابعين لتنظيم داعش في شبه جزيرة سيناء، فضلا عن الاضطرابات في ليبيا التي تشارك مصر حدودها.

وأشارت الصحيفة إلى أن الاتفاق الفرنسي دليل على دعم فرنسا للرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يريد كسر احتكار الولايات المتحدة لمبيعات الأسلحة إلى القاهرة.

وأضافت الصحيفة أن الصفقة باريس بحاجة لها حيث تعاني من ضائقة مالية وتأمل باريس من خلال الصفقة أن تدفع مزيدًا من الطلبات للطائرات القتالية التي حاولت بيعها منذ سنوات.

ولفتت الصحيفة إلى أن الاتفاق يشمل فرقاطة بحرية أيضًا وعدد من الصواريخ، وشكر رئيس شركة داسوا للطيران المنتجة للطائرة رافال الجيش الفرنسي الذي لولا دعمه لم يمكن أن يحقق هذا النجاح وتحقيق الصفقة مع مصر.

انزلاق قبضة الأسد
قالت صحيفة واشنطن بوست إن الرئيس السوري بشار الأسد بدأ يفقد دعم طائفة الدروز بعد 4 سنوات من التأييد.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن الأقليات الدينية مثل الدرزية كانوا يفضلون دعم الأسد خوفًا أن يكون مصيرهم أسوأ في ظل المتمردين الذين معظمهم من المسلمين السنة، ولكن في الآونة الأخيرة تحدى الدروز الحكومة السورية ورفضوا أداء الخدمة العسكرية الإجبارية، وينتقد القادة الروحانيون من الدروز الرئيس السوري المحاصر وحثوا المجتمع على تبني موقف محايد من الصراع.

وأوضحت الصحيفة أن الدروز مجموعة صغيرة في سوريا نحو 700 ألف شخص في بلد يبلغ عدد سكانها قبل الحرب 24 مليون نسمة، وابتعاد الدروز عن السد وحسب دعمهم له علامة جديدة للصعوبات التي يوجها الأسد وسط الحرب المستمرة.

وأضافت الصحيفة أن جيش الفتح حقق تقدمًا مذهلًا في الأسهر الأخيرة على طول الحدود الجنوبية مع الأردن وسيطروا على مزيد من المناطق الوسطى مثل تدمر وضغطت الجماعات المعارضة الأخرى على نظام الأسد من بينهم تنظيم داعش الذي يسيطر بعمق على الأراضي السورية، ويتوقع العديد من السوريين أن قبضة الأسد على السلطة في انزلاق.

ويرى محللون أن موقف الدروز تغيير مهم لأن الأقليات الدينية تشكل قاعدة مهمة لبقاء الأسد حتى الآن، لأن الأسد نفسه من أقلية دينية وهي الطائفة العلوية، وأغلبية السوريين من المسلمين السنة.

ثمار رفع العقوبات الاقتصادية 
سلطت صحيفة "التايمز" البريطانية الضوء على تهافت العديد من الشركات الغربية على الأسواق الإيرانية المتعطشة للاستثمارات الأجنبية مثل مطاعم الوجبات السريعة "ماكدونالدز".

وأوضحت الصحيفة أن إيران بحاجة ماسة للاستثمارات الأجنبية بعد التوصل لاتفاق نووي مع القوى العالمية والولايات المتحدة الذي اقتضى برفع العقوبات الاقتصادية وفي المقابل توقف طهران عن تطوير برنامجها النووي.

وأشارت الصحيفة إلى وصول وفود أجنبية من إيطاليا وألمانيا إلى إيران لإبرام اتفاقات تجاريى، حيث زار أمس الأحد، ممثلون من الحكومة الإيطالية طهران وعلى رأسهم نائب وزير التنمية الاقتصادية إدولفو أورسو في مهمة تهدف إلى عقد صفقات بشأن توليد الطاقة الكهربائية في البلاد.

بينما الوفد الألماني تكون من 60 شركة من بينها شركة سيمنيز وليندي وفولكسفا وديملير، وتسعى شركة ماكدونالدز بافتتاح مطاعم لها في وسط طهران، وكان ماكدونالدز أولى الشركات التي فتحت مطاعم لها في الكتلة الشرقية عام 1980.

ولفتت الصحيفة إلى أن أحد الصحفيين الإيرانيين علق على تويتر لحظة وقوقع الاتفاق النووي الإيراني، وقال: "وداعا لفلافل ومرحبا بمكاونالدز".

وأضافت الصحيفة أن طهران بحاجة ماسة للاستثمارات بعد الأزمة الاقتصادية التي عانت منها جراء فرض عقوبات اقتصادية عليها منذ عام 2007.

استخدام داعش الكيماوي
أصدر مركزا "CAR" و"Sahan" تقريرا مشتركًا حول استخدام تنظيم داعش، عناصر كيماوية في معاركه في العراق وسوريا.

وأشار تقرير مركز البحوث البريطاني، إلى إرسال فريق للتحقيق لثلاثة مواقع، وثبت أن داعش استخدم مواد كيماوية على أرض المعركة في العراق وسوريا الشهر الماضي.

وأوضح التقرير، أن داعش استخدم الكيماوي في موقعين بمدينة الحسكة السورية، وألقى قذيفة كيماوية من عيار 10 مليمترات بالقرب من مقر القوات الكردية الذي يقع بالقرب من سد الموصل في شمال العراق ولم تنفجر.

وأضاف المركز، أن التقارير أول وثيقة مشتركة قدمها وتعتبر دليلا على استخدام داعش للسلاح الكيماوي مثل الكلور، في المناطق التي يسيطر عليها، ضد الأكراد وأهداف مدنية أخرى.

محاربة داعش
دعت صحيفة التليجراف البريطانية، المملكة المتحدة لمحاربة تنظيم داعش الذي احتل مساحات واسعة من سوريا والعراق.

وأشارت الصحيفة إلى تقييم رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون لخطر تنظيم داعش، مؤكدة أن تقييمه كان صائبًا ويجب التصدي للتنظيم الإرهابي الوحشي في ساحة المعركة الذي جند العديد من البريطانيين في صفوفه.

ووصفت الصحيفة استجابة الدول الغربية لخطر داعش بالشرق الأوسط بـ"المشوشة"، ما دفع كاميرون بالمشاركة بالسلاح الجوي الملكي البريطاني لقصف مواقع لداعش، ولكن البرلمان يرفض استهداف مواقع للرئيس السوري بشار الأسد.

وأوضحت الصحيفة أن هناك العديد من المخاوف البريطانية لرفض البرلمان قصف مواقع للأسد أو المشاركة بقوات برية ضد داعش؛ لأن البريطانيين يخشون التورط في حرب أهلية في سوريا.

وأضافت الصحيفة أنه لا يوجد ما يمنع المملكة المتحدة للمشاركة في الحملة العسكرية ضد داعش في سوريا، وطلب كاميرون من أعضاء البرلمان دراسة ما إذا كان يجب أن تنضم بريطانيا الآن للضربات التي تقودها الولايات المتحدة ضد داعش في سوريا.

ولفتت الصحيفة إلى أن المملكة المتحدة شاركت في غارات جوية ضد داعش في العراق، ولكن حتى الآن لم تتجاوز مشاركتها في سوريا عن رحلات استطلاع جوية لجمع معلومات، وقال المتحدث باسم وزارة دفاع بريطانيا: "إن المملكة المتحدة نفسها لا تنفذ ضربات جوية في سوريا، لكن لدينا برنامج طويل الأجل للمشاركة بأفراد في عمليات مع حلفاء، حيث تعمل مجموعة صغيرة من الجنود البريطانيين تحت قيادة الدول المضيفة، وهذا ما حدث في سوريا".
الجريدة الرسمية