بالصور.. أبشع جرائم زعيم كوريا الشمالية.. أعدم 70 مسئولا خلال 4 سنوات.. تخلص من زوج عمته لينفرد بالحكم.. أنهى حياة وزير دفاعه بمدفع بسبب غفوة..أباد معارضين بقاذفات اللهب.. والسلاحف تطيح بمدير مزرعة

بعد قرابة أربع سنوات من توليه منصبه زعيما لكوريا الشمالية في ديسمبر 2011، اشتهر كيم جونج أون بجرائمه الكبرى الذي ارتكبها ضد شعبه والمسئولين بالدولة، والتي جعلت العالم بأسره يقف متعجبا أمام هذا الشاب صغير السن الذي استطاع أن يحكم شعبه بقبضة حديدية متحديا أمريكا.

ضحاياه 70 مسئولا
وقالت وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية إن نحو 70 من كبار المسئولين في كوريا الشمالية أعدموا بعد تولي الزعيم الكوري كيم جونغ منصبه في عام 2012.

وأشارت الوكالة إلى تزايد عدد المسئولين الذين أعدموا سنويا منذ عام 2012، مضيفة أن 10 مسئولين أعدموا خلال الأربع سنوات الأولى من فترة حكم كيم جونغ إيل والد الزعيم الحالي بعد وفاة الزعيم السابق كيم إيل سونغ.

وأشارت الوكالة إلى أن إعدام المسئولين كان يتم بواسطة مدافع مضادة للطائرات إضافة إلى قاذفات لهب حتى بعد وفاتهم، وذلك بحضور عدد من المواطنين من بينهم أفراد أسرهم.

موت السلاحف
وجاءت آخر قرارات الزعيم الكوري بإصدار قرار بإعدام، مسئول في مزرعة سلاحف، بعد تسببه في موت عدة عشرات السلاحف الصغيرة جوعًا.

ووفقًا لصحيفة "ديلي إن كي" الكورية الجنوبية، فإن جونج غضب لدى سماعه بموت السلاحف الصغيرة، خلال جولته بالمزرعة، ثم أمر بإعدام مدير المزرعة، الذي اقتيد إلى الخارج وأطلق عليه النار، بعد أن وجه له اتهام بعدم توريد ما يكفي من الغذاء والماء للحيوانات، ما أدى لنفوق العديد من السلاحف الصغيرة.

وزار كيم جونغ أون المزرعة في مايو الماضي، وانتقد حينها المسئولين في المزرعة، لعدم توفيرهم الرعاية الكافية للسلاحف.

وحاول المسئول شرح مشكلات نقص الإمدادات والكهرباء والماء والمعدات بالمزرعة، إلا أن الزعيم الكوري رفض الاستماع إلى المسئول واعتبرها "شكوى لا معنى لها".

طبق أرز
وفي قرار مثير للجدل أصدر كيم قرارا بإعدام مسئول بالقوات المسلحة لعدم إعطاء الجنود مزيدًا من الطعام وأشارت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إلى أن الزعيم الكوري أمر بإعدام نائب وزير الدفاع "كونج تشان" وعدة أشخاص آخرين مقربين منه لعدم اتباع أوامره، وأعدم كيم مؤخرًا رئيس هيئة الدفاع هيون يونج تشول بإطلاق قذيفة مضادة للطائرات عليه من بعد 100 ياردة.

ولفتت الصحيفة إلى أن كيم بدأ بقتل المسئولين المقربين من وزير الدفاع السابق لخوفه الشديد من الخيانة وعدم الولاء.

إبادة المعارضين
وكشفت صور الأقمار الصناعية كيف تستخدم حكومة كوريا الشمالية المستبدة المدافع المضادة للطائرات في إعدام مواطنيها.

وأوضحت صحيفة "ميرور" البريطانية، أن لجنة حقوق الإنسان في كوريا الشمالية نشرت تلك الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية، أكتوبر الماضي، وقام الخبراء بتحليلها.

وأظهرت الصور، استخدام منطقة "كانجون" للتدريب العسكري، قريبة من العاصمة "بيونج يانج"، ستة مدافع ZPU-4 مضادة للطائرات لضرب منطقة المعارضين للزعيم "كيم جونج أون" على بعد 100 ياردة.

ومن جانبه، قال المدير التنفيذي للجنة حقوق الإنسان "جريج سكارلاتيو": "التفسير الأقرب لهذا المشهد هو الإعدام العلني الشنيع".

غفوة وزير الدفاع
وكانت الحادثه الأشهر والأكثر ترويعا هو إصدار الديكتاتور الكوري قرارا بإعدام وزير دفاعه" هيون يونج تشول" في أبريل الماضي بسبب نومه خلال عرض عسكري في حضوره.

وقالت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية يونهاب إن وزير القوات المسلحة الشعبية لكوريا الشمالية هيون يونج تشول أعدم "بإطلاق نيران مدفع مضاد للطائرات بحضور مئات الأشخاص".

وأكدت الوكالة الكورية الجنوبية استنادا إلى معلومات تلقتها من أعضاء في البرلمان الكوري الجنوبي شاركوا في مؤتمر صحفي لممثل عن الاستخبارات الكورية الجنوبية، منعت وسائل الإعلام من حضوره، أن وزير الدفاع الكوري الشمالي أقيل من منصبه وأعدم بتهمة الخيانة لأنه "غفى في حضور زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون خلال عرض عسكري".

قاذفة لهب
وكان الزعيم الكوري الشمالي أمر العام الماضي بإعدام وزير الأمن العام أو سانغ هون بواسطة قاذفة لهب، وذلك بسبب الصلة القوية التي كان يتمتع بها مع عم الزعيم الراحل جانغ سونغ تيك، علما أن الأخير أعدم هو الآخر في نهاية عام 2013.

وأعدم الوزير بناء على حكم قضائي ورد فيه أن أو سانغ هون "عدو الشعب"، ويفيد بأنه حول الوزارة إلى مؤسسة خاصة لحمايته، وأخفى معلومات حول فساد واختلاسات على أعلى المستويات، بحسب ما قاله الزعيم الكوري الشمالي الذي فضل تنفيذ حكم إعدام "الخائن" بيده.

وأعلن في بيونغ يانغ عن حل وزارة الأمن العام بعد تنفيذ الحكم، في ظل أنباء أشارت إلى نوايا كيم جونغ أون التخلص من كل القياديين الذين كانوا في دائرة المقربين من عمه الراحل، والذين يقدر عددهم بنحو 200 شخص.

التخلص من زوج عمته

أعلنت بيونغ يانغ أن المحكمة العسكرية في كوريا الشمالية حكمت على جانغ سونغ تيك زوج عمة الزعيم الكوري الشمالي بالإعدام بتهمة الخيانة، وجرى تنفيذ الحكم على الفور.

وذكرت الوكالة أن جانغ كان يبيع موارد الدولة بأسعار منخفضة وشكل مجموعة "تهدف إلى إسقاط قيادة الحزب والنظام الاشتراكي"، وذلك سعيا منه لـ "الاستيلاء على السلطة العليا في الحزب والدولة".

وأشارت تقارير أن الزعيم الكوري كان ينوي التخلص من زوج عمته تشانغ سونغ- ثايك، كونه يعد الرجل الثاني في الدولة الشيوعية، والوصي غير المعلن فيها على الحكم.